«عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية».. الثورة تحقق أهدافها

مطالب 25 يناير تتحقق
مطالب 25 يناير تتحقق

قامت ثورة 25 يناير من أجل تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية كى تسود المساواة بين الشعب المصرى وكى تنعم جميع طبقاته بالرخاء والتنمية..أهداف رسمتها الثورة منذ اليوم الأول لها، سعى الشباب المتظاهر إلى توصيل رسائل بعينها إلى الدولة، وبالفعل كان لهذه الشعارات النبيلة أكبر الأثر فى نفوس المصريين جميعا الذين رأوا أنه لا بديل عن الوصول إلى الحياة الكريمة على كل المستويات.. ومنذ ذلك الحين تحاول الحكومات المتعاقبة تنفيذ مبادئ الثورة، فقامت وزارات التضامن الاجتماعى والتموين والتعليم والزراعةوالرى وكل الوزارات ذات الطابع الخدمى بالعمل على تحويل تلك الشعارات إلى واقع ملموس، نجح بعضها، فيما لا يزال البعض الآخر يحاول وسط صعوبات كثيرة أفرزتها سنوات طويلة من غياب الرؤية الواضحة والعمل الجاد.

الآن وبعد ٧ سنوات من الثورة نرصد أين وصلت أحلام ثوار التحرير.. نرصد ما تحقق وما لم يتحقق.. نرصد المشروعات المزمع البدء فيها خلال المرحلة المقبلة.

«برامج الحماية الاجتماعية.. الفقراء أولاً»

فـى مــارس ٢٠١٥ أطلقت الحكومة برنامج «تـكـافـل وكــرامــة» بـنـاء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن تطوير منظومة الحماية الاجتماعية وشمول الأسر الفقيرة وذوى الإعاقة والمـسـنـين والأيــتــام تحـت مظلة شبكات الأمــان الاجتماعى، ووصــل عـدد الاســر المستفيدة من البرنامج ٢٫٥ مليون اسرة تضم ٩٫٣ مليون فرد منها ٨٦ ٪تكافل و١٤ ٪كرامة حتى نهاية العام الماضى وزادت مخصصات الدعم النقدى الذى يشمل كرامة وتكافل والضمان الاجتماعى من ٥٫١ مليار الى ١٣٫٩ مليار جنيه خلال ٣ سنوات بنسبة زيادة ٢٣٦.٪

وأشارت غادة والي وزيرة التضامن، إلى أنه يتم التنسيق مع وزارات التموين والتخطيط لاستخراج بطاقات تموينية للأسر المستحقة للدعم النقدى المشروط والتى ليس لديها بطاقات تموينية ونتعاون مع وزارة الداخلية فى التحقق من أرقــام الرقم القومى وشهادات التحركات وملكية مركبات ومع وزارة التربية والتعليم فـى متابعة الـتـحـاق وانتظام حضور أطفال أسر «تكافل» بنسبة ٨٠٪ وعمل قاعدة بيانات بالمدارس (الابتدائية، والاعدادية، والثانوية) ومع هيئة الرقابة الإداريـة بالمساهمة فى التحقق من خلال القاعدة القومية والمساهمة فى مكافحة الفساد ومع مكتب البريد كقنوات لتمرير المـسـاعـدات للأسر والـتـعـاون مـع شركة ميكنة الصرف اضافة الى التعاون مع جهات دولية مثل البنك الدولى، اليونيسيف، البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، برنامج الأغذية.

وقـالـت إن الـــــوزارة تـقـدم مـسـاعـدات ضمانية لحوالي ١٫٧ مليون أسرة وفئات مستحقة للمساعدة الاجتماعية، حيث ارتفعت قيمة الموازنة المخصصة للمساعدات الضمانية الـعـام المـاضـى لتصل إلى ٧ مليارات جنيه بزيادة قدرها حوالى ١٠٠ ٪عن الموازنة المخصصة للعام المالى ٢٠١٤ -٢٠١٥ ويتم حالياً مراجعة قانون الضمان بعد دمج جميع أنواع الدعم النقدى ووضع معايير جديدة للقبول والإقصاء والتى تقرها لجنة تنقية بيانات الضمان تم تشكيلها بقرار وزارى صادر فى يونيو ٢٠١٧.

وفـــى مـجـال الإغـــاثـــة والـنـكـبـات وصـــل عـدد المستفيدين عام ٢٠١٦ إلى ٥٠ ألفا و٢٣٥ أسرة بتكلفة إجمالية قدرها ٢٠٤ ملايين جنيه مصرى.

وزادت أعـداد المستفيدين فى عام ٢٠١٧ ليصل إلى ١٢٫٨٣٤ أسرة مقارنة بإجمالى ٩٫١٦٨ أسرة فـى عـام ٢٠١٤ أى بـزيـادة نسبة ٤٠ .٪ وزادت الموازنة المخصصة لتعويضات الإغاثة والنكبات من ٢٢٫٤٠ مليون جنيه إلى ١١٣٫٤٦٧ مليون، بزيادة نسبة ٤٠٧ ،٪وذلك لتعويض أسر ضحايا الحــــوادث الإرهـابـيـة.

وقـالـت الــوزيــرة إنــه تم زيــــادة المـعـاشـات فى الفترة الأخيرة بنسبة ٧٢٫٥ ،٪ووضع حد أدنى للمعاش التأمينى، كما تم ميكنة الصرف لـ٦٫١ مليون مواطن، وميكنة التحصيل وبدء الأرشيف الإلكترونى، وتخصيص خط ساخن للاستعلام عن رصيد المعاش وهو ١٩٦٣٠ ،فيما أعدت الوزارة قانونا موحدا للتأمين الاجتماعى.

وتقوم الوزارة حاليا بتنفيذ عدد من المشروعات بهدف تقليل معدلات الفقر وتوفير سكن كريم للاسر الفقيرة ومن بينها استمرار برنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل وكرامة» بتكلفة ٤٠ مليار جنيه حتى يونيو ٢٠١٩ ومبادرة سكن كريم وتبلغ تكلفة المرحلة الأولـى ٥٥٠ مليون جنيه وبرنامج حماية وتأهيل وتمـكـين ذوى الإعاقة باعتماد قدره ١٠ ملايين جنيه من موازنة ٢٠١٧- ٢٠١٨ وبرنامج اطفال بلا مأوى بتكلفة ١٦٤ مليون جنيه حتى ٢٠٢٠ وتطوير مؤسسات الرعاية بتكلفة ٢٣ مليونا حتى ٢٠٢٠ وتطوير الحضانات بتكلفة ٢٥٠ مليون جنيه للمرحلة الأولى ومبادرة بينا بتكلفة مليون و٩٨٧ ألف جنيه حتى يوليو القادم.

«التموين»: أرصدة آمنة من السلع.. وزيادة دعم المواطن 

نجـحـت وزارة الـتـمـويـن فــى زيــــادة أرصـــدة السلع الأساسية بما يكفى احتياجات المواطنين، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليتمكن من تثبيت الأسعار ومواجهة المتلاعبين بالاسعار والسلع والمستغلين للظروف الاقتصادية والاجـتـمـاعـيـة .. وتم تـوفـيـر ارصــــدة من السلع بما يكفى الاحتياجات مدة آمنة تتراوح بين ٤ اشهر و٦ اشهر.. حيث تصل ارصدة القمح الى حوالى ٤ ملايين طن وارصــدة الزيت تصل الى ٢٢٠ الف طن.. بالاضافة الى التعاقدات التى تم الاتفاق عليها والتى تصل الى حوالى ١٢٠ ألف طن من خلال برنامج زمنى تم الاتفاق عليه مع الموردين.. كما تصل ارصدة السكر الى اكثر من مليون طن.. وأرصدة اللحوم تصل الى حوالى ٥٠ الف طن والدواجن حوالى ٤٥ الف طن.
وأعلن الدكتور على المصيلحى وزيـر التموين والتجارة الداخلية ان الاجرءات التى تم تنفيذها لتحقيق اهـــداف ثـــورة يناير تتمثل فـى تكثيف المعروض من السلع وزيــادة معدلات ضخ السلع يوميا من خلال ٣٥ الف بقال ومنفذتموينى ومجمع استهلاكى لمواجهة الطلب المتزايد .. كما تم زيادة قيمة الدعم المخصص للمواطن من ٢١ جنيها الى ٥٠ جنيها مما ساعد على زيادة كميات السلع التى يتم صرفها من خلال البطاقات التموينية . 
واكد الوزير انـه تم تنفيذ عـدد من الاجـــراءات التى تضمن وصول الدعم الى مستحقيه خاصة ان دعم السلع التموينية زاد ليصل الى حوالى ٤٥ مليار جنيه.. يستفيد منها حوالى ٧٢ مليون مواطن.. وانــه صـدر قـرار وزارى بتغليظ العقوبات على جرائم التلاعب والاتجار بالسلع التموينية المدعمة ومواجهة المستغلين بما يضمن استفادة المواطن من الدعم.. تتدرج العقوبات المقررة على البقالين المخالفين من تسديد ضعف قيمة السلع التى يتم التصرف فيها بالسعر الحـر وتصل إلـى الغلق المؤقت أو سحب الترخيص نهائيا.
واهم المجالات التى تنفذها وزارة التموين لتحقيق اهداف ثورة ينايربطاقة التموين والتى من خلالها يتم توزيع الدعم الخاص بالسلع التموينية والخبز خاصة بعد زيادة الدعم سنويا الى ٨٥ مليار جنيه يستفيد منها حوالى ٨٠ مليون مواطن مقيدين على ٢٠ مليون بطاقة.. حيث تم عمل حصر شامل وكامل لجميع المستفيدين منها و ذلك تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى الى الحكومة للتيسير على المواطنين فى صرف مستحقاتهم من الدعم سواء فى السلع التموينية او الخبز.

خبراء: الحرية تتحقق واستخدامها بشكل خاطئ مشكلة

عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. ثلاث مطالب نادى بها المصريون منذ سبع سنوات فى ميادين مصر، فتحققت الحرية ورحل مبارك فجاء الإخوان لتعيش مصر أسـوء عصور الحرية ثم خرج الشعب مرة أخرى ليسقط جماعة الإخـــوان وينتهى عصر الديكتاتورية لتبدأ مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى عصر الديمقراطية ويتحقق المطلب الـذى كـان شـعـاراً إلـى حقيقة على أرض الواقع.
يؤكد د.يـاسـر عبد العزيز أستاذ الإعـلام أن شعارات المصريين فـى ثــورة ٢٥يناير كانت عـيـش وحــريــة وعــدالــة اجتماعية وأضيف لها كرامة اجتماعية وبعد مــــرور سـبـع ســـنـــوات عـلـى ذكـــرى يــنــايــر مـــــازال الــطـلــب عـلــى هــذه المطالب قائما.
وأضاف أنـه بسبب الـفـتـرات الانتقالية التى شهدتها مصر ومواجهتها للإرهاب الأسود كـان لا بـد مـن إستراتيجية للأمن الديمقراطي وهـــى إستراتيجية لـلـدول التى تمـر بفترات انتقالية وهى تهدف إلى الموائمة بين الحرية ومواجهة الإرهاب ومقتضيات الأمن الـقـومـى لـلـحـد مــن الـضـغـط على الحريات.
وأكد النائب محمد الزينى وكيل أول لجنة الصناعة بمجلس النواب ان الحرية تحققت بالفعل خاصة عندما تـولـى الـرئـيـس عبدالفتاح السيسى مسئولية رئــاســة مصر.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى فتح بـاب الحرية على مصراعيه واتـاح للمواطنين حرية إبـداء رأيهم وفى حضور جميع قـيـادات الـدولـة ولن ينسى المصريون عندما اصطحب الـشـاب الاســوانــى الــذى طلب منه الاتجـــاه لمـصـرف كيما ومـعـه كافة قيادات الدولة لبحث شكوى شاب ورغـم انها كانت مبالغ فيها تعامل معه كأب يحتضن أبناءه من شباب مصر . وأضــاف أنـه يجب على المواطن الـذى ينعم بالحرية ألا يستخدمها استخدام خاطئ فى الهجوم والسب والـقـذف والتشهير بالمسئولين عن ســـوء فـهـم.
وأشــــار إلـــى انـــه يحذر الجميع من استخدامهم فى الهجوم على الدولة تحت شعار الحرية. و أكد النائب ابو المعاطى مصطفى ان الحـريـة تحققت بالفعل ونحن الــيــوم نحتفل بــالــذكــرى السابعة ونجنى ثمار الحرية التى نـادى بها جموع شعب مصر . 
وقــــال: نـحـن الآن عـلـى أعـتـاب انتخابات رئاسية وكـل مواطن حر فى التعبير عن رأيه واختيار مرشحه عن قناعة شخصية وبدون اى تدخل من أحـد.
وأضاف أن مصر تشهد حـالـة حـريـة لـم تشهدها مـن قبل فالإعلام المصرى والغربى يكتب ما يراه دون رقابة أو توجيه . 
وأكد النائب ضياء داود، ان الحرية لم تتحقق بشكل كامل فى ذكرى ثورة يناير وذلــك بسبب الانـحـراف عن مبادئ ثورة يناير التى نادت بالحرية والــعــيــش والـــعـــدالـــة الاجـتـمـاعـيـة واعـتـلاء الإخـــوان المسلمين للحكم ثم خروج الشعب المصرى اعتراضا على حكمهم وعزلهم وانتخاب رئيس جديد مما دفعهم لرفع السلاح ضد الدولة وهو ما استدعى فرض حالة أمنية وهـو ما أثـر على الحرية فى مصر.
 وأضـــاف ضياء داود ان الحرية تشمل التعبير والحركة والتواصل ولكن وبعد الحالة الأمنية الصعبة والحرب التى تخوضها مصر لدحر الإرهــــاب، يعيش المـواطـن المصرى حالة من التوجس حتى لا يستخدم من قبل البعض لمهاجمة الدولة. 
وأكـد عضو مجلس الـنـواب ان الحـريـة لـن تتحقق إلا مـن خلال إرادة سـيـاسـيـة تـتـبـنـاهـا الـدولـة ومؤسساتها فتتيح سـمـاع وجهة الـنـظـر ووجهة الـنـظـر الأخـــرى تحت مظلة وعلم واحـد وهـو حب مـصـر وأشـــــار إلـــى أن كــل شـىء معرض للانتقاد وإبداء الرأى لأنه فى النهاية اجتهاد بشرى قد يكون صحيحا وقــد يـكـون خـاطـئـا فهو ليس نصا قرآنيا .