الصحافة العالمية: مصر تحسم معركتها مع الإرهاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توالت ردود الفعل العربية والدولية على العملية العسكرية الشاملة التي شنتها القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الشرطة على أوكار وعناصر الإرهاب في كل الاتجاهات الإستراتيجية.
ووصفت صحيفة واشنطن بوست العملية الأمنية بـ «الكبيرة والضخمة»، حيث تضم قوات عسكرية من الجيش وقوات من الشرطة، بالإضافة إلى القوات الجوية والبحرية. 
ونوهت الصحيفة إلى أن العملية تأتى في وقت حرج للغاية بالنسبة للمشهد السياسي المصري، حيث تتأهب البلاد لانتخابات رئاسية ستجرى في مارس.
وأشارت صحيفة «الدايى ميل» إلى أن مصر تكافح لاحتواء المليشيا الإرهابية في سيناء منذ سنوات،حيث ازداد وجودها ونشاطها بشكل كبير بعد خروج الرئيس المعزول محمد مرسى من الحكم في أعقاب احتجاجات جماهيرية ضده وتركز العنف في شبه جزيرة سيناء.
وأضافت الصحيفة أن العملية جزء من الأمر الذي أعطاه السيسي إلى الفريق محمد فريد حجازي، والذي منح فيه قوات الأمن مهلة ثلاثة أشهر لاستعادة الاستقرار في شمال سيناء، عقب مقتل 311 من المصلين في هجوم إرهابي على مسجد الروضة. 
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن العملية العسكرية كان يتم الإعداد لها منذ فترة، وانه فور إعلان انطلاقها أفاد السكان بأنهم سمعوا أنشطة جوية مكثفة فوق مدينة الإسماعيلية في قناة السويس القريبة من منطقة العمليات في شمال ووسط سيناء.
وأضافت الصحيفة أن الحرب الشرسة التي تشنها مصر ضد الإرهابيين في سيناء وعلى رأسهم تنظيم داعش، مستمرة منذ سنوات وأسفرت عن مقتل عدد كبير من العناصر الإرهابية. 
أما صحيفة «تايمز أوف اسرائيل» فقالت إن الجيش المصري قرر أخيرا توجيه ضربة قاتلة لقلب الإرهاب في سيناء داخل معقله.
وترى صحيفة «فايننشيال تايمز» انه على الرغم من أن غالبية الهجمات وقعت في شمال سيناء، إلا أن خلايا داعش استهدفت الأقلية المسيحية فى مصر في عدة أماكن أخرى بهدف زعزعة الأمن الاجتماعي للبلاد، وهو ما أسفر عن مقتل العشرات من المصلين في سلسلة من تفجيرات الكنائس..
وأوضحت الصحيفة أن الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن مصر  انبثقت عن جماعة الإخوان المسلمين، وهى المنظمة السياسية التي وصلت للسلطة عام 2013، واستهدفت هجماتها أيضا، إلى جانب المسيحيين مسؤولى النظام ونقاط التفتيش التابعة للشرطة، وعناصر الشرطة والجيش.
وألمحت الصحيفة البريطانية إلى أن الرئيس السيسى اشتكى رسميا من تدفق الأسلحة من ليبيا المجاورة، حيث أدى سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 إلى نهب مخازن أسلحة جيشه. وقد سمح غياب الأمن في ليبيا وانتشار الميليشيات بتهريب الأسلحة إلى مصر المجاورة..
وأشارت «يو اس نيوز إلى أن العملية العسكرية تهدف إلى تغطية أجزاء كبيرة من شبه جزيرة سيناء بالإضافة إلى أجزاء من الدلتا والصحراء الغربية، وان التخطيط لها كان يتم منذ بعض الوقت، مؤكدة أنها عملية تطهير  لم يسبق لها مثيل فى نطاقها وتنسيقها وحجمها حيث شارك فيها آلاف الجنود.
وألمحت الوكالة الإخبارية إلى أن قوات الأمن زادت من وجودها في شمال سيناء في الأيام الأخيرة، حيث زادت الدوريات وعمليات التفتيش للمقيمين، مضيفة أن الرئيس السيسي يهدف لإعلان شمال سيناء خالية من الإرهاب بنهاية فبراير».. 
ونقلت وكالة «شينخوا» الصينية عن شهود عيان أن مركبات مدرعة ودبابات انتشرت في مدن العريش ورفح والشيخ زويد شمال سيناء. وأن شبكات الاتصالات انقطعت تقريبا في المنطقة.
وأضافت أن الشهود تحدثوا عن مشاهدتهم لدخان الانفجار في سماء مدينة رفح الغربية بينما سمعت أصوات غارات جوية في شمال ووسط سيناء.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمنى رسمي قوله انه تم تطبيق إجراءات أمنية مشددة على مقربة من المؤسسات الحيوية والمشاريع الوطنية والمنازل الدينية ومحطات الكهرباء والمياه والمواقع السياحية الرئيسية. وان القوات المسلحة حددت مواقع الإرهابيين في معظم المناطق وسوف تهاجمها في وقت واحد، وأضافت أن العملية ستركز هذه المرة على إزالة مخازن الأسلحة في سيناء وعلى طول الحدود مع ليبيا. 
كما تحدثت وكالة «ايه بى سى نيوز» عن الاستعدادات للعملية والتي أكدت أنها مستمرة منذ فترة طويلة. وقالت إن مناطق حول سيناء ووضعت في حالة تأهب، كما دعت الحكومة إلى نشر عاجل للموارد الطبية في سيناء ومدينة الإسماعيلية.
وجاءت هذه الاتصالات وسط زيادة الوجود العسكري في المنطقة وبعد فرض مصر حظر التجول في 12 يناير على أجزاء من منطقة شمال سيناء، بما في ذلك المناطق القريبة من مدينة رفح الحدودية..
وذكرت صحيفة «ميامى هيرالد» الأمريكية  أن العملية العسكرية تأتى في وقت مهم للغاية وقبل أسابيع قليلة من التصويت في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي حقق فوزا كاسحا في الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2014 ويتجه لتحقيق نفس الاكتساح في الانتخابات المقبلة.