أكد ناروشينج ميتشتا، مدير المعهد الوطني للدراسات السياسية في طوكيو أن اليابان تتواجد في مناخ إقليمي معقد نتيجة تنامي التهديد النووي من جانب كوريا الشمالية وتكرارها لإجراء التجارب النووية.
وأشار إلي أنه مع نهاية ٢٠١٦ طورت كوريا الشمالية مواد تكفي لتصنيع ما يتراوح ما بين ١٣الي ٣٠سلاح نووي، كما أجرت ستة تجارب نوويه خلال الفترة من ٢٠٠٩الي ٢٠١٧، مشيرا إلي أن النظام الكوري يسير وفق خطوات مرتبه وليست عشوائية في هذا الصدد.
وتابع قائلا: كوريا الشمالية قد تهاجم اليابان بالسلاح النووي وهذه حقيقة مؤسفة في ظل تطور نظامها النووي.
وأوضح ميتشتا قائلا انه إذا كان لدي كوريا الشمالية صواريخ نوويه فلدي اليابان صواريخ دفاعيه وقاعدة بحريه ضخمه، مؤكدا أن اليابان أنفقت ١٨مليار دولار بالتعاون مع أمريكا لتطوير وسائلها الدفاعية.
وأضاف أن اليابان تعمل علي تحقيق توازن إقليمي، وكذلك تشجيع الصين علي إتباع نهج فعال لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، كما تعمل علي خلق آلية لمنع وإدارة الأزمات.
وأشار إلي إنشاء مجلس الدفاع الوطني في اليابان، والذي يقوم بدور مهم في ممارسه اليابان لحق الدفاع الجماعي عن النفس إلي جانب تنميه التعاون مع المنظمات العسكرية الخارجية ،
وأوضح أن من ضمن أهداف اليابان في إطار سعيها لمواجهه التحديات المحيطة بها تقويه تحالفها مع أمريكا، وكذلك مع شركائها الإقليميين ككوريا الجنوبية واستراليا ودول جنوب شرق آسيا والهند.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده ناروشينج ميتشتا في العاصمة اليابانية طوكيو مع الوفد الصحفي المصري الذي يزور طوكيو حاليا، وقال ناروشينج ميتشتا إن دول جنوب شرق آسيا تواجه ضغوط متنامية من جانب الصين، وتقوم اليابان بمساعدتهم في بناء القدرات وفي حماية حدودهم، واختتم حديثه: اليابان تتعاون أيضا مع كوريا الجنوبية واستراليا والهند للحفاظ علي توازن القوي بالمنطقة.
