بالصور.. صمت الآلاف أمام تعامد الشمس على وجه رمسيس

بحضور 3 وزراء الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثانى
بحضور 3 وزراء الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثانى

تابع نحو 4000 سائح أجنبي وزائر مصري، منهم 1500 سائح أجنبي و2500 زائر مصري، ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني.

وعبر الوزراء الذين حضروا الفاعلية: خالد العناني وزير الآثار، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، والدكتورة أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن أملهم في أن يكون هذا الحدث نقطة انطلاق نحو عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية التي تتناسب مع عظمة الحضارة المصرية ومقومات مقاصدها السياحية.

وقال الدكتور خالد العناني إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، تعد ظاهرة فريدة من نوعها؛ حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي، الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان.

 

ولفت إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم، وأن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما في 22 أكتوبر احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى في 22 فبراير احتفالاً ببدء موسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور وبيتاح).

وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني، التي ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين.

 وأكد اللواء مجدي حجاز على أن المشاركة الواسعة لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس تؤكد على حالة الأمن والأمان والاستقرار التي تشهدها مختلف محافظات الجمهورية وهو الذي تمثل اليوم في أقصى جنوب مصر بمدينة أبو سمبل من خلال توافد السائحين والمصريين لمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة والتي تدفق عليها السائحين والزائرين من خلال وسائل النقل البرية والنهرية والجوية بأعداد كبيرة.

ولفت إلى أنه تم تسهيل مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على الحاضرين من السائحين والمواطنين من خلال نقل هذا الحدث العالمي الفريد على شاشات تم وضعها أمام المعبد لإتاحة الفرصة أمام الجميع للاستمتاع بلحظة التعامد بعيداً عن التزاحم والتأكيد.

 

كما أنه تم اتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة في دخول وخروج المعبد، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمني داخل صحن المعبد وقدس الأقداس وهو الذي لاقى ارتياحاً من الأفواج السياحية والزائرين المصريين.

 

وسبق حدوث ظاهرة التعامد احتفالية فنية قدمتها فرق الفنون الشعبية المشاركة بالفعاليات في صحن معبدي رمسيس الثاني، كما تم تقديم عرض للصوت والضوء  يحكى في سرد تاريخي لفترة حكم الملك رمسيس الثاني لمصر وأهم المعارك التي خاضها الملك للدفاع عن المملكة المصرية القديمة وحدودها الشاسعة وقد ضم العرض إضاءة مبهرة لواجهة المعبد وخلفيات موسيقية، بجانب إسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها وذلك بتسع لغات مختلفة.