مذكرة «نونيس» تُشعل الخلاف بين «إف بي آي» وترامب

رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري كيفن نونيس
رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري كيفن نونيس

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على قرار ترامب بالإفراج عن المذكرة التي قدمها له رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري كيفن نونيس والتي من المتوقع أن يثير نشرها جدلاً جديدًا داخل الولايات المتحدة خاصة مع تقديم الكثير من الإنذارات له من قِبل مكتب التحقيقات الفدرالية(FBI) بعدم النشر.


ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكية فإن المذكرة من المتوقع أن تزيد من الخلاف بين الرئيس الأمريكي الحالي والـFBI ووزارة العدل، لأنها ثبت أن الجهتين كانتا مُسيستين ومنحازتين للحزب الديمقراطي خلال التحقيق الذي يجريه «روبرت مولر» حول التدخلات الروسية في الانتخابات الأمريكية السابقة.


ووفقًا للصحيفة الأمريكية، فإنه في الوقت الذي يطالب فيه بعض النواب الديمقراطيين فيه بإقالة نونيس لتسببه في إثارة النزاعات داخل البلاد، فإن عدد من مناصري ترامب يرونه «بطل قومي».


وفي تصاعد للأحداث قام الرئيس ترامب باتهام  الـ FBI ووزارة العدل بانحيازهما في مسار التحقيقات لصالح الحزب الديمقراطي، وكتب في عدد من التغريدات، الجمعة 2 فبراير إن « FBI ووزارة العدل كانتا مُسيستين خلال الفترة الماضية، وأخفوا عدد من الحقائق لصالح الحزب الديمقراطي، وهو أمر لم يتوقعه أحد.»


وكان من المفترض أن يسمح الرئيس الأمريكي بنشر المذكرة بنهاية الأسبوع الحالي، إلا أن ترامب لم ينتظر حتى نشر المذكرة على العامة حتى يتهم جهتي التحقيق.


يأتي ذلك عقب أيام على تقديم الرجل الثاني في مكتب التحقيقات الفيدرالية، أندرو ماكابي، استقالته من منصبة. ووفقًا لتقرير آخر نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن ماكابي فضل تقديم استقالته قبل أيام من انتهاء فترة خدمته نتيجة لضغوط تمت ممارستها عليه من قبِل رؤسائه.


وأكدت الصحيفة أن ماكابي كان يعلم مسبقًا بقرار الرئيس الأمريكي بالتحضير لنقله إلى منصب آخر أقل مما هو فيه حاليًا.


ووفقًا لمصادر مقربة من نائب رئيس مكتب التحقيقات، فإن ماكابي كان يتعرض للكثير من الانتقادات من رئيسه المباشر كريستوفر واري، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان يشير باستمرار لوجود علاقة صداقة تجمعه مع الرئيس السابق للـ FBI، جيمس كومي، والذي أقاله ترامب في مايو 2017.