معرض «ألف ليلة وليلة» يبدأ فعالياته اليوم

قصر محمد علي المنيل
قصر محمد علي المنيل

تبدأ اليوم الأربعاء 14 فبراير، فعاليات المعرض المؤقت للوحات تروي قصص  «ألف ليلة وليلة»، بقصر محمد علي بالمنيل، وتستمر لمدة 4 أشهر. 

وأوضحت الهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، أن المعرض سيقام بالقاعة الكبرى للمتحف، ويضم حوالي 115 لوحة  تحكى أكثر من 30 حكاية  من كتاب «ألف ليلة وليلة» عن نسخته الفرنسية المنسوبة إلى الطبيب الفرنسي المستشرق جوزيف شارل ماردروس،وهي مجموعة نادرة من اللوحات  تمثل أسلوب المدرسة المغولية الهندية الإيرانية في التصوير الإسلامي والتي اقتنتها الأسرة العلوية منذ أكثر من مائة عام.

وأضافت "صلاح"، أن هذا المعرض يأتي في إطار سياسة وزارة الآثار لإقامة المعارض المؤقتة بمختلف المتاحف الأثرية بما يعمل على إلقاء المزيد من الضوء على موضوعات ثقافية وتراثية بعينها ويساهم في خلق قنوات للتواصل بين الجمهور والمتحف باعتباره منارة ثقافية تهدف في المقام الأول إلي نشر الوعي الأثري والمعرفي بين مختلف الفئات المجتمعية والعمرية.

من جانبه قال ولاء بدوي مدير عام متحف قصر المنيل إنه من أهم الحكايات التي تتناولها لوحات المعرض حكاية هارون الرشيد والجارية العربية، والجواري الستة المختلفة الألوان، ورحلات السندباد البحري، والتاجر والعفريت، وحلاق بغداد، ودليلة المحتالة، والكتاب السحري، وعبد الله البحري وعبد الله البرى، وغيرها من الحكايات.

وأكد "بدوي" أن اختيار موضوع هذا المعرض يلقي الضوء  على واحد من أهم الكتب التراثية والتي تمثل جزءا من موروثنا الثقافي والشعبي من خلال ما يحويه من حكايات يبلغ عددها حوالي 200 حكاية يتخللها شعر امتزج  فيها الواقع بالأسطورة والحقيقة  بالخيال ليحكي قصصاً من التاريخ والعادات وأخبار الملوك وعامة الناس، وعن اللصوص والمستغلين، كما تتحدث عن الجن والعفاريت ، وفيها أيضا  قصص على ألسنة الحيوانات.


وأضاف أن كتاب «ألف ليلة وليلة» لم يعرف حتى الآن من هو واضعه فأسلوب  سرد الحكايات  يدل على أن واضع الكتاب ليس شخصاً واحداً بل أكثر من شخص بالرغم من إجماع  بعض الباحثين على أن البناء الأساسي للقالب الدرامي لهذه الحكايات هو ما يعرف بالألف خرافة الفارسية (هزار افسان) ويميل البعض الآخر  إلى الجزم بأن أصل الكتاب هندي مع إقرار ببعض فضل للفرس والعرب فيه.

فهناك حكايات عديدة نسبت إلى الهند وبلاد فارس وأيضا حكايات تنسب إلى بغداد، أما عن الطبيب الفرنسي المستشرق جوزيف شارل ماردروس، فأوضح بدوي أنه ولد في القاهرة في عام 1868، توفى عام 1949 في باريس وكان المسئول عن البعثة العلمية والسياسية في المشرق والمغرب، كان شغوفا بالأدب  وجمع كثيرا من المخطوطات الشرقية وترجم معاني القرآن الكريم إلى الفرنسية وأيضا كتاب ألف ليلة وليلة.