بنس في مواجهة «الاحتجاجات والتوبيخ» خلال زيارته بالشرق الأوسط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استمرارًا لموجة الاحتجاج والغضب التي سادت المنطقة العربية احتجاجًا على زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للشرق الأوسط في أعقاب قرار دونالد ترامب بنقل السفارة من تل أبيب للقدس، سادت حالة من الإضراب الشامل، اليوم الثلاثاء 23 يناير كافة المحافظات والمدن الفلسطينية.


ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، فإن الشعب الفلسطيني استجاب للدعوات التي أطلقها كل من حركة فتح وعدد من القوى الوطنية والإسلامية تنديدا بقرار الرئيس ألأميركي دونالد ترمب 6 ديسمبر الماضي، واحتجاجًا على زيارة نائبة مايك بنس «غير المرحب بها للمنطقة».

يشمل الإضراب عدد كبير من المؤسسات داخل الأراضي الفلسطينية، باستثناء قطاعي الصحة والتعليم.


جدير بالذكر أن المظاهرات كانت قد عمت الأراضي الفلسطينية والأردنية على مدار الأيام الماضية، احتجاجًا على زيارة بنس التي شملت مصر والأردن وإسرائيل وتنتهي اليوم 23 يناير.


ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة لوس انجلوس تايمز، الاثنين 22 يناير، فإن بنس واجه الكثير من «التوبيخ» من جانب الزعماء في الشرق الأوسط نتيجة قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة واعتبار القدس عاصمة إسرائيل.


وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الملك عبدالله الثاني قال للنائب الأمريكي إنه قد حذر البيت الأبيض من قبل من عواقب قرار الرئيس الأمريكي، ومن اتخاذ أي قرار بشكل فردي بعيدًا عن طاولة المفاوضات.


كما عبر الملك بشكل واضح عن أن بلاده تعتبر قضية الصراع الفلسطيني بمثابة «أمن قومي واستقرار» للمنطقة كلها وللأردن بشكل خاص.


وذكرت الصحيفة الأمريكية أن بنس جلس يستمع لتوبيخ ملك الأردن دون أن يعلق على أي شيء وفي النهاية شكره على حسن الضيافة مؤكدًا على اعتبار قرار ترامب «قرار تاريخي».


وفي حديثة للصحفيين الأمريكيين المصاحبين له في جولته أكد بنس أن الأصدقاء أحيانًا كثيرة تحدث بينهم خلافات، وأنه على الرغم من أن حديث ملك الأردن كان صريحًا وحازمًا، لكنه جاء في سياق ودي.


وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس واعتبارها عاصمة إسرائيل الرسمية 6 ديسمبر الماضي، ونتيجة لحالة الجدل والغضب التي تبعت القرار تم تأجيل زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للشرق الأوسط مرتين.