انفراد بالفيديو| «سارقو قوت الغلابة» يهربون الدقيق المدعم «في عز الضهر»

سيارة تحمل الدقيق المدعم للمطحن بعد تجميعه من المخابز
سيارة تحمل الدقيق المدعم للمطحن بعد تجميعه من المخابز

«63 مليارا و95 مليون جنيه» هذه هي الكلفة التي تتحملها الدولة ومن ثم المواطن في سبيل دعم السلع، حتى تفي باحتياجات المصريين، ولكن الواقع يثبت إهدار نسبة كبيرة من الدعم، وبالتالي لا يصل للفئة المستهدفة، بسبب سرقة السلع المدعمة.


"سرقة الدعم ليست سرقة عادية تندرج ضمن عقوبات السرقة في القانون، بل إنها سرقة للمال العام وإهدار لموارد الدولة، يحرم الفئات المستهدفة من الحصول على مستحقاتهم سواء النقدية أو العينية" هكذا وصف النائب فايز بركات سرقة الدعم الذي تقدم بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء، حول إجراءات الحكومة لحماية الدعم من السرقة. 


تهريب الدقيق المدعم بعد جمعه من المخابز، وبيعه لمطحن لتدويره وبيعه مرة أخرى، هو ما تكشفه السطور التالية


هنا في قرية "كفر الحما" التابعة لمركز أشمون محافظة المنوفية، في منطقة ليس ببعيدة عن أعين الحكومة، أصبحت سرقة المواطنين «في عز الضهر».


وحصلت «بوابة أخبار اليوم» من مصادرها الخاصة على فيديو يكشف عملية بيع نصف حصة دقيق الخبز المدعم الخاص بالتموين، لمطحن يقوم بتدويره ونخله وتحويله من دقيق حر مدعم إلى دقيق «زيرو» وبيعه في السوق السوداء.


وأضافت المصادر أن المطحن يقوم بتفريغ شكائر الدقيق المدعم في صندوق من الخشب قطره 2 متر في 1 متر حتى يصعب كشفها ومعرفتها، ومن ثم يقوم بإخفاء الشكائر الخضراء الخاصة بالدقيق المدعم في محل لبيع الدجاج بجوار المطحن.


وأشارت المصادر إلى أن هناك اثنين من التجار يقومان بجمع شكائر الدقيق المدعم من المخابز، ويذهبون بها إلى هذه الماكينة لتحويلها إلى دقيق زيرو وبيعها في السوق السوداء.


وتوضح الفيديوهات المرفقة سيارات نقل تحميل الدقيق المدعم إلى المطحن الذي يقوم بعملية التدوير ونقل الدقيق المدعم من الشكائر الخضراء، وطحنه وتحويله إلى دقيق زيرو ووضعه في شكائر بيضاء ونقله ليلا للبيع.


«الحكومة أقرت منظومة دعم جديدة، حيث سيوجه الدعم إلى المواطن فقط، أما أصحاب المتاجر والمخابز والمصانع، فسيقومون بدفع قيمة ما يحصلون عليه من بضاعة (كاش)، حتى تكون هذه الإجراءات تصحيحًا لمسار منظومة الدعم» .. تلك هي آخر تصريحات للمتحدث الإعلامي لوزارة التموين، محمد سويد بخصوص الدعم، والذي أكد أن "الدعم حق لكل مواطن، لكن في الفترات الماضية كانت هناك شبكات من المنتفعين، الذين استهدفوا سرقة دعم الخبز، ما أدى إلى تقليل قيمته وجودته".