«الغيرة» تتسبب في جريمة قتل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«بغير من حب والدها لها أكثر مني»..بتلك الكلمات التي يتبرأ منها الشيطان، سردت ربة منزل جريمتها الشنعاء، فبدأت تسطر أحداث الواقعة، وكيفية التخلص من نجله زوجها، بعد أن هددتها بالإبلاغ عنها عما ارتكبته من تعذيبها وضربها المستمر، فما كان منها سوى إن أردت عبائه الشيطان، واستغلت غياب الزوج عن المنزل ونفذت جريمتها.

 

فظلت تترقب الطفلة وهي تلهوه وتلعب، حتى تيقنت من خروج زوجها إلى عمله، ثم سرعان ما بدأت بعينين يملؤهما القسوة والرغبة في الانتقام في البحث عنها في كافة إرجاء المنزل، حتى عثرت عليها وهي تداعب داميتها الصغيرة، فانقضت عليها وطعنتها في رقبتها، فنهالت الدماء في كافة نواحي الشقة، والطفلة تستغيث بها لكي تنقذها فلم يكن منها سوي إن طعنتها مرة ثانية لكي تتأكد من أنها فارقت الحياة.

 

استمرت عدة ساعات، وهي تنظر بعينين مشردتين في الشارع خوفًا من أن يأتي زوجها فيكشف جريمتها، ثم بدأت في مسح وإزالة الدماء من أرضية الحجرة، وسرعان ما جاءت لها الفكرة، عن طريق الأفلام السينمائية، بأن تقوم بوضعها داخل كيس بلاستيكي كبير، ثم توقفت وبدأت تفكر ماذا تفعل بعد أن قتلتها ووضعتها داخل الكيس، ليأتي لها الشيطان، ويقنعها بأنه لا سبيل من الهروب من جريمتها سوي أن تقوم بإلقائها داخل مصرف وتتخلص منها.

 

وبالفعل جهزت نفسها، ونظرت حولها يمينًا ويسارًا، حتى تيقنت من خلو الشارع وهدوئه، فوضعت الكيس فوق رأسها وتوجهت به إلى الرشاح، وقامت بإلقائها بداخله، ثم عادت إلى المنزل لكي تغسل ملابسها وتنظف المنزل وتطهو الطعام لزوجها وكأن شئ لم يكن.

 

عندما عاد الزوج من عمله، فبدأ ينظر في أرجاء الشقة، يبحث عن أبنته المشاكسة التي بمجرد دخوله تنهال عليه بالأحضان والقبل، فلم يجدها، بدأ القلق يسيطر عليه، وعندما سأل زوجته، أنكرت معرفتها عن سبب اختفائها، وأنها قد تكون نزلت إلى الشارع وسوف ترجع مرة أخري، فطمئن قلب الزوج إلى كلامها، لكن تمر الساعات والطفلة لم تظهر فبدأ عقله ينتابه الشك والقلق خاصة أنها ليست والدة الطفلة، فتوجه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن غياب نجلته.

 

لتأتي الأقدار ويكشف ستر الزوجة، عندما شاهدها بالصدفة اثنين من جيرانها وهي تحمل كيس كبير وتلقي به داخل الرشاح، وبتضييق الخناق عليها، اعترفت أمام ضباط مباحث قسم المرج، بجريمتها الشنعاء ليتم إحالتها إلى النيابة التي تحيلها إلى الجنايات، وتكون جزائها من جنس عملها بأن تصدر جنايات القاهرة الحكم عليها بالإعدام شنقا .. «بلي أنها عدالة السماء».