محافظ البحر الأحمر يدشن أول مركب بحثى بيئي تعليمي

مركب التوعية البيئية
مركب التوعية البيئية

دشن اللواء احمد عبدالله محافظ البحر الاحمر  أول مركب تعليمى تثقيفى بيئى لطلاب المدارس والباحثين البيئيين للرصد والمتابعة البيئية والحفاظ على البيئة البحرية بمياه البحر الأحمر، تمتلكة جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا" .

وحمل المركب اسم الراحل عمرو على الرئيس التنفيذى لجمعية هيبكا السابق (عمرو على للدفاع البحر الأحمر) حيث شهد حفل التدشين حضور من عدد من المهتمين بالشأن البيئى  وقد بلغت تكلفة المركب حوالى 5ملايين جنيه لما يحتوية من أجهزة وميكروسكوبات ومعدات معملية.

وقالت هبة شوقى المدير التنفيذى لجمعية هيبكا إن تدشين قارب (عمرو على للدفاع البحر الأحمر) وهو أحدث إنجازات جمعية حماية البيئة هيبكا في مجال التعليم ورفع الوعي البيئي والذي قام مجلس إدارة جمعية هيبكا بإطلاق اسم عمر على عليه، عمرو على المدير التنفيذي لهيبكا منذ عام 2002 وحتي عام 2016، الذي رحل عن عالمنا في أكتوبر الماضي.

وأشارت شوقى إلى أن عمرو هو الحاضر الغائب، شهدت هيبكا على يديه تطور غير مسبوق في العديد من المجالات والأنشطة والمشروعات العظيمة التي تهدف إلى حماية البحر الأحمر، وكانت آخر إنجازاته هذا المشروع الهام قبل رحيله، استطاعت الجمعية تحت قيادته تطوير مشروع شمندورات البحر الأحمر لحماية الشعب المرجانية ليصبح أكبر منظومة رباط على مستوي العالم، بدأ في عام 1992 بخمسين شمندورة ليصل إلى ما 8يزيد عن 1200 شمندورة تتولي الجمعية مسئولية تركيبها وصيانتها، استطعنا تحت قيادته إدارة منظومة متكاملة للمخلفات الصلبة بكل من مدينة مرسي علم ومدينة الغردقة، قمنا بإنشاء مركز متكامل للتعليم والتدريب بمنطقة مرسي علم غالب يضم معامل التدريب وقاعات محاضرات ومعمل مائي للاستزراع الكائنات البحرية التي تم استنزافها نتيجة الصيد الجائر وغيرها من العديد من المشروعات العظيمة التي لا يسعنا المجال لسردها.

وأشارت المدير التنفيذى لجمعية المحافظة على البيئة إلى أن هيبكا تؤمن أن التعليم والوعي هو أهم عناصر قصص النجاح، على مدار السنوات العديدة الماضية تبنت هيبكا موضوعات رفع الوعي البيئي وخاصة للأعمار الصغيرة، إيمانا منا بأن مستقبل البحر الأحمر يعتمد على الأجيال الناشئة الواعية بدورها تجاه مواردها الطبيعية.

وتكليلا لما قدمته الجمعية في هذا المجال وبالتعاون مع هيئة حماية الغابات الأمريكية وبإشراف وزارة التضامن الاجتماعي استطعنا أن نوجد في البحر الأحمر إحدى الوسائل الهامة التي ستساعدنا في الوصول إلى مئات بل إلى الآلاف الأطفال والشباب من خلال الانتقال من مدينة إلى مدينة واستضافتهم لإعداد جيل كامل من المدافعين عن البحر الأحمر.

وكشفت شوقى أنه تم تجهيز القارب بالعديد من الوسائل التعليمية الحديثة والأدوات الأساسية التي تتيح لهم فرصة اكتساب العلوم على متن القارب البيئى سيتمكن هؤلاء التلاميذ من أداء تجارب واستخدام المجهر وغيرها من الوسائل التعليمية الأخرى وإتاحة الفرصة لاكتساب أهم المعلومات الخاصة ببيئة البحر الأحمر وكيفية الحفاظ عليها وتفعيل دورهم داخل مجتمعاتهم لنشر تلك الرسالة.

وأوضحت شوقى أن أملنا نخلق جيلا جديدا واعيا ومدركا لأهمية موارده وثرواته الطبيعية، أملنا نوصل الرسالة أن حماية البيئة ليست فقط حق أصيل للأجيال القادمة بل أن مواردنا هي الركيزة الأساسية لصناعة السياحة بالمنطقة وأحد أهم أساسيات الاقتصاد المصري.