«النقد الدولي»: برنامج مصر الإصلاحى لعب دورًا فى استقرار الأوضاع الاقتصادية

صندوق النقد الدولى
صندوق النقد الدولى

أكد صندوق النقد الدولى، اليوم الثلاثاء، أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه مصر لعب دورًا حاسمًا فى استقرار الأوضاع الاقتصادية.

وقال الصندوق - فى بيان بمناسبة اختتام مشاورات المادة الرابعة التى أجراها الصندوق مع مسئولى الحكومة بالقاهرة فى ديسمبر الماضى، إن الاقتصاد المصرى آخذ فى التعافى واستعادة الثقة فيه، وأشار إلى أن النظرة المستقبلية للاقتصاد المصرى مواتية, وذلك فى ضوء مواصلة السياسيات الاقتصادية الكلية الرشيدة ورفع معدل النمو بفضل برنامج الإصلاح الطموح.

وأضاف البيان أن معدل النمو ارتفع من 3.5% فى العام المالى 2015 - 2016 إلى 4.2 % فى العام المالى 2016 - 2017, متوقعا أن يصل إلى 4.8 % فى العام المالى 2017-2018, وإلى 6٪‏ فى المدى المتوسط.

وتوقع الصندوق أن ينخفض معدل التضخم إلى نحو 12٪‏ بحلول يونيو 2018 ,وإلى أقل من 10 % عام 2019، وذلك بعد ارتفاعه إلى 35٪‏ فى يوليو 2017؛ نتيجة لتعويم الجنيه وزيادة أسعار الطاقة وفرض ضريبة القيمة المُضافة.

وأشار البيان إلى أن عجز الحساب الجارى بقى بنسبة حوالى 6٪‏ من معدل النمو فى العام المالى 2016 - 2017, بينما توقع الصندوق أن ينخفض العجز إلى نحو 4.5% من معدل النمو فى العام المالى 2017 - 2018, وإلى نحو 3.5% بحلول عام2021 - 2022؛ نتيجة لتحسن تنافسية الصادرات المصرية, وإصلاح مناخ الاستثمار وتعافى السياحة.

وأوضح الصندوق أن قرار تحرير سعر الصرف أسهم فى اختفاء السوق السوداء للعملة الأجنبية, وزيادة التدفقات النقدية واحتياطى النقد الأجنبى, الذى أصبح يكفى 5 أشهر من واردات السلع والخدمات.

وأوصى الصندوق بضرورة دعم السياسات التى ترمى إلى زيادة الإنتاج وتعزيز النمو ,لخلق فرص عمل للشباب المصرى، وأشار إلى أن ذلك يتطلب أن يلعب القطاع الخاص دور المحرك الرئيسى لقاطرة النمو, وتوفير الحكومة لمناخ اقتصادى مستقر وجاذب للاستثمار.

وذكر الصندوق أن تعزيز الحماية الاجتماعية يعتبر أيضًا درعًا هامًا للطبقات الأكثر فقرًا، وأشاد مجلس المديرين التنفيذيين للصندوق بتمسك مصر القوى ببرنامج الإصلاح, واستمرار إحراز تقدم فى تحقيق استقرار الاقتصاد.

ورحب المجلس بالتعافى الذى حققه حاليًا معدل النمو والخفض التدريجى لمعدل التضخم والإصلاح المالى الكبير وصلابة النظام المصرفي، وحث المجلس الحكومة على مواصلة التنفيذ الحازم لسياسات تدعيم استقرار الاقتصاد الكلى, والمضى قدما فى الإصلاح الهيكلى.

كما رحب المجلس بزيادة النمو الشمولى وزيادة فرص العمل، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب توزيع الموارد بصورة أكثر فاعلية, من خلال آليات السوق, مع قيام القطاع الخاص بدور قيادى فى خلق الاستثمارات وفرص العمل.

وأشاد المجلس بدور البنك المركزى فى مواصلة تبنى سياسات نقدية رشيدة, ورحب باتجاه دراسة إجراء خفض تدريجى لأسعار الفائدة.