-اللواء مجدي عبدالغفار: التحديات تزيدنا إصراراً علي استكمال المواجهة حتي النصر
تحتفل وزارة الداخلية- الأربعاء 24 يناير- بالذكرى 66 لعيد الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة الذي يمثل ملحمة في مسيرة الدفاع عن أمن الوطن حينما وقف رجال الشرطة في وجه المحتل الانجليزي في 25 يناير 1952 ودافعوا بأرواحهم عن مبني محافظة الإسماعيلية رافضين الاستسلام او الانصياع للإنذار الذي وجهه القائد الانجليزي بمغادرة المبني.
حيث صدرت الأوامر انذاك من فؤاد سراج الدين وزير الداخلية بالدفاع عن المبني حتي اخر ضابط وآخر طلقة وهو ما حدث بالفعل لتسفر الاشتباكات بين رجال الداخلية وجنرالات المحتل عن سقوط 56 شهيدا من خيرة رجال الشرطة.
ويقام الحفل تحت إشراف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وبحضور كبار رجال الدولة لإلقاء الضوء علي بطولات رجال الشرطة في 25 يناير سنة 1952عندما تصدوا للانجليز واستبسلوا لآخر لحظة في الدفاع عن الوطن حتي قرر الجنرال الإنجليزي إكسهام منح جثث شهداء الشرطة التحية العسكرية عند إخراجها من مبني محافظة الإسماعيلية اعترافًا بشجاعتهم في الحفاظ علي وطنهم.. ويتم تكريم القيادات والضباط المتميزين بالاضافة إلي تكريم عدد من أسر الشهداء وتسليمهم وسام الاستحقاق من الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديرا لتضيحات الأبطال.
ويلقي اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية خلال الاحتفال كلمة للتعبير عن بطولات رجال الشرطة الأوفياء في خدمة وطنهم وتضحياتهم بأرواحهم فداءً لمصر.
ويستعرض وزير الداخلية في كلمته التحديات الأمنية والإرهابية التي تواجه مصر والمنطقة وانها لن تزيد عزيمة رجال الشرطة إلا إصراراً علي استكمال المواجهة حتى النصر ويجدد الوزير عهد رجال الشرطة بحماية أمن المواطنين مهما بلغت التضحيات التي يقدمونها مع مواصلة العمل علي تطوير وتحديث منظومة العمل الأمني.
وقد كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكري عيد الشرطة من العام الماضي عددًا من أسماء شهداء الشرطة وتسلم وسام الاستحقاق لذوي الشهداء بعدما شهد الاحتفال الذي أقيم بمقر أكاديمية الشرطة ووضع إكليل من الزهور علي النصب التذكاري لشهداء الشرطة.
وألقي السيسي خلال الاحتفال كلمة بهذه المناسبة استهلها بتوجيه التحية والتقدير لأسر الشهداء الذين قدموا أغلي ما يملكون من أجل مصر موجهاً الدعوة لكافة المصريين لإحياء تقليد زيارة المصابين من رجال الشرطة والجيش في المستشفيات للشد من أزرهم ورفع روحهم المعنوية.
كما أشار السيسي إلى أن عيد الشرطة يستدعي من ذاكرة الوطن قيمة الكبرياء الوطني الذي مازال يقود مسيرة الوطن نحو مستقبل أفضل وأن رجال الشرطة والجيش يتقدمون الصفوف في مواجهة الإرهاب البغيض ويخوضون معركة شريفة ونبيلة ومن ورائهم جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها وكافة أبناء الشعب المصري الذي يشارك في المعركة بالصمود والصبر والتحدي والوعي.
وأشار الرئيس إلي أن التطورات في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية أعادت اكتشاف قيمة الأمن والأمان التي طالما اعتبرناها من المسلمات.
كما أوضح السيسي أنه يتم ضبط كميات ضخمة من المتفجرات والأموال لدعم وتمويل الإرهاب وشدد علي أهمية احترام جميع مؤسسات الدولة، مؤكداً أن هذه هي ضمانة الحفاظ علي الدولة المصرية وضرورة قيام مؤسسات الدولة بوضع برامج لزيادة التلاحم بينها وبين الشعب وأنه يمكن التغلب علي كافة التحديات مادام الشعب المصري متمسكاً بوحدته.. كما أشار الرئيس إلي أن مصر تخوض معركة كبري للتنمية والبناء والإصلاح الاقتصادي وأن مسئوليات رجال الشرطة تتضاعف خلال هذه المرحلة في حماية سيادة القانون والسهر علي تنفيذه بعدالة وحيادية والحفاظ علي حقوق الإنسان المصري بما يضمن كامل حقوقه في المواطنة مع أداء ما عليه من واجبات تجاه وطنه ومجتمعه وبحيث يتم إرساء القواعد التي تتيح لنظامنا الديمقراطي أن ينمو فوق أسس راسخة وتتيح لمجتمعنا أن يعزز قيم المساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز بين أبناء الشعب الواحد
