في زمن التكنولوجيا.. قراءة «الكف والفنجان» أون لاين |صور

قراءة الكف و الفنجان
قراءة الكف و الفنجان

«أبين زين وأوشوش الودع.. أقرأ الكفوف قرّب وشوف.. أطمن الشابة وأبشر الجدع».. عبارات بسيطة لطالما تلفظت بها العرافات قديماً.. ومثلما أدت التكنولوجيا لـ«بوار» التراث.. لم تسلم «قراءة الكف والفنجان» من ألاعيب الفضاء الالكتروني.. حيث ظهرت في الآونة الأخيرة عدة مواقع تعُلن قدرتها على تقديم قراءات لمستقبل زائريها، والمطلوب أن يقوم الزائر بتسجيل حسابه الخاص على «فيسبوك» ليتمكن من رؤية النتائج.

تجذبك هذه المواقع للمشاركة بعبارات رنانة، منها: تعرف على ذكائك.. شخصيتك وأصدقائك الذين يحبونك والذين يكرهونك.. تخمين شخصيتك الحقيقية من سمات وجهك.. واعرف توأم روحك ومن حاول قتلك وملخص لحياتك ومن أنت حقاً ومن هم أصدقاؤك المُقربون، وتقييم جنونك وجنون أصدقائك، وحقائق تم اكتشافها عنك، ومن هم الأشخاص الذين لا يمكن استبدالهم في حياتك، وهل أصدقاؤك ملائكة أم شياطين، ونوع وجهك ومستقبلك، وما هي الوظيفة التي ولدت لتقوم بها، وغيرها الكثير من العبارات التي تجذب رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى هذه المنشورات الدعائية، والتي تحصل على أرباح مادية من زيادة أعداد الزائرين لها.

ومع ثورة التكنولوجيا ظهرت أيضا تطبيقات قراءة الفنجان على الهواتف الذكية لتستولي على عقول كثيرين.. فيلتقط الشخص من خلال التطبيق صوراً للفنجان من كافة زواياه ويرسلها مع بياناته للقارئة، ويستطيع الشخص الحصول على قراءة «مميزة» برسالة صوتية عندما يمتلك رصيداً عالياً، وللحصول على رصيد يجب الدفع لذلك

تقول ماجدة عبدلله – إحدى مستخدمات التطبيق- إنها تشرب القهوة يوميا من أجل إرسال صور الفنجان والحصول على قراءة عبر التطبيق رغم أنها لا تصدق ما يقال ولكنها اعتادت ذلك من أجل التسلية.
تضيف فاطمة أحمد، إن القراءات التي ترسل من التطبيق مجرد معلومات عشوائية لا صحة لها لكنها تستخدم التطبيق عند اجتماعها مع الفتيات لتمضية الوقت ولتصديق ما يعجبها فقط.
يذكر أن هذه المواقع تخلي مسؤوليتها عن التداعيات التي قد تحصل للزائرين بناء على ما يحصلون عليه من نتائج، معلنة عن أن كل المحتويات الموجودة لأغراض الترفيه فقط.