اليوم.. نقل تمثال «رمسيس الثاني» من الرماية إلى المتحف المصري الكبير 

تمثال رمسيس الثاني
تمثال رمسيس الثاني

ساعات قليلة تفصلنا عن الحدث الكبير، والمقرر له اليوم الخميس 25 يناير، وهو نقل تمثال رمسيس الثانى من موقعة الحالى بميدان الرماية إلى مكان عرضه الدائم بالبهو العظيم بالمتحف المصرى الكبير.

ووضع تمثال الملك رمسيس الثانى بالبهو العظيم يجعله أول مستقبلى زوار المتحف المصرى الكبير، حيث يضم البهو العظيم "الدرج العظيم"، مجموعة من الآثار لأشهر ملوك عبر مختلف العصور، بداية من نقش الملك خوفو، الذى تم نقله بالفعل لمركز ترميم المتحف، وتمثال الملك منكاورع الشهير من الاباستر.

كما يضم الدرج العظيم بقيادة رمسيس الثانى تمثالى الملك سنوسرت المعروض بحديقة متحف التحرير، ورأس بسماتيك الأول، بالإضافة لبعض العناصر المعمارية، كعمودى الملك ساحورع بقاعة الدولة القديمة بالتحرير، وتوابيت الدولة القديمة، والملك توت عنخ آمون الذى تم العثور عليهما بالكرنك.

وعن الرسالة من الدرج قال محمد عطوة مدير الآثار والمعلومات بالمتحف المصرى الكبير إن الرسالة الرئيسية للدرج العظيم بالمتحف المصرى الكبير، سوف تكون بمثابة مقدمة للمتحف، وأنها ستركز على مختلف سلطات الملك، وتسمى المنطقة 1، والبهو سوف يحتوى على التعبير البصرى من جوهر موضوع الملوكية مع موضوع أساسى، وهو تمثال ضخم للملك رمسيس الثانى، حيث كان الملك رئيسا للحكومة، قائد الجيش ورئيس الكهنة لكل الآلهة فى كل معبد، فقد كان الملك أيضا الوسيط بين الآلهة وشعب مصر، وكان وجوده صلة بين السماء والأرض وأرواح الموتى.

وقال الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصرى الكبير إن المتحف يستعد لنقل تمثال رمسيس الثانى، من موقعه بالرماية لبهو الدرج العظيم، ليكون أول من يستقبل زوار المتحف، حيث يتم الإعداد لأعمال النقل على أعلى مستوى.

وأوضح الدكتور طارق توفيق أنه تم إجراء العديد من البروفات على أحمال التمثال، وأحمال الطريق، لضمان سلامة تمثال رميس خلال نقله، حيث يتم عمل جميع الاحتياطات اللازمة بطرق علمية حديثه.

وأضاف المشرف العام على المتحف المصرى الكبير أنه سيتم نقل التمثال وسط احتفالية تليق به، ويتم نقلها للعالم أجمع، حيث سيتم نقل التمثال إلى البهو العظيم للمتحف المصرى الكبير.

ومن جانبها أعلنت وزارة الآثار عن فعاليات لنقل تمثال الملك رمسيس الثانى، للبهو الرئيسى للمتحف المصرى الكبير، يوم الخميس ، وتبدأ فى الساعة الثامنة صباحا مراسم الوصول إلى الخيمة واستقبال السادة الوزراء والسفراء استعدادا لبدء مراسم نقل تمثال الملك رمسيس الثانى، وفى الساعة العاشرة صباحا تبدأ مراسم نقل التمثال، والمقرر وصوله فى الحادية عشر صباحا، ويعقبها كلمة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار.

شركة المقاولون العرب التى كان مخول لها نقله من ميدان رمسيس إلى منطقة الهرم، وبالفعل وبنجاح كبير تم نقل التمثال فى 2006، بدأت بتحضير الاستعدادات اللازمة لعملية النقل، وتحرير التمثال من القاعدة الخرسانية التى كان التمثال مستقر عليها، ورفعه عن مستوى الأرض، تمهيدًا لنقله للبهو العظيم بالمتحف المصرى الكبير.

وقام خبراء الترميم بالمتحف الكبير بإزالة التغطية والحماية من على التمثال، والتى كانت مصممة من قبل شركة المقاولون العرب، وتم فحص التمثال من قبل المتحف والتأكد من أنه فى حالة جيدة، وبعد ذلك قامت المقاولون العرب بعمل طبقة للحماية على وجه رمسيس الثانى وبعض الأماكن الخاصة لجسم التمثال، وعمل طبقة مطاطية لحمايته خلال عملية النقل.

أما عن وسائل نقل تمثال رمسيس الثانى فسيكون بواسطة سيارتين مخصصتين من شركة المقاولون العرب، وهما نفس السيارتين اللتين نقلتا التمثال من مكانه الأصلى بميدان رمسيس عام 2006، إلى مكانه الحالى بالرماية.

تمثال رمسيس الثانى يسير نحو 400 متر من مكانه الحالى ليتم وضعه على القاعدة الخاصة به فى البهو العظيم، ليصبح أول قطعة تستقبل الزائرين فى المتحف المصرى الكبير عند افتتاحه.

كما قامت شركة المقاولون العرب بعمل مسار لسير التمثال بحيث تتحمل التربة وزن التمثال الذى يبلغ 83 طنا، ولتفادى عدم حدوث خفض فى منسوب التربة، خاصة أنه يسير بحركة بطيئة للغاية.