السفير السعودي: ما وصلنا إليه في عهد «سلمان» يدعو للفخر

السفير أحمد القطان
السفير أحمد القطان

أقام سفير خادم السعودية بالقاهرة أحمد القطان، حفلا مساء الثلاثاء 23 يناير بمقر السفارة بالقاهرة، بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مقاليد الحكم في المملكة.

 

وألقى «قطان» كلمة خلال الحفل أكد فيها أن ما وصل إليه الوطن الحبيب من تطور ونهضة في كافة المجالات في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين يدعو للفخر والاعتزاز.

 

وقال قطان: «لقد أثبت خادم الحرمين الشريفين أن المملكة متمسكة بالنهج الذي سارت عليه منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وعلى أيدي أبنائه من بعده، نهج الإسلام الصحيح والقرآن والسنة، كما أثبت أن التمسك بالثوابت لا يعني رفض التجديد والابتكار، ولا يعني الخوف والتردد في مواجهة التحديات بما يضمن مصلحة الفرد واستقرار المجتمع والانطلاق بالمملكة نحو المستقبل».

 

وأضاف أنه العاشر من مارس عام 2015 أثناء استقباله أمراء المناطق والعلماء والوزراء وأعضاء مجلس الشورى في قصر اليمامة بالرياض، ألقى خادم الحرمين الشريفين خطابا هاما، حدد فيه ملامح وسمات عهده، قائلا: «لقد وضعت نصب عيني مواصلة العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ توحيدها، تمسكا بالشريعة الإسلامية الغراء، وحفاظا على وحدة البلاد، وتثبيت أمنها واستقرارها، وعملا على مواصلة البناء وإكمال ما أسسه من سبقونا من ملوك هذه البلاد، وذلك بالسعي المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، والعدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها.

 

وأشار قطان إلى أن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن.

 

وشدد على أن عهد خادم الحرمين الشريفين هو عهد الإنجاز والحزم والعزم والعدل والمساواة والشفافية ورؤيته نظرة استشرافية إيجابية و انطلاقة نحو آفاق المستقبل ورؤية تسمح للمجتمع بالاستفادة من قواه الكامنة انطلاقا من منظومة معتقداتنا الراسخة، وصولا إلى غاية الحضور بين الأمم.

 

ونوه إلى أن أبرز ما يميز هذه الرؤية، هو الشمول والطموح، الشمول من أجل أن تعم جميع الأفراد والمؤسسات، ولا يقتصر أثرها على أحد دون آخر أو شريحة من المجتمع على حساب أخرى، والطموح، الذي لا يقف عند واقع مقبول، بل يرنو إلى أمثلة خلاقة، ترتقي بكل مستويات المعيشة في الحاضر والمستقبل.

 

وقال: "إن هذا النوع من الرؤى يحتاج إلى قادة عظام يجعلون من الفكر الاستراتيجي منهجا في حياتهم، وأداة من أدوات صناعة التحولات، قادة يتحلون بالحزم وقت النوائب، وبالصبر عند الشدائد، سلاحهم التماس العون والتوكل على الله عز وجل، وسيماهم الحزم والعزم على اتخاذ القرارات الصائبة.

 

وتابع قائلا: «اليوم، تعيش المملكة حراكا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ورغم أن مطالب التغيير تأتي غالبا من الطبقات الوسطى في المجتمع، إلا أن الحالة السعودية تنفرد، بأن الحاكم فيها، يسبق هذه المطالب ويحققها، وليس من قبيل المبالغة أن نقول أن المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين تعيش لحظات استثنائية، وتشهد تحولات غير مسبوقة نحو مستقبل أفضل».

 

وذكر القطان: «المملكة في عهد الملك سلمان وضع خدمة ضيوف الرحمن على رأس أولوياتها، فقد دشن في العام الأول من حكمه الرشيد، التوسعة الثالثة للمسجد الحرام، والتي تعد أكبر توسعة وتأتي امتدادا للتوسعات التاريخية السابقة، التي بدأت بأمر الملك المؤسس، لتصل بالطاقة الاستيعابية للحرم المكي إلى نحو مليوني مصل، وهي توسعة ذات انعكاسات متعددة على تنمية منطقة مكة المكرمة ككل، تبدأ بالحرم المكي لتشمل مجالات عدة على الصعيدين الاقتصادي والخدماتي، وهو المشروع الأكبر، في تاريخ المسجد الحرام، حيث تشمل هذه التوسعة والعناصر المرتبطة بها، مليونا ومئتين وتسعة وستين ألف متر مربع».

 

وأشار إلى أنه تم البدء في مشروع تأهيل بئر زمزم الذي يتكون من قسمين، حيث يقوم القسم الأول على استكمال إنشاء عبارات الخدمات الخاصة بزمزم، ويأتي القسم الثاني باستكمال المرحلة الأخيرة من تعقيم ومعالجة البيئة الخاصة بالمناطق المحيطة ببئر زمزم، كما بدأت الرحلات التجريبية لقطار الحرمين السريع، لمسار يبلغ طوله أربعمائة وخمسين كيلومترا، انطلاقا من محطة "المدينة المنورة"، وصولا إلى محطة الركاب في "مكة المكرمة"، بهدف توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة للحجاج والمعتمرين بين المدينتين المقدستين خلال مواسم الحج والعمرة.