تعرف على صالة أعمدة معبد الكرنك

صالة أعمدة معبد الكرنك
صالة أعمدة معبد الكرنك

روى كبير الاثريين، لـ«بوابة أخبار اليوم»، عن قصة «صالة الأعمدة الكبرى العظيمة» أو «بهو الأعمدة العظيم» في معبد الكرنك قائلاً: «هو أكبر بهو في العالم بلا فخر ومن أفخم ما شُيد من مباني الأعمدة في تاريخ البشرية جمعاء».

 

وقال: «البهو طوله 52 م وعرضه 103 م وبه 134 عمودا من الحجر الرملي، وهذه الأعمدة مكونة 16 صفا وقد أجمع العلماء على أن البادئ في هذا البهو وأعمدته كان الملك امنحتب الثالث، حيث أقام الممريين الرئيسيين ويشملان على 12 عمودا بساق اسطوانية في أسفلها وتاج على شكل زهرة البردي، وكل عمود يبلغ ارتفاعه 19.5م وقطره 3 م ومحيطه ما يقرب من01 م».


وأضاف «شاكر» أن العلماء أجمعوا بأن الملك سيتي الأول وهو الذي أقام باقي الأعمدة كلها وعددها 122 عمودا في 14 صفا وفي كل جانب سبعة صفوف، ولكن طول الأعمدة أقل من أعمدة امنحتب الثالث، حيث يبلغ ارتفاع العمود حوالي 15 م ـ متخذة شكل براعم البردي وكان هذا البهو في عهده مسقوفا وعلى مستويين بحيث يعلو وسطه سقفى جانبية واستغلوا الفرق بين سقف الأورقة الثلاثة وسقفي الأورقة الجانبية بعمل شبابيك فخمة من الحجر تسمح بتسرب الضوء منها لتنير طريق البهو اى طريق موكب الإله، ثم جاء ابنه الملك رمسيس الثاني ونقش اسمه على الأعمدة كلها».


واستكمل وصفه: «على حائطه الغربي داخل الصرح الثاني نجد نقوشا للملك رمسيس الثاني في حضرة ثالوث طيبة، وعلى الجدران المختلفة في هذه الصالة نجد نقوشا حربية تحكى قصص انتصارات الملك سيتي الأول وكذلك ابنه رمسيس الثاني بجانب مناظر مفصلة لمواكب دينية من عهدهما أيضا».


ومن أهم المناظر على الجدار الشمالي والخاصة بالملك سيتي الأول والتي تمثله هو شخصيا:
الجدار الشمالي لسيتي الأول:

لقد أطلق الملك سيتي الأول على هذه الصالة اسم "معبد الإله = سيتى محبوب بتاح المفيد فى معبد أمون"، ويقوم بتأدية طقوس دينية مختلفة ولعل من أهمها المنظر الذي يمثل الملك سيتي راكعا تحت الشجرة المقدسة والإله جحوتى يكتب اسمه على أوراقها.


وعلى نفس هذا الجدار من الخارج نجد منظر الملك في قتال مع الأسيويين وانتصاره عليهم.


الجدار الجنوبي لرمسيس الثاني:
المناظر الداخلية التي على الجدار الجنوبي لبهو الأعمدة فتمثل الملك رمسيس الثاني فى علاقاته المختلفة مع الآلهة والآلهات ولعل ما يشد مشاهدته المنظر الذي يمثل رمسيس الثانى فى لباس الكهنة يقوم بإطلاق البخور أمام مركب أمون المقدسة التي يحملها الكهنة وهم يلبسون اقنعة كل من أرواح بوتو (برؤوس الصقور) وأرواح نخن (برؤوس أبناء آوى) ثم يتبعها على أكتاف الكهنة أيضا كل من مركب خنسو ومركب موت.

 

المناظر الخارجية لهذا الجدار فتمثل حروب رمسيس الثاني فى سوريا وعلى نفس الجدار الجنوبي ولكن من الخارج يوجد حائط بارز نقش عليه النص الشعري لمعركة قادش وهو المعروف باسم شعر (بنتاؤور) إشارة إلى اسم الكاتب الذي نظمه.


وأخيرا نقول بان هناك بعضا من الملوك قد سجلوا أسمائهم وبعض الإضافات وعلى رأسهم بطبيعة الحال الملك رمسيس الثالث وكذلك رمسيس الرابع ورمسيس السادس وأخيرا الملك حرى حور، ونجد أسمائهم على أعمدة هذه الصالة وعلى الجدران كذلك.