حوار| فاروق حسني: التعليم الرديء أوصل الإخوان للحكم وعودتهم مستحيلة

تصوير - خالد جمال
تصوير - خالد جمال


من بين أكثر من 50 سؤالا وجهتها «الأخبار» إلى الفنان فاروق حسنى، الرجل الذى تولى مسئولية وزارة الثقافة المصرية لأكثر من 20 عاماً فى عهد مبارك، لم يرفض الإجابة سوى على سؤال واحد يتعلق بحياته الشخصية التى يرى أنها عالمه الخاص الذى يكشف عن بعض تفاصيله وقتما يريد ويمتنع وقتما يريد.
تستطيع أن ترى ابتسامة عريضة تملأ وجهه، وتسمع الكلمات تخرج من فمه سريعة، إذا سألته عن الفن والثقافة والقضايا التى تدور فى تلك المساحة، لكن فى المقابل تتبدل ملامحه لتشعر بحالة من الضيق ارتسمت على وجهة إذا أعدته فى الحوار سنوات إلى الماضى، ليعلق على الأزمات التى أثيرت إبان توليه مسئولية وزارة الثقافة.
بأدب جم وذوق رفيع يتماشى مع أخلاق الفنان، لم يرفض الإجابة على المنغصات من الأسئلة، لكن ملامح وجهه وهو يجيب عليها تلح عليك بالانتقال إلى القضايا الأخرى التى يستمتع وهو يتحدث عنها، ذلك لأنها تكشف عن شخصية الفنان المثقف الذى تخلص من عبء العمل الحكومى، فأصبح لديه الوقت الكافى لمطالعة كل الصحف المصرية والعربية التى وضعها على المنضدة المجاورة لمقعده المفضل الذى قال إنه يجلس عليه دوما أثناء إجراء الحوارات الصحفية.. قد تتساءل لماذا هذا المقعد تحديدا؟ فتأتيك الإجابة عندما تفسح المجال للعين لتلتقط ما خلفه من تحفٍ فنية بعضها مستنسخات أثرية والبعض الآخر لأعمال فنية من إبداعه، ليشعر محاوره بجمال البيئة الفنية والثقافية التى يتواجد وسطها، والتى يزيدها جمالا المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية التى تصدح أنغامها فى محيط المكان..

نص الحوار في عدد الأخبار الجمعة 26 يناير