استشاري يكشف أسباب نزيف الرحم عند الفتيات

فتاة - صورة أرشيفية
فتاة - صورة أرشيفية

 "نزيف الرحم"، مشكلة تؤرق الكثير من الفتيات خاصة قبل الزواج، ورغم تعدد أسباب حدوثه التي قد تطلب تدخلا طبيا عاجلا، إلا أن الفحص السريري يمثل صعوبة بالغة للكثيرات.

 

يقول استشاري النساء والتوليد د. صبحي هيكل، إنه إذا أصيبت الفتاة بنزيف في الرحم خلال دورتها الشهرية أو خارجها، فهي تكتم الأمر ولا تخبر به أحدا حتى لأقرب المقربين منها خشية إجبارها على زيارة الطبيب، بالإضافة إلى أن الكشف الطبي عليها يشكل في حد ذاته صعوبة لكونها عذراء، فلا يجوز خضوعها للفحص المهبلي، وتقتصر على الفحص بالتصوير الصوتي، بالإضافة إلى فحص الدم وقياس هرمونات الدم واستشارة أخصائي بأمراض الغدد ذات الإفراز الداخلي.

 

وأشار "هيكل"، إلى أن أسباب النزف عند الفتيات هي نفسها عند السيدات، ولكن نزيف الرحم عند الفتاة شيء غير مرغوب فيه ويدعو إلى الخوف والقلق ويتطلب سرعة علاجه، ولكن معظم أسباب النزف مرضية عامة ومنها: "فقر الدم العام (الأنيميا)، وسيلان الدم أو تجمده بالسرعة الطبيعية، وارتفاع ضغط الدم، والعامل النفسي والعصبي عند الفتاة مثل فترة الامتحانات أو فقدان شخص عزيز أو الصدمات النفسية أو مشاكل غرامية وما ينتج عنه من قلق وتوتر".

 

وتابع: "هذه العوامل تؤثر على إفرازات المبيض الهرمونية مما يؤدي إلى زيادة كمية الدم الشهري.

 

وأشار استشاري النساء والولادة، إلى أن الرجيم القاسي قد يؤدي إلى إحداث اضطرابات في الدورة الشهرية عند الفتاة، إضافة إلى الالتهابات والأورام، وأكياس المبيض، والأسباب الهرمونية وهي معقدة وتكون معالجتها بالأدوية الهرمونية.

 

وأوضح أن علاج نزف الرحم عند الفتيات يتطلب الراحة عند حدوث النزف والامتناع عن شرب السوائل الساخنة، والمواد التي تزيد سيولة الدم مثل "الأسبرين"، ويمكن استخدام فيتامين (ك) الذي يخثر الدم ويجمده ويؤخذ على شكل حبوب أو حقن في العضل.
 

وأضاف أنه يمكن استخدام فوارات الكالسيوم مع فيتامين (ج)، التي تقوي الشعيرات الدموية وتزيد من مناعة الجسم ومقاومة الأمراض وفقر الدم، ويعالج بمستحضرات الحديد والفيتامينات وتناول الفاكهة الطازجة، أما الفتاة المصابة بالنزف الرحمي وتعاني حالة من القلق والتوتر أو من مشاكل عائلية فيجب تهدئة أعصابها بالكلمة الحلوة والاهتمام والعناية اللازمة من قبل أهلها.