«الصحة العالمية» تطالب بالحد من التدخلات الطبية في الولادة الطبيعية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
احمد جلال
 

طالبت منظمة الصحة العالمية بالحد من التدخلات الطبية غير الضرورية في الولادات الطبيعة للنساء، محذرة من أن زيادة استخدام هذه التدخلات قد يقوض من قدرة المرأة على الولادة، واستندت في تحذيرها إلى تقرير صدر عن 15 توصية تخص معايير الرعاية العالمية للنساء الحوامل الأصحاء.

وأكدت الدكتورة برنسيس سيميللا، المديرة العامة المساعدة للمنظمة لشئون الأسرة والمرأة والطفل، في تقرير نشر اليوم الخميس، في جنيف، على أهمية أن تلد المرأة في بيئة آمنة وبشكل طبيعي وفي مرافق مجهزة بشكل جيد.

وقدرت المنظمة الدولية في تقريرها أن عدد الولادات على الصعيد العالمي بحوالي 140 مليون حالة سنويا، ولفتت إلى أنها تحدث عادة دون مضاعفات للنساء والأطفال، مشيرة إلى أنه رغم ذلك فقد لوحظ على مدى السنوات العشرين الماضية زيادة اللجوء إلى استخدام التدخلات الطبية، والتي كانت تستخدم فقط في السابق لتجنب المخاطر أو علاج المضاعفات، وذلك مثل ضخ الأوكسيتوسين لتسريع الولادة أو العمليات القيصرية.

كما شددت المنظمة في توصياتها على أنه إذا كانت عملية الحمل والولادة تتقدم بشكل طبيعي والمرأة وطفلها بحالة جيدة، فإنه لا حاجة إلى تلقي تدخلات طبية إضافية لتسريع العملية، وأكدت ان الولادة هي عملية فسيولوجية طبيعية يمكن إنجازها دون مضاعفات بالنسبة لغالبية النساء والرضع،لافتة إلى أنه مع ذلك فإن الدراسات تظهر أن نسبة كبيرة من النساء الحوامل الأصحاء يخضعن للتدخل السريرى مرة واحدة على الأقل خلال المخاض والولادة، ونوهت المنظمة إلى أنه كثيرا ما يتعرضن أيضا لتدخلات روتينية لا داعي لها وضارة.

كما أوضح تقرير منظمة الصحة أن التدخلات الطبية غير الضرورية منتشرة على نطاق واسع في البيئات المنخفضة والمتوسطة الدخل والمرتفعة الدخل، مما يضع في كثير من الأحيان ضغوطا على الموارد الشحيحة بالفعل في بعض البلدان، ويزيد من اتساع فجوة عدم المساواة.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن حوالي 830 امراة تلقى حتفها بسبب المضاعفات المرتبطة بالحمل أو الولادة في جميع أنحاء العالم كل يوم، وأكدت أنه يمكن منع معظم تلك الوفيات مع الحصول على رعاية عالية الجودة أثناء الحمل والولادة .