السبت.. «سرب أوطان» أمسية شعرية بدار الأوبرا لـ«الطيار» 

الشاعر السعودي حسان بن علي الطيار
الشاعر السعودي حسان بن علي الطيار

يحل مساء السبت 17 فبراير، الشاعر السعودي حسان بن علي الطيار، ضيفاً على مصر لإحياء أمسيته الشعرية «سرب أوطان» على مسرح دار الأوبرا المصرية، كأول شاعر خليجي يحيي أمسية شعرية بالشعر الفصيح بدار الأوبرا المصرية.

قالت الدكتورة نيفين جميل، رئيسة مؤسسة نبراس السلام للتنمية، الجهة المنظمة للحدث، في تصريحات صحفية، إن الأمسية الشعرية تأتي في إطار تنمية العلاقات السعودية المصرية الثقافية بين البلدين الشقيقين، وتأكيداً على أهمية الحفاظ على اللغة العربية عامة والشعر العربي الأصيل خاصة، في ظل ما تواجهه لغتنا العربية من تغريب ومحاولات فرض الثقافات الغريبة على مجتمعاتنا، ونحن الأمة التي فضلها الله تعالى على بقية الأمم.

يقدم «الطيار» خلال الأمسية 18 قصيدة عربية بالشعر الفصيح، منها «أهيم بعشقي، وبلاد الحرمين الشريفين، ومصر الأمة، وأربعة الشموخ، وحضرة صاحبة القداسة، وداعش سنام الكفر»، وغيرها من القصائد الوطنية والغزلية والوصفية.

وأكدت «جميل» أن الرعاية التي حظي بها هذا الحدث من وزارة الثقافة المصرية ودار الأوبرا المصرية ومحافظة القاهرة ومجموعة أخرى منتقاة من الجهات الإعلامية والتجارية وغيرها، يأتي ذلك تأكيداً وامتداداً للأعمال المجتمعية التي تقوم به هذه الجهات المرموقة.

واستطردت قائلة: «ستكون هذه الأمسية نقطة وضاءة في سماء شعرنا العربي لما عرفنا به شاعرنا حسان الطيار، شاعر العرب من خلال قصائده الشعرية وقدراته العالية في توظيف قواعد اللغة العربية والمحسنات البديعة من جناس وطباق وتورية وما شابهها وتطويعها في إبداع قصائده التي تظل كل قصيدة حاملة في طياتها رسالة معينة يرسل بها شاعر العرب لمتلقيه.

من جهته، أكد شاعر العرب، شاعر أمسية «سرب أوطان» أن وجوده بدار الأوبرا المصرية كأول شاعر خليجي يحيي أمسية شعرية بالشعر الفصيح، شرف عظيم من جهة ومسئولية عظيمة من جهة ثانية.

واستطرد قائلاً: «إنه لمن المعروف والمشهود، بأن دار الأوبرا المصرية هي أرقى وأقدم مركز ثقافي في الشرق الأوسط وما يليه، وله أصوله وقواعده ونظامه وتنظيمه، ولا يصل للوقوف على منصته أحد بسهولة ويسر».

وقال الطيار: «وجودي على مسرح هذا الصرح الكبير الذي يمتد تاريخ عطائه لأكثر من مئة وثمانٍ وأربعين سنة، شرف كبير ومسئولية عظيمة، يضاف لذلك أن هذه الأمسية تأتي كأحد أشكال تعزيز التعاون الثقافي بين وطني الحبيب المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر الحبيبة راعية الثقافة والفنون على مدى مئات السنين».

وأضاف الشاعر: «قد يخفى على الكثيرين أن تاريخ دار الأوبرا المصرية يمتد لأكثر من مئة وثمانٍ وأربعين سنة، حينما أمر الخديوي إسماعيل سنة ١٨٦٩م بإنشاء الدار وسميت آنذاك بـ(دار الأوبرا الخديوية) وكان ذلك بمناسبة افتتاح قناة السويس، وتم إنشاؤها في ستة أشهر بحي الأزبكية لتضم ٨٥٠ مقعداً، حيث حضر افتتاحها الخديوي إسماعيل ودعي لها ملوك وكبار رجال العالم».