الرئيس الفرنسي في تونس..«8 اتفاقيات وإشادة بالمسار الديمقراطي»|تقرير مصور

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

في زيارة استغرقت يومين، استقبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ،أمس الأربعاء 31 فبراير، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة له لتونس أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة.

جاءت تلك الزيارة في ظل وضع اجتماعي تونسي متذبذب تسبب في احتجاجات شعبية كبيرة منذ بداية العام الجاري، ووسط وعود بوضع اقتصادي أفضل وتوقيع العديد من الاتفاقيات التي أشاد بها رجال أعمال يتمسك التونسيون بحلمهم في وضع أفضل.

رافق ماكرون في زيارته زوجته بريجيت وعدد كبير من الوزراء في مقدمتهم وزير الخارجية جان إيف لودريان، ونائبان شابان من أصل تونسي من الحزب الرئاسي هما سونيا كريمي وأنيسة خضر، إضافة إلى فنانين ورجال أعمال.

8 اتفاقيات..أبرزها مكافحة الإرهاب ودعم الشباب

أبرز ما تضمنته الزيارة هو توقيع الرئيسين على 8 اتفاقيات مختلفة تمثلت في الآتي:

  1. الاعلان المشترك حول أولوية التعاون التونسي الفرنسي.
  2. اعلان نوايا في التعاون في مكافحة الإرهاب.
  3. اعلان نوايا يتعلق بدعم مبادرات الشباب.
  4. اعلان نوايا بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية ونظيرتها الفرنسية يتعلق بإنشاء جامعة تونسية فرنسية بإفريقيا والمتوسط.
  5. ملحق البروتوكول المالي يتعلق بالدعم المخصص لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة المبرم في 27 ديسمبر 2017 بتونس.
  6. الملحق المبرم في 22 يناير 2016 بتحويل الديون إلى مشاريع تنموية.
  7. تمويل ودعم إصلاح وحوكمة المؤسسات العمومية.
  8. برنامج تهذيب الأحياء السكنية.
  9. تمنح فرنسا تونس قرضا بقيمة نحو مئة مليون يورو لإصلاح المؤسسات العامة التونسية وستحول 30 مليون يورو من الديون إلى استثمارات لتضاف إلى 60 مليون يورو تم تحويلها في يناير 2016.
  10. إنشاء صندوق بقيمة 50 مليون يورو على ثلاث سنوات، مخصص للمستثمرين الشبان الذين يوفرون فرص عمل. يشار إلى أن أكثر من ثلث الشبان أصحاب الشهادات التعليمية يعانون البطالة ما يدفع بعضهم للسعي إلى مغادرة البلاد.

الرئيس الفرنسي على منصة البرلمان التونسي: الربيع العربي لم ينته بعد

أمام البرلمان التونسي، وقف الرئيس الفرنسي يلقي خطابه والذي أشاد فيه بالمسار الديمقراطي الذي تنتهجه تونس منذ بداية ثورة الياسمين في 2011.

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطابه، بثورة الياسمين التونسية وبالربيع العربي، معتبرا أنه لا يزال مستمرا. وقال ماكرون إن الشعب التونسي نجح في بناء دولة مدنية، عكس الاعتقاد السائد بأن الديمقراطية لا تتماشى مع المجتمعات الإسلامية.

قال ماكرون «جرى الحديث عن الربيع، عن الربيع العربي، وجرى الحديث عن الثورة وكثيرون يعتقدون أن هذه الصفحة قد طويت. صفحة الربيع العربي لم تطو، أنتم تعيشونها الآن، وتحيونها».

وأضاف «إن مسؤولية هائلة تقع على كاهل تونس لأن العالم العربي، المغرب العربي، وكل شواطئ البحر المتوسط تصبو إليكم وهي بحاجة لأن تراكم تحققون النجاح، فرنسا ستقف إلى جانبكم حتى تنجحوا هذا الربيع الرائع الذي لا يزال مزهرا».

من جهة أخرى، أشاد ماكرون بحرية المعتقد والمساواة بين الرجل والمرأة التي يضمنها الدستور الذي اعتمد في بداية 2014 وكذلك التدابير التي أعلنها الرئيس الباجي قائد السبسي الصيف الماضي لإنهاء التمييز بين الرجال والنساء.

استثمارات فرنسية مضاعفة

دعا ماكرون الشركات الفرنسية إلى العودة للاستثمار في تونس بهدف مضاعفة استثماراتها في هذا البلد بحلول 2022 ومساعدته على النهوض باقتصاده، وقال ماكرون «إن الهدف مضاعفة الاستثمارات الفرنسية في تونس خلال خمس سنوات، خلال فترة ولايتي».

وفي ختام المنتدى الاقتصادي التونسي الفرنسي الذي شارك فيه نحو مئة من كبار رجال الأعمال الفرنسيين، قال ماكرون «إن هذا الهدف ممكن تحقيقه، أنتظر مشاركة كاملة من الشركات».

تقدر الاستثمارات الفرنسية في تونس بحوالي 1.4 مليار يورو وتنشط فيها أكثر من 1300 شركة فرنسية.