عاجل

بالفيديو| تربية النعام.. من الريش للبيض «دولارات لا تطير»

إحدى مزارع النعام
إحدى مزارع النعام

◄ الانقراض يوقف التصدير ويكبد المربين خسائر فادحة


لكل تجارة مرارة؛ لكن يظل مُر تربية النعام «حلو»، فخلف كل جنيه يأتي مكسب جهد وعرق مبذول داخل مزارع تمتد لعشرات الأمتار، لما لا وتجارب هذا المشروع تمثل تجسيدًا حرفيًا لـ«فرخة تبيض ذهب».

وفي مصر، لا يختلف اثنان على أن مشروع تربية وإنتاج النعام من أكثر المشروعات المربحة، خصوصًا  أن الظروف البيئية والمناخية تساعد وتشجع على تربيته.

لكل جرام سعره

«سيد عبده-  صاحب إحدى مزارع النعام» أكد المناخ المصري معتدل طوال النعام، ومناسب جدا لطائر النعام، لافتًا إلى أن نجاح مشروع تأسيس مزرعة نعام لابد أن يسبقه دراسة عن تربية وتوظيف النعام، ودراسة التسويق.

ورغم أن مشروع تربية النعام يحتاج إلى أموال كثيرة؛ لكن الربح العائد منه كبير، ويعد  مستقبل أي شخص يقوم بتأسيس مزرعة للنعام واعٍ، ولذلك لابد أن يقوم بعمل تسويق جيد للمشروع، وفقًا لما ذكره «عبده».

أما سعر جلدة النعام الواحدة، في حال تصديرها إلى إيطاليا مثلا يصل إلى 200 جنيه داخل مصر، وخارجها بعشرات الدولارات؛ إلا أن الأزمة الحالية تتجسد في أن تراجع سعر جلد النعام جاء نتيجة ارتفاع سعر الدباغة.

ولمذاقه الخاص، فإن سعر كيلو لحم النعام يتراوح ما بين 200 إلى 220 جنيهًا، ويعد  الريش من أغلى منتجات النعام، وهناك زيادة على طلب قشر بيض النعام من الكثير من أماكن التحف، خصوصًا أنه يتم استخدامه في أعمال الزينة ويتم النقش عليه.

 

أزمات ما بعد 2005

صحيح أن الحديث يتزايد عن أرباح تجارة النعام في مصر، إلا أنه في الوقت نفسه فإن أحد أصحاب مزارع النعام أكد أن مشروع تربية النعام مربح جدًا وممتاز لجميع الشباب، مضيفًا أن كثيرًا من الدول الأجنبية كان تطالب مصر بتصدير منتجات النعام قبل عام 2005.

وأضاف أن أصحاب مزارع النعام كانوا يقومون بتصدير لحوم وجلود ونعام حي، وبعد دخول أنفلونزا الطيور مصر عام 2005، تم وضع مصر على قائمة الدول المحظورة لتصدير الطيور.

وربما لا يعرف كثيرون أن ريش النعام يُستخدم في منتجات تنظيف الأتربة؛ لأنه يحتوي على خاصية كهرومغناطيسية تطارد الأتربة؛ لكن في مصر لا يكفي الإنتاج المحلي من الريش استخدامه بمصر لأنه يتم توجيهه في أغراض الزينة.

أحد أصحاب مزارع النعام، توجه للرئيس عبد الفتاح السيسي مناشدًا إياه بإلقاء نظرة على الصعوبات التي تواجه تصدير النعام، لافتًا إلى أن إجراءات تصديره أصبحت صعبة للغاية؛ لأن المسئولين يرفضون التصدير، تحت مسمى الحفاظ عل سلالة النعام المصرية من الانقراض، ومن خطر أنفلونزا الطيور.

الغريب أن الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور لا يؤثر على التصدير للخارج؛ لأن النعام إذا كان مصاب لا يؤثر سلبًا على الطيور المتواجدة بمصر، كما أن النعام إذا كان مصابًا يشفى من الإصابة بعد 21 يومًا بدون تدخل كيمائي؛ بسبب مناعته العالية، مؤكدا أن الدولة المتأثرة هي المستوردة وليس المصدرة، ومعظم دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية كانت تطالب باستيراد النعام ومنتجاته من مصر.