كبير الأثريين يكشف نظام الإدارة والحكم في مصر الفرعونية

أشهر الوزراء أيمحتب فى عهد زوسر
أشهر الوزراء أيمحتب فى عهد زوسر

 

كشف د. مجدي شاكر، كبير الأثريين، التفاصيل الكاملة لنظام الحكم في مصر الفرعونية، مؤكدًا أن القدماء المصريين أقاموا دولة قوية وراسخة وكذلك وافرة الثراء تسير على أساس ثابت من النظام وحسن الإدارة.

وقال «شاكر» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن مصر معروفة بأنها أقدم حضاره عرفها العالم، وتاريخها هو حجز الزاوية فى الحضارة الإنسانية على مر العصور.

وأوضح أن نظام الحكم والإدارة في مصر القديمة على عدة عناصر هامة، نرصدها في السطور التالية:

 

أولا: الملك

قام الملك فى مصر على ثلاثة قواعد هى التى صبغت الملكية بملامحها الرئيسية القاعدة البيئية، حيث نهر النيل ووجود الزراعة التى جعلت المجتمع أكثر تعاونا أمام خطر الفيضان مما ساعد على خلق مجتمع اكثر ترابطا قاعدة تاريخية بعدما تمكن الملك مينا من توحيد القطرين وأصبح حاكما للشمال والجنوب وأصبح من أهم مهمات كل ملك المحافظة على هذه الوحدة. وقاعدة دينية تقوم على فكرة مذهب مدنية منف حيث أن النيل هو جسد لأوزير اله الخصوبة وقد أعتنق المصرى القديم فكرة الملك المقدس الذى يدير البلاد بأمر مقدس حيث كانوا يعتقدون أن كل ملك هو أبن للأله له حق الطاعة والتقديس وكانت مهمة الملك تحقيق الماعت (العدالة ) والدفاع عن البلاد وحماية الحدود والأشراف على رعيته وأقامة المعابد وتقديم القرابين وكان الملك يحمل خمس القاب أهمهم لقب الميلاد والتتويج وكانت له قداسة وملابسه مختلفة وفوق رأسه شعر مستعار وتاج وفى مقدمة رأسه حية الكوبرا وخلفه ذيل حيوان ويمسك بشارات الحكم وكان مقره القصر الملكى فى العاصمة المركزية وله حاشيه من المستشارين وكبار الكهنة وكبار قادة الجيش.

 

ثانيا: الوزير

هو الذى يلى الملك فى السلم الوظيفي حيث كان هو الرئيس الفعلى للحكومة ويعاونه كبار الموظفين ورؤساء الأدارات العامة وكان يختاره الفرعون وظهر كمنصب منذ عصر الأسرة الرابعة وغالبا كان يتولاه أبن أحد الزوجات الثانويات للفرعون أو من أهل الثقة ممن يتميزون بحسن السيرة والخبرة والأخلاق ومهمته سماع شكاوى الناس وعرضها على جهة الأختصاص والأشراف على القضاء والإدارة والأقتصاد ونهر النيل وفى عصر الأسرة ١٨اصبح لمصر وزير للجنوب مقره طيبة وأخر للشمال ومقره منف وكان من ألقابه المشرف على كل منشآت البلاد.

 

مستشار الأوامر الملكية.. مدير كل الاشغال

وهو المشرف على المبانى الملكية ومن أشهر الوزراء أيمحتب فى عهد زوسر ورخيمى رع فى عهد تحتمس الثالث وسنموت فى عهد حتشبسوت.

 

الإدارات المركزية

١_أدارة التسجيل والأختام تشبه

الشهر العقاري لتسجيل الوثائق الخاصة بالأملاك والبيع والشراء خاصة أن مصر بلد زراعى به مشاكل على تملك الأراضي الزراعية.

٢_أدارة الوثائق الملكية والسجلات

تشبه رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية وذلك لنسخ كافة مراسم وقرارات الملك ومخصصات المعابد والمراسلات المتبادلة بين الفرعون والدول التابعة لمصر

٣_أدارة الهبات الملكية

وهى تختص بالمكافأت المادية من أوسمه وأراضى التى يوزعها الفرعون على كبار قادة الجيش وكبار الموظفين.

 

٤_إدارة الأشغال والمبانى

وهى تشبه وزارة الأشغال

ويشرف عليها الوزير الذى كان يحمل لقب مدير كل الأشغال وتشرف على كان الأنشاءات والمبانى الحكومية

 

٥_ إدارة الخزانة أو بيت المال

وهى تشبه وزارة المالية وكانت تسمى برحج(بيت الفضة)وكان هناك بيت مال خاص بالشمال وأخر خاص بالجنوب وكانا يتبعا الوزير مباشرة.

 

٦_إدارة الضرائب

وتشبه نفس الادارة الحاليه وكانت مهمتها تقدير وجمع الضرائب حسب مستوى الفيضان وكان لها سجلات خاصة بها

 

٧_إدارة الأعمال الزراعية

وهى تشبه وزارة الزراعة وكانت تشرف على الأراضى الزراعية الخصبة والأراضي الصحراوية وكذلك المواشى ويشرف عليها معاونب الوزير.

 

٨_إدارة المناجم والمحاجر

ومهمتها جلب الذهب والأحجار لبناء المعابد والمقابر الملكية

رابعا: الإدارة المحلية

رابعا:حكام الأقاليم يتم تعينوهم عن طريق الملك مباشرة ويخضعون لإشراف الوزير وهم من يتولان جمع الضرائب وجمع الجنود والعمال لأرسالهم لبناء المعابد وكانوا أحيانا يستغلون ضعف الدولة للأنفصال باقاليمهم أثناء ضعف الدولة المركزية

٢_ أدارة الأشراف على الأجهزة الحكومية مثل الجهاز المركزى

٣_القضاء والقانون

ويشرف على المحاكم بكل أنواعها وكانت هناك سجلات خاصة تسجل كل أنواع القضايا

خامسا_الجيش والشرطة

يترأسه الفرعون بأعتباره قائد أعلى للجيش حيث يكون على رأس الجيش فى حملاته أو يكلف أحد أبنائه أو أحد من أسرته أهل ثقه وكان يتكون من أربعة فيالق كل فيلق يحمل أسم أحد الألهه وهناك حراس الملك الخاص مايساوى الحرس الجمهورى لحمايه الملك

الشرطه :

يرأسها وزير خاص بها ويعاونه قائد الشرطة وكان هناك أنواع من الشرطة محلية ونهرية وشرطة لحماية المقابر الملكية وشرطة للمعابد

ومن ذلك يتضح أن معظم عناصر الدولة الحديثة كانت لها جذور فى مصرنا القديمة وان أختلف المسمى وبعض المهام.