شباب قرية "بتبس" بالمنوفية يواجهون البطالة بمشاتل الورود

 شباب قرية " بتبس " بالمنوفيه واجهوا البطاله بمشاتل الورود
شباب قرية " بتبس " بالمنوفيه واجهوا البطاله بمشاتل الورود

واجه شباب قرية "بتبس" بالمنوفية مشكلة البطالة، بعمل مشاتل للورود، والنباتات النادرة.


 "بوابة أخبار اليوم " انتقلت للقرية للوقوف على أبعاد هذه الظاهرة الإيجابية، حيث رصدنا من خلال لقاءات من داخل المشاتل مع الشباب التفاصيل.


 بداية قال محمد السعدني من شباب الخريجين حصلت على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية عام 2012 وانتظرت الوظيفة الميري لكنها لم تأت، وهنا قررت الاستمرار في مهنة جدي وأبي بالعمل الحر في مشتلنا والذي يقع على طريق شبين الكوم – طنطا، ونقوم بزراعة كافة أنواع الشتلات خاصة المثمرة والتي عليها إقبال كبير خاصة من أصحاب المزارع الجديدة بالمدن العمرانيه كالسادات وبدر والنوبارية.


 وأضاف "السعدنى" هناك شتلات الصيفي والموركيت والحلويات كالتفاح والخوخ والبرتقال، والحمد لله فقد زادت أسعار الشتلات بسبب حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد حتى ارتفع سعر الشتله مابين 9 و10 جنيهات بدلا من 2 و 3 جنيهات في العام الماضي.


 وأشار إلى أنه أدخل خدمت الديليفري "التوصيل للمنازل" حيت يتلقى اتصالات الزبائن هاتفيا ويقوم بالتوصيل للمنازل.
وتابع "يقوم التجار بشراء الشتلات منا وببيعها لزبائنهم والحمد لله توسعنا في بيع وتصدير الشتلات للأشقاء العرب من السعودية وليبيا والأردن وغيرهم من الدول العرب.

وأشار عمر محمد السيد - 18 سنة- إلى أنه اتجه للعمل بالمشاتل حيث أتقن فنون الزراعة في المشاتل عن والده والذي تخصص في هذا المجال.
 وأضاف أن أسرته اتجهت للتخصص في إقامة مشتل لإعداد وزراعة أهم شتلات الورد بأنواعه المختلفة، ونجحت الفكرة ونمت بمرور الوقت حتى أصبحت الأسرة تمتلك واحدا من أكبر المشاتل على مستوى محافظة المنوفية وتخصص في تصدير شتلات الورود إلى عدد من دول أوروبا والقرى السياحية والفيلات بمختلف أنحاء الجمهورية.


 وأضاف محمد، أن أشهر أنواع الورود والشتلات التي يتم التوسع في زراعتها وتجد رواجا هي الموريا واللبخ والجوكرانداأ وتتراوح الأسعار من نبات لأخر، فعود الياسمين يتم بيعه للزبائن بنحو 150 جنيها واللبخ بنحو 200 جنيه والتوكماريا الترنتا ويتم بيعها في علب صغيرة وتجد رواجا كبيرا حيث يتم الاتفاق مع التجار لشراء كميات كبيرة وتوريدها لمناطق الساحل الشمالي والفنادق الشهيرة.


وأوضح سعيد البروى– طالب- أنه التحق بالعمل في المشاتل منذ عدة سنوات، وذلك بعد الانتهاء من دراسته وتفرغ لذلك المجال حتى أقام مشتلا للزهور على جسر البحر، واشتهر بين التجار وأصبح من كبار الموردين للمناطق السياحية وتستخدم شتلاته في تشجير الطرق والمدن والمجتمعات العمرانية الجديدة، ومن أكثر الشتلات رواجا نباتات الأريكا بأنواعها الصفراء والحمراء واراليا واجسطا,
وتابع  "نقوم بتوفير الشتلات ونقوم بزراعتها في الأرض الزراعية ونقوم بمراعاتها بالري والمبيدات اللازمة لمواجهة أي أمراض قد تصيب تلك النباتات وتؤثر عليها، ويتم ذلك بالتعاون مع المرشدين الزراعيين لتوفير الرعاية بالطرق العلمية للحفاظ على النبات خاصة وأن ذلك يمثل استثمار حقيقي تشهده القرية بالتوسع في إقامة المشاتل".


 وأضاف يوسف الشاذلى- صاحب مشتل – أنه يقوم بتوفير البيئة المناسبة للشتلات ويقوم برعايتها، وعند النضوج يقوم بالاتفاق على بيعها للتجار والذين يقومون بدورهم بتوريدها ولعل من أكثر الدول التي اعتمدت على مشاتل القرية لفترة طويلة دولة ليبيا، كذلك عدد من دول منطقة الخليج العربي والتي تعتمد بنسبه كبيره على منتجات قرى مركز اشمون من المشاتل لجودتها وخاصة نباتات الجادروفا ويباع عود الزرع منها بنحو 90 جنيها.