الوليد بن طلال.. قصة 85 يومًا قضاها الأمير السعودي محتجزًا بالـ«ريتز كارلتون»

الأمير الوليد بن طلال
الأمير الوليد بن طلال

في مساء السبت 4 نوفمبر أصدر ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز أمرًا ملكيًا بتشكيل لجنه لمكافحة الفساد.. ولم تمضي سوى ساعات قليلة حتى بدأت حملة الاعتقالات الليلية لعدد من الأمراء والوزراء السابقين.


خلال الساعات الأولى لم يكن أحد يدرك ما يحدث في المملكة، إلا أنه مع بدء ظهور الأسماء تفاجأ الجميع بحجم حملة الاعتقالات التي شنتها لجنة مكافحة الفساد لعدد من أعضاء الأسرة المالكة، وكان من بين هؤلاء المعتقلين الأمير الوليد بن طلال رجل الأعمال السعودي الأبرز.


الاحتجاز بالريتز كارلتون


بعد حملة الاعتقالات الليلية التي قامت بها هيئة مكافحة الفساد في المملكة أخلت السلطات السعودية فندق ريتز كارلتون من أجل احتجاز الأمراء به والتحقيق معهم بداخله.


وداخل فندق الـ«ريتز كارلتون» قضى الوليد بن طلال 85 يومًا كاملا من أجل إنهاء التحقيقات معه، قبل أن تفرج عنه السلطات السعودية أمس السبت 27 يناير عقب الوصول إلى تسوية مالية بحسب شبكة رويترز.


ومنذ احتجاز الوليد بن طلال داخل الريتز كارلتون خرجت العديد من الشائعات حول الحالة الصحية للأمير الوليد، والتي أشارت بعضها إلى أن الأمير في حالة صحية سيئة بل ووصل بعضها إلى القول بأن الأمير السعودي حاول الانتحار احتجاجا على اعتقاله، وهي الأخبار التي تم نفيها لاحقًا.


وانتشرت العديد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي من أدخل مقر احتجاز الأمراء السعوديين بفندق ريتز كارلتون والتي تظهر مدى التغير الكبير الذي طرأ عليهم بسبب الظروف التي كانوا يعيشونها بداخله.

 

ليس لدي ما أخفيه 


«ليس لدي ما أخفيه.. خذوا وقتكم» كلمات كان يستخدمها الأمير الوليد بن طلال مع اللجان التي كانت تقوم بالتحقيق معه داخل مقر احتجازه.


ورفض الوليد بن طلال – بحسب التقارير الإخبارية وقتها- عدم القبول بأي تسوية مالية مقابل الإفراج عنه مثل ما فعل عدد من الأمراء والوزراء السابقين، وأصر على استكمال التحقيق حتى النهاية من أجل مراجعة جميع تعاملاته المالية التي وصفها بالـ«نظيفة».


سأخرج خلال أيام


قبل أيام قليلة من الإفراج عنه أجرى الأمير الوليد بن طلال حوارًا  مع وكالة رويترز من داخل الجناح الذي يحتجز به بفندق ريتز كارلتون قال خلاله إنه يتوقع أن يتم الإفراج عنه خلال أيام قليلة.


وأضاف الوليد أنه يلقى معاملة جيدة داخل مقر احتجازه وأنه لا يتعرض لأي مضايقات على الإطلاق، على عكس التقارير الصحفية التي تحدثت عن كواليس احتجازه.


وتابع الوليد أشعر بارتياح شديد لأني في بلدي وفي مدينتي ولهذا أشعر أنني في بيتي. لا مشكلة على الإطلاق. كل شيء على ما يرام.


وعن اتهامات الفساد الموجهة له قال الوليد بن طلال إنه تحدث إلى جهات التحقيق السعودية وقال لهم «رجاء.. خذوا وقتكم. افحصوا كل شيء. ليس لدي ما أخفيه. كل شيء سليم تماما. افحصوا كل شيء وعندما تنتهون من الأمر نكون قد انتهينا».


ونفى الوليد أن تكون الحكومة السعودية طالبت بالحصول على نسبة مئوية من الشركات التي يمتلكها، أو حتى الحصول على مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنه.

وظهر في أحد مقاطع الفيديو وهو يستعرض مقر احتجازه داخل فندق ريتز كارلتون، وهو الفيديو الذي أظهر مدى فخامة المكان الذي كان محتجزا به.


الوليد بن طلال رجل المليارات


يعد الوليد بن طلال واحدًا من رجال الأعمال البارزين ليس في المملكة السعودية ولكن في العالم والذي أثار اعتقاله ضجة كبيرة بسبب الاستثمارات التي يمتلكها.


ويمتلك الأمير السعودي 5% من أسهم شركة آبل العالمية، بالإضافة إلى 4.9% من أسهم شركة «تويتر» المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير، ويملك الشركة المملكة القابضة ويستحوذ على 80% من أسهم شركة روتانا الإعلامية الشهيرة، و4.9% من أسهم شركة فوكس العالمية.


استثمارات الوليد بن طلال في مصر


ويعتبر الوليد واحدًا من كبار المستثمرين في مصر حيث تمتلك شركة المملكة القابضة فنادق Kingdom Hotels International، وتملك نسبة مباشرة في منتجع موفنبيك القصير في شرم الشيخ Movenpick کesort El Quseir وموفنبيك الجونة المطل على البحر الأحمر Movenpick کesort & Spa El Gouna.


و يشارك الأمير الوليد كمستثمر فى إنشاء فندقين جديدين بالعلمين ومدينتي، ومن المتوقع أن تتجاوز حجم هذه الاستثمارات الجديدة نحو 800 مليون دولار.


وتتضمن محفظة استثمارات الوليد بن طلال فى مصر قطاعات كثيرة منها القطاع الفندقي الذي يضم امتلاك وتشغيل 40 فندقا ومنتجعا (10 آلاف مفتاح) قائم و18 فندق ومنتجع (4600 مفتاح) تحت التطوير.


ويستحوذ الأمير الوليد بن طلال على 7% من شركة كريم بقيمة 62 مليون دولار، بالإضافة إلى طيران ناس الذي يصل إلى 7 محطات ومدن في مصر.