أصبح انسداد القنوات الدمعية للأطفال أمراً شائعاً في الآونة الأخيرة ، لذلك يوضح إخصائي طب وجراحة العيون د.محمد كحيل، أسباب وأعراض وطرق العلاج لذلك.
يقول "كحيل" إن الغدد الدمعية تقع فوق مقلة العين، وتقوم بإنتاج الدموع التي تتدفق على العين، ثم تصفى من خلال القنوات الدمعية، ويمثل انسداد القناة الدمعية الخلقية في الأطفال من ستة إلى عشرة في المئة من جميع الأطفال .
و تعود أسباب ذلك أن العديد من الأطفال يولدون دون اكتمال نمو القناة الدمعية بشكل كامل، وهذا ما يسمى انسداد أو ضيق القناة الدمعية الخلقي، ويوجد أسباب أخرى للانسداد ولكنها نادرة الحدوث، وخاصة في الأطفال الأكبر سنا، حيث ان بعض الاطفال لديهم زوائد أنفية أو أنسجة زائدة في الأنف في نهاية القناة الدمعيه التي تسبب الانسداد .
و أعراض ذلك عادة ما تتطور من الولادة إلى 12 أسبوع ، على الرغم من أن المشكلة قد لا تكون واضحة في البداية حتى تصاب العين بالاعراض الاتيه:
1- افراط الدموع دون بكاء الطفل
2- حدوث صديد في زاوية العين .
3- وجود قشرة على الجفن أو في الرموش عند إستيقاظ طفلك .
و أضاف د. محمد أن انسداد القناه الدمعيه يمكن أن يؤدي إلى التهاب وانتقال العدوى الي الكيس الدمعي ، وهي منطقة تحت العينين بجانب الأنف يمكن أن تصبح متورمه وحمراء و ملتهبة، وحساسة للمس و بها إفرازات مخاطية .
وهناك بعض الشكاوى الشائعة من ذلك مثل الحكة ، التهيج ، احمرار ،الإحساس جسم غريب، وجود بعض الالتهابات، و قد يحتاج الطفل للعلاج في المستشفى مع المضادات الحيوية عن طريق الوريد، تليها الجراحه .
و أكد د. كحيل أن انسداد القناة الدمعية عند الأطفال غالبا ما يزول بدون علاج، في 95٪ من الحالات حيث ان 9 من كل 10 حالات يزول الانسداد قبل أن يبلغ الطفل عامه الأول.
و كثير من الأحيان يمكن العلاج في المنزل عن طريق
1- التدليك اليومي للكيس الدمعي لمدة شهرين ويجب غسل اليدين جيداُ قبل التدليك و وضع السبابة على جانبي أنف طفلك وتدليك أسفل باتجاه زاوية الأنف.
2- ضعي كمادات دافئة للعين للمساعدة في تعزيزصرف الدموع وتخفيف الآلم.
3- إذا كان الطفل يعاني من عدوى نتيجة لانسداد القناه الدمعيه او إذا لم يتم حلالانسداد بعد عدة أسابيع أو شهور من هذا العلاج، قد يحتاج الطفل الي قطرات العين أو مرهم مضاد حيوي لعلاج العدوى.
4- العلاجات الجراحية تكون هي الحل الأخير إذا كان طفلك لا يزال لديه انسداد في القناة الدمعية بعد 6-8 أشهر من العلاج، حتى لا يتعرض لحدوث عدوى خطيرة، أو عدوى متكررة.
و لا داعي للقلق من العملية الجراحية حيث أن نسبة النجاح تصل فيها إلى 85٪ إلى 95٪ للأطفال في عمر عام أو أقل .
و تكون العملية عن طريق المسبار الجراحي الذي يستغرق حوالي 10 دقائق ، حيث يتم تمرير أداه معدنية رقيقة بلطف من خلال القناة المسيلة للدموع لفتح أي انسداد ،ثم يتم ريها بمحلول ملحي معقم من خلال القناة في الأنف للتأكد من أنه لا يوجد انسداد.
واذا كانت عمليه المسبار الجراحي غير ناجحة أو إذا كان الطفل أكبر سنا أو لديه انسداد ، يمكن للطبيب أن يوصي علاج جراحي آخرو هو ادخال انبوب سيليكون أو ادخال قسطرة البالون في القناه الدمعيه و يتم ترك الأنابيب في مكانها لمده 6 أشهر ثم إزالتها
