الهيئة العامة للاستعلامات: انضمام مصر للبريكس مسألة وقت

 الهيئة العامة للاستعلامات
 الهيئة العامة للاستعلامات

أكدت دورية "آفاق آسيوية" التي تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات في عددها الجديد ،أن مصر لديها كل المقومات الاقتصادية للانضمام لتجمع " بريكس" ،خاصة مع نجاح مصر في تعزيز علاقاتها الخارجية مع مختلف المجموعات الدولية خصوصاً قارتي أفريقيا وآسيا إضافة الي التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري .


وأوضحت الدورية التي خصصت ملفها الرئيس عن تجمع البريكس أن مجموعة " بريكس " تتحول تدريجيا إلى تكتل سياسي- اقتصادي يسعى إلى تعميق الروابط الاقتصادية بين الدول الأعضاء والقيام بدور متميز علي الصعيد العالمي،وتضمن الملف العديد من الدراسات التي تستعرض الفرص والتحديات التي تواجه السياسة المصرية للانضمام لهذا التكتل ، بالإضافة إلي الآليات التي اتخذتها الصين لتطوير مسار نمو مجموعة دول البريكس في عقدها الثاني ،وذلك بتعزيز التعاون والتنسيق المشترك في الشئون الدولية وتسريع عمليات إصلاح الحوكمة الاقتصادية الدولية، كما تناول نتائج المشاركة المصرية في قمة البريكس علي الصعيد السياسي والاقتصادي .


وصرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن "آفاق آسيوية " هي دورية ربع سنوية علمية محكمة تهدف لمتابعة أهم القضايا والشئون الآسيوية المعاصرة في مختلف المجالات،ويتم إصدارها بثلاث لغات (العربية –الانجليزية – الصينية ) ، ويرأس تحريرها المستشار عبد المعطى أبوزيد رئيس قطاع الإعلام الخارجي، وتتولى إدارة التحرير د. سمر ابراهيم محمد، كما يقوم الدكتور حسن أبو طالب الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بمهمة مستشار التحرير، ويتم توزيعها على مختلف الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصحفية والسفارات الآسيوية  بمصر ومكاتبنا الإعلامية بالخارج.


ويُشارك في هيئة تحكيم الدورية مجموعة من  رموز العلوم السياسية والمفكرين من مصر ومنهم: أ.د. ماجدة صالح، أ.د مصطفي علوي ، أ.د. هدى ميتكيس، أ.د. جابر سعيد عوض، أ.د. رحاب محمود، أ.د. علي مسعود ، هذا بالاضافة للعديد من الخبراء من العالم حيث يشارك من الصين : أ.د لي شاو شيان ، أ.د. يانج جوانج ، ومن اليابان:  أ.د. كين جيمبو ، ومن الهند : السفير شيري نالين شوري.


وأشار رشوان أن العدد الجديد من الدورية يتضمن العديد من الدراسات والتقارير والمتابعات التي تعزز توجه السياسة الخارجية المصرية في الآونة الأخيرة لتفعيل دورها المحوري في الدائرة الآسيوية، نظراً لما تمثله من تنوع فى الخيارات الاستراتيجية لصانعى القرار، وذلك بهدف تدعيم التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية المختلفة، مما يُسهم في الاستفادة من التجارب الناجحة التي حققتها الدول الآسيوية في شتى المجالات لتحقيق التنمية الشاملة بمصر.


كما يتضمن العدد مجموعة من الدراسات والتقارير التي تتناول علاقات مصر الآسيوية منها : التواصل الحضاري بين مصر والصين من خلال الآثار والتراث،  والقاء الضوء عن مراحل تطور مقابر الأباطرة الصينيين ومقابر الفراعنة ، وآفاق التعاون بين مصر ودول آسيا الوسطى هذا بالإضافة الي مشاركة العديد من السفارات الآسيوية ومنها أوزبكستان والهند وباكستان بتقارير عن التجارب التنموية لكل منهما واستعراض طبيعة العلاقات الثنائية مع جمهورية مصر العربية.


وعلى الصعيد السياسي الداخلي في الدول الآسيوية، يتضمن العديد من القضايا الهامة مثل: دور الحرس الثوري "الباسدران" في السياسة الإيرانية على الساحتين الداخلية والخارجية الإيرانية حيث أن الضغوط التي تفرضها التطورات الخارجية على توازنات القوى الداخلية في إيران تعزز من موقعه وتساهم في تضييق حرية الحركة وهامش المناورة المتاح أمام الرئيس الايراني ،هذا بالاضافة الي استعراض ركائز التحول الديمقراطي في كوريا الجنوبية، وتحليل نتائج المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني،  وطبيعة الأمن البيئي في اليابان كمدخل لتحقيق التنمية الانسانية ، وكذلك مستقبل الأوضاع في تركيا بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية.


أما على صعيد العلاقات الدولية للقارة الآسيوية، يتضمن العدد موضوعات عديدة منها السياسة النووية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وتطور العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة في المرحلة الراهنة ،وآفاق العلاقات الاسرائيلية الهندية.