مرصد الأزهر: هناك تركيز على الإرهاب وتجاهل سماحة الإسلام

من ندوات جناح الأزهر
من ندوات جناح الأزهر

نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، السبت 10 فبراير، ندوة تحت عنوان «للتطرف أوجه»، وذلك في إطار سلسلة الندوات والفعاليات التي احتضنها جناح الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ بدء فعالياته وحتى ختامها اليوم.

شارك في الندوة الدكتور محمد عبد الفضيل، المنسق العام للمرصد، والدكتورة رهام سلامة مشرف وحدة الرصد باللغة الأردية في مرصد الأزهر.

 

وفي بداية الندوة، قالت د.رهام سلامة إن التطرف ظاهرة عالمية قديمة لها جذور تاريخية وأبعاد كثيرة قد تكون اقتصادية أو أخلاقية أو سياسية، مشيرة إلى أن أولى علامات المتطرف هي  إدعائه المطلق بأنه دوما مصيب وغيره مخطىء، لافتة إلى أن الإرهاب وليد التطرف الفكري والانحراف الأيديولوجي ولا يمكن أن ينجم مطلقا عن مبادئ دين، لأن الأديان جميعها تدعو للسلام.


وأكدت د.رهام أن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح، قائلة: وما أرسل الله نبي الإسلام «إلا رحمة للعالمين»، لافتة إلى أن تسليط الضوء على شمولية الإسلام وما يحتويه من قيم إنسانية كالرحمة والحب والتعايش مع الآخر أقل بكثير من الضوء المسلط على الجماعات الإرهابية التي تدعي انتماءها للإسلام.


من جانبه أشار د. محمد عبد الفضيل، المنسق العام لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن هناك العديد من الجماعات المتطرفة في دول مثل الهند وباكستان والصين وبورما وأمريكا وأوغندا، وانتشار وممارسات هذه الجماعات غير المسلمة وكذلك ضحاياها دليل على أن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام هو افتراء وظلم لدين يعتنقه أكثر من المليار ونصف مليار شخص.


وتطرق د.عبد الفضيل إلى نماذج للجماعات الإرهابية في عدد من الدول الأوروبية، تشير إلى ممارسات إرهابية قامت بها بعض الجماعات اليمينية المتطرفة، الأمر الذي يؤكد عدم الحيادية في تناول ظاهرة الارهاب.

 

وشارك الأزهر بجناح خاص به في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين للعام الثاني على التوالي؛ وذلك انطلاقا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.