الحكومة تستهدف زيادتها إلى مليون فدان.. وتوفير المياه والتقاوي أهم المزايا

‏‫«قمح المصاطب».. زراعة المستقبل

قمح المصاطب
قمح المصاطب

◄| البنا: استخدام التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات المائية وزيادة إنتاجية المحاصيل

 

تبدأ وزارة الزراعة خلال الفترة المقبلة التوسع في زراعة القمح بنظام المصاطب، حيث يساعد هذا النظام على توفير كميات أكبر من المياه تصل لـ 25 % من التي يتم استخدامها حاليا، فضلا عن توفير 15 % من التقاوي المستخدمة، كما أنه يساهم في زيادة جودة المحصول وتحسين عناصره الغذائية.


أكد تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الحكومة تستهدف زراعة مليون فدان قمحا بنظام الزراعة على «مصاطب»، وأشار التقرير إلى أن هذا النظام يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الزراعة والمركز الدولي للزراعة، في المناطق الجافة والأراضي القاحلة «إيكاردا»، والحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بمركز البحوث الزراعية.

 

إنتاجية عالية
أكد د. عبد المنعم البنا، وزير الزراعة، أهمية نشر تقنيات زراعة القمح بنظام المصاطب، والتي أثبتت تحقيقها إنتاجية عالية، وكذلك توفير كميات التقاوي، وترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الري، والتوزيع المناسب للأسمدة في التربة، وأشار إلى أن مركز البحوث الزراعية والحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، قاموا بإنشاء 70 حقلا إرشاديا لمحصول القمح بمنطقة وادي الصعايدة في أسوان، منها 50 حقلا للزراعة بنظام المصاطب.


وأضاف البنا أنه من الضروري زيادة الزراعة على مصاطب، والتي تساهم في زيادة إنتاجية المحصول، وتوفير كميات التقاوي، ومياه الري، والأسمدة المستخدمة في الزراعة، بما يساهم أيضاً في زيادة دخل المزارعين، وأضاف أنه تم الاتفاق بين وزارتي الزراعة والإنتاج الحربي على تصنيع 52 ستارة لزراعة القمح بنظام المصاطب، حيث سيتم توزيعها على المحافظات المختلفة، بما يساهم في ترشيد استهلاك المياه، وتوفير كميات التقاوي المستخدمة في الزراعة، كذلك تساهم في زيادة إنتاجية المحصول، وذلك كبداية لتعميم تلك التجربة بعد توعية المزارعين بأهميتها.


وأشار وزير الزراعة، إلى أن مساحة القمح المزروعة على مصاطب وصلت إلى نحو 270 ألف فدان موسم 2013-2014، وموسم 2014-2015 كانت 375 ألف فدان، وموسم 2015-2016 وصلت 638 ألف فدان، وبلغت خلال موسم 2016-2017 حوالي 792 ألفا و498 فدانا، مما يعنى توفير 319 مليونا و361 ألف متر مكعب من المياه الموسم الماضي باستخدام هذه الطريقة، وبالتالي فإن الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح سوف تستمر في نشر زراعة القمح بهذه الطريقة وسيكون المستهدف زيادة المساحة المزروعة بالقمح بطريقة المصاطب.

 

التقنيات الحديثة
وأضاف «البنا»، أن خطة وزارة الزراعة خلال الفترة القادمة تعتمد على التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في زراعة القمح والفول على مصاطب لترشيد استهلاك المياه في ظل التحديات المائية التي تواجهها مصر وللحفاظ على الأمن الغذائي للمصريين، خاصة أن الخطة تعتمد على تحسين وصيانة الأراضي الزراعية وتتمثل في إجراء عمليات حرث تحت التربة لتفتيت الطبقة الصماء وتحسين حالة الصرف الزراعي، وإضافة الجبس الزراعي لعلاج قلوية التربة، فضلا عن تنفيذ عمليات التسوية بالليزر.


وأشار وزير الزراعة، إلى أهمية نشر تقنيات زراعة القمح بنظام المصاطب، والتي أثبتت تحقيقها لإنتاجية عالية، وكذلك توفير كميات التقاوي، وترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الري، والتوزيع المناسب للأسمدة في التربة، وهو ما دفع مركز البحوث الزراعية والحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، إلى إنشاء 70 حقلا إرشاديا لمحصول القمح بمنطقة وادي الصعايدة في أسوان، منها 50 حقلا للزراعة بنظام المصاطب.


مزايا نسبية
بينما أوضح د.محمد سليمان، نائب رئيس مركز البحوث الزراعية أن مشروع زراعة القمح بنظام المصاطب تم تنفيذه قبل 5 أعوام بمحافظة الشرقية، بمساحة أولية 500 فدان، ارتفعت إلى 90 ألف فدان خلال العام الماضي، وأشار إلى أن نجاح التجربة دفع الجهات المانحة للمساهمة في التوسع في تطبيقه بمحافظات الدلتا الأخرى.


وأضاف أن الميزة النسبية لمشروع زراعة القمح على مصاطب تعود إلى 3 أسباب، هي توفير 25% من مياه الري، وتوفير الطاقة المستخدمة خلال مرحلة تشغيل الآلات الزراعية خلال الري والحصاد، وتوفير 15% من البذور المستخدمة في الزراعة، إضافة إلى زيادة إنتاجية الفدان.


وأشار إلى أن نظام زراعة القمح على مصاطب يتم من خلال مواصفات علمية وفنية دقيقة، إذ يصل عرض المصطبة إلى 120 سنتيمترا، ويُزرع بواقع 7 خطوط قمح على المصطبة الواحدة، وتُروى هذه الخطوط عن طريق «النشع» المتتابع، ما يقلل من استهلاك المياه على أساس أن مياه الري تجرى في الخطوط فقط.


وأشار سليمان إلى إمكانية ارتفاع المساحات المزروعة قمحا خلال الموسم الحالي وزيادة الإنتاج المحلى وذلك بعد أن تجاوزت المساحة الكلية المزروعة حاليا 3 ملايين و250 ألف فدان بعد تنفيذ الخريطة الصنفية لتقاوي المحصول والتي تتناسب مع طبيعة كل محافظة، بالإضافة إلى توفير تقاوي قمح معتمدة لمليون فدان، تساهم في زيادة إنتاجية القمح من 3 إلى 5 أرادب في الفدان الواحد، وتكثيف أعمال الحملة القومية للنهوض بالمحصول، وتوعية المزارعين بالممارسات الزراعية الجيدة واختيار التقاوي المناسبة للحفاظ على درجة النقاوة وزيادة الإنتاجية، والتوسع في زراعة القمح بنظام مصاطب لزيادة الإنتاج الكلى من القمح.