الصحة العالمية تطالب الحكومات بالتصدي لانتشارها

استشاري أمراض صدرية: التدخين الإلكتروني ليس بديلا أمنا للسجائر

التدخين الإلكتروني
التدخين الإلكتروني

 

حذّر استشاري الأمراض الصدرية ورئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن د.عصام المغازي، من اعتبار التدخين الإلكتروني بديلا أمنا للتبغ.

 

وقال د.عصام المغازي في تصريح لـ« بوابة أخبار اليوم» إن السجائر الإلكترونية اختراع صيني خرج للنور منذ ١٣ عامًا، موضحا أن هذا الاختراع لم يحظى بالوقت الكافي ليكشف عن وجهه القبيح.

 

وأوضح «المغازي» أن السجائر والشيشة الإلكترونيتين يحتويان على مادة النيكوتين التي تضر بصحة الإنسان، كما أن المادة المستخدمة في حرق النيكوتين هي مادة الـ «بروبولين جلايكول» مؤكدًا أنها مادة خطيرة وضارة.

 

وأضاف أن المشاركة تعد من أبرز مخاطر التدخين الإلكتروني، حيث يلجأ بعض المدخنون إلى تبادل السيجارة أو الشيشة، وهو ما يمثل خطورة بالغة في نقل الأمراض المعدية وأخطرها السل والالتهاب الكبدي.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد شددت على ضرورة عدم الوثوق في قيام صناع التبغ بشيء صحيح، حيث أن هذه الشركات تقوم حاليًا بتسويق منتجات جديدة تدعي أنها أقل ضررا.

 

ونوهت منظمة الصحة العالمية إلى أن صناع التبغ بدأوا في الترويج لأجهزة تعمل على «تسخين التبغ بدلا من حرقه» والتي تبخر التبغ لإنتاج الأيروسول المحتوي على النيكوتين، وتمول مجموعات أساسية تدعي أنها تعمل من أجل عالم خال من التدخين.

 

ولفتت المنظمة إلى أن العالم شهد تكتيكات مماثلة في أماكن أخرى، من أوروجواي إلى أستراليا، مشددة على أن شركات صناعة التبغ ستستمر في البحث عن طرق جديدة لمعارضة القيود المفروضة على التبغ.

 

وعادت المنظمة للتذكير بإقرار منتجو السجائر بأن منتجاتهم تسهم في وفاة 1200 حالة في الولايات المتحدة كل يوم، وفي جميع أنحاء العالم، كما يودي تعاطي التبغ بحياة أكثر من سبعة ملايين شخص سنويًا.

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية على أن الحكومات تواجه حتمية أخلاقية وقانونية تلزمها بإتباع التدابير الممكنة لحماية مواطنيها من التبغ، من خلال تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقية الإطار لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، حيث توفر اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطار بشأن مكافحة التبغ توجيهات بشأن فرض الضرائب على التبغ، والتوعية العامة والتعليم، والتحذيرات الجماعية، وهي التدابير التي ساعدت على إنقاذ ملايين الأرواح في العقد الماضي، بخلاف توفير مئات المليارات من الدولارات في التكاليف الصحية.

وبناء على اجتماع الأمم المتحدة رفيع مستوى بشأن الأمراض غير المعدية عام 2018، طالبت المنظمة قادة الحكومات بالاستعداد لإثبات التزامهم بحماية المواطنين من أمراض القلب والرئة والسرطان والسكري من خلال دعم ضوابط أقوى لمواجهة التبغ.