مطالبات بتغيير مناهج التعليم في ندوة مواجهة التطرف بمكتبة الإسكندرية

ندوة نحو استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب
ندوة نحو استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب

طالب المشاركون في ندوة " "نحو استراتيجية شاملة لمواجهة التطرًف"، على ضرورة تكاتف كافة المؤسسات وتغيير مناهج التعليم لمواجهة الفكر المتطرف.

واستضافت مكتبة الإسكندرية الندوة على هامش فعاليات مؤتمر مكتبة الإسكندرية الرابع لمواجهة التطرف، بحضور الدكتور شبل بدران، عميد كلية التربية الأسبق بجامعة الإسكندرية، وماجد موريس، استشاري الطب النفسي، والعميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب.

وتطرق د.شبل بدران، في حديثه إلى دور التربية في مواجهة التطرف، مشيرًا إلى ظهور مصطلحين خلال الفترة الماضية في عالمنا وهما التطرف والإرهاب.

 وقال إن تعريف المتطرف هو شخص يعتنق أفكار على أقصى اليمين أو أقصى اليسار ويكون متعسف في تفسير الأفكار بالإضافة إلى أحادية التفكير.

وأضاف بدران، أن التطرف يؤدي إلى الإرهاب، مشيرا إلى وجود نوعين من العنف وهما العنف الرمزي والعنف المادي، مؤكدا العنف الرمزي قد يكون أشد قسوة على النفس من العنف المادي.

وتابع قائلا:" إن مواجهة التطرف تتطلب إنشاء أنماط مختلفة من التربية التي تقوم على التسامح وقبول الآخر والمساواة"، موضحًا أن هذه الأشياء يجب أن يكتسبها الطفل منذ الصغر من خلال تغيير أنماط التربية في الفصل أو قاعة الدرس.

وطالب بدران، بتفكيك منظومة ومناهج التربية التي يتلقاها الأطفال في المدارس وتحويلها من مناهج للتلقين إلى مناهج لخلق أجيال حرة قادرة على التفكير والإختلاف والنقد، مؤكدا أن النظام التعليمي والتربوي عليه المهمة الكبرى في مواجهة الظاهرة.

بدوره قال الدكتور ماجد موريس استشاري الطب النفسي، إن الحديث عن القضاء على التطرف أمر خاطئ وليس منطقي، مؤكدا أن التطرف سيبقى ما بقيت الحياة وطالما أن هناك وسطية فلابد من وجود تطرف فالشئ يعرف بضده ونقيضه.

وتطرًق "موريس" في حديثه إلى ضرورة التفريق بين أنواع التطرف  سواء تطرف سياسي أو ديني أو فني، مبينًا أن التطرف لفظ يطلق على شخص من آخرين وليس هو من ينسبه إلى نفسه.

وأضاف أن التعصب هو إصدار الحكم قبل التفكير دون سماع الرأي والرأي الآخر، مشيرا إلى أنه إذا إقترن التعصب بالكراهية والتطرف فهنا تكون المشكلة الفعلية.

أشار إلى أن الشخص الإرهابي يتميز عن غيره بثلاثة أشياء وهي الجمود والتسلطية وعدم القدرة على تحمل الغموض، مبينا أن الشخص المتطرف لا يستطيع أن يقرأ ما بين السطور أما أن يكون أبيض أو أسود مؤمن أو كافر وليست لديه قابلية على تقبل فكر الآخر.

ورأى الدكتور ماجد موريس، أن التعامل مع الفكر المتطرف يتم من خلال التربية والتعليم بالإضافة الى بعض المكتسبات الفكرية التي نمارسها في حياتنا مثل فضيلة النقد الذاتي وأن نميز بين الشخص وفكره ونميز بين الدين والتدين وأن نحكم على الاخر ككل.