قال مدير عام آثار الكرنك مصطفى الصغير، إن وزارة الآثار تتعاون مع مؤسسة حلم، لتأهيل بعض المواقع الأثرية في الأقصر حتى تصبح متاحة لدخول الأشخاص ذوي الإعاقة طبقًا للمعايير العالمية.
وأوضح لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن ذلك يأتي في إطار الاحتفال بعام 2018 كونه عامًا للإتاحة لذوي الإعاقة، وقد وقع الاختيار على معبد الكرنك ومعبد الأقصر ومتحف الأقصر.
وأكد الصغير أن أعمال التأهيل بالكرنك تشمل تجهيز مخارج ومداخل مركز الزوار من خلال تجهيز منحدر مخصص لمسار ذوي الإعاقة من مستخدمي الكراسي المتحركة، كما تشمل عمل منحدرات خشبية عند ميناء المعبد ومسار الزيارة المؤدي لمعبد "الآخ منو" للملك تحتمس الثالث، بالإضافة إلى عمل ممرات حجرية في بعض المناطق بمسار الزيارة الرئيسي للمعبد.
وتابع: "قبيل بدء أعمال التأهيل تم عمل معاينة للمسار المقترح تخصيصه لذوي الإعاقة بواسطة أثريين من وزارة الآثار بالاشتراك مع أثريين فرنسيين من المركز المصري الفرنسي بالكرنك، وتم البحث في أرشيف المركز عن أعمال الحفائر وتغيير أرضيات المعبد بدءًا من عام 1900 حتى وقتنا هذا، واتضح من خلالها أن أرضية ميناء الكرنك تم تغييرها بالكامل باستثناء بعض الأحجار الموجودة على حواف الميناء، وحجر كبير عند بداية الجزء المنحدر للأسفل".
وأضاف الصغير: "فيما عدا ذلك فكل الأحجار الموجودة هي أحجار حديثة التركيب، وفي أثناء العمل في تنفيذ ممرات الإتاحة لذوي الإعاقة تم تفادي الأحجار القديمة وتم تغيير الأحجار الحديثة".
وأكمل: "الجزء المخصص للإتاحة في قاعة الأساطين الكبرى فلم يكن به أي مشكلة لأن الأرضية الموجودة بها والتي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي نظرًا لكونها أرضية حديثة بالكامل تم تركيبها ببلاطات من الحجر الرملي منذ حوالي 10 سنوات، مع الوضع في الاعتبار أن هذا الجزء من المعبد تم تغيير أرضيته عدة مرات خلال السنوات الأخيرة".
وأوضح الصغير: "من الطريف أنه في أثناء أعمال تغيير البلاطات الحجرية عند النهاية الشرقية لقاعة الأساطين الكبرى عثر العمال على قضيب حديدي بحالة جيدة جدًا أسفل البلاطات التي تم تغييرها في هذا الجزء، كان يتم استخدامه لرفع الأحجار خلال الحفائر التي جرت أسفل مسلة حتشبسوت عام 2006 والتي أسفرت عن العثور على تمثال مزدوج للملك منتوحتب الثاني أسفل المسلة".
وعن الصورة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال: "تم التقاطها يوم تركيب البلاطات الجديدة قبل الانتهاء من أعمال البناء بشكل كامل، ومحاولة البعض الإيحاء بأن هذا هو الشكل النهائي للمسار".
معبد الكرنك زمان والمياه والعوامل الطبيعية غيرتها لذلك أغلب ارضيات المعبد مستحدثة من بداية العمل في اعادة تركيب المعبد وترميمه
أعمال تركيب البلاطات الجديدة لميناء الكرنك سنة 1970
القضيب الحديدي الذي تم العثور عليه أسفل أرضيات المعبد التي تم تغييرها
هذا المكان نفس الجزء الذي تم تصويره ونشره في الفيس بوك أثناء العمل به
صورة للممر الحجري الحديث بقاعة الأساطين بعد اكتمال العمل به بشكل نهائي
الممر الحجري الحديث في ميناء الكرنك
