عاجل

أبو الغيط يدعو لتوسيع دائرة الدول الرافضة للقرار الأمريكي حول القدس

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى توسيع دائرة الدول الرافضة للقرار الأمريكي حول القدس، والسعي إلى تطوير مواقف هذه الدول وحشدها لتأييد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.


واعتبر الأمين العام للجامعة العربية في كلمته الافتتاحية اليوم للاجتماع الوزاري المستأنَف حول القدس، أن الموقف العربي المُشترك من قضية القدس صار واضحاً للجميع، و"قد تضمنه القرار 8221، الصادر في 9 ديسمبر الماضي، ولا حاجة بنا إلى تكرار ما نص عليه القرار من مبادئ وما اشتمل عليه من إجراءات".


وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الزخم الذي تحقق على الصعيد الدولي رفضا لقرار ترامب حول القدس، يعد زخما كبيرا، بدايةً من التصويت برفض القرار الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 128 دولة، وليس انتهاء بالمواقف الدولية المختلفة وآخرها الموقف الأوروبي الإيجابي والمحمود.


وشدد الأمين العام على أن العمل العربي في مواجهة هذا القرار الأمريكي الباطل، وحصار تباعته، والحد من آثاره السلبية .. هو عملٌ طويل الأمد، ويرتكز على إستراتيجية توظف نقاط القوة في الموقف العربي، وتوزع الأدوار بين الدول العربية على نحو يُفضي إلى الحصول على أكبر تأثير ممكن على مواقف الدول وعواصم القرار. وتابع قائلاً: «قد تناولنا بعضاً من الأفكار والخطط في هذا المجال خلال لقائنا في لجنة مُصغرة في عمّان في 6 يناير الماضي .. وأتطلع إلى الاستماع إلى المزيد من الأفكار والرؤى اليوم».

 

وقال الامين العام أن الأمر لا يتعلق بملف القدس وحده، وإنما بموقف الجانب الأمريكي من قضايا الوضع النهائي كافة، وبمدى التزامه من الأساس بحل الدولتين كصيغة لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.


وأشار أبو الغيط إلى أن القلق والانزعاج، من قرار الولايات المتحدة تخفيض مشاركتها السنوية في ميزانية الأونروا بمقدار 65 مليون دولار، علماً بأن الحصة الأمريكية تُمثل ثُلث ميزانية الوكالة.

وتابع: «لا يخفى ما يُمثله هذا التوجه من تهديد لقضية اللاجئين، وهي واحدة من قضايا الحل النهائي الأساسية... فضلاً عما ينطوي عليه من تبعاتٍ سلبية لن تطال الدول المستقبلة للاجئين الفلسطينيين فحسب، وإنما ستنال من الاستقرار والأمن في الإقليم».


وأكد الأمين العام أن الجهد العربي كله، سياسياً كان أو مُجتمعياً، رسمياً كان أو شعبياً .. موجهٌ لغايةٍ أساسية هي مساندة الموقف الفلسطيني، ودعم القرار الفلسطيني، والشد على أيدي القيادة الفلسطينية التي نثق في قدرتها وحكمتها، ودقة إدراكها للمصالح الفلسطينية والعربية .. فضلاً عن إسناد الشعب الفلسطيني، وبخاصة المقدسيين، الذين لولاهم ولولا صمودهم ونضالهم اليومي، ما كان للعرب أو المسلمين وجودٌ في هذه البقعة المقدسة.