محمد البهنساوي يكتب: لقاء نائب الرئيس الأمريكي.. وبداية عهد جديد للسياحة

محمد البهنساوي
محمد البهنساوي

يبدو أن التفاؤل الذي يسود القطاع السياحي منذ تعيين رانيا المشاط وزيرة للسياحة ليس في محله فقط.. إنما يتعدي طموحات القطاع.. فرغم ترحيب السياحيين أساسا بالتغيير نفسه.. ثم باختيار شخصية اقتصادية دولية للمنصب.. بجانب الاجتماعات التي عقدتها الوزيرة فور تولي المنصب مع المستثمرين.. وقرارها المهم بتعيين لجان جديدة لتسيير أعمال الاتحاد والغرف السياحية.. رغم أهمية كل هذا إلا أن زيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي لمصر حملت سعادة خاصة للقطاع السياحي بأثره.. ليس لمضمون المحادثات أو أهمية الزيارة.. لكن ولأول مرة ومنذ عقود.. يظهر وزير السياحة في اجتماعات دولية مهمة لرئيس الجمهورية.. وبالطبع هذه رسالة واضحة وضوح الشمس ودلالة قوية علي اهتمام الرئيس السيسي بصناعة السياحة الفترة المقبلة.. ووضعها في مقدمة أولويات الدولة..فقد اعتاد القطاع ومنذ عقود كما قلت علي غياب وزير السياحة عن الزيارات الرئاسية الخارجية.. حتى الاتفاقات التي تخص السياحة كان يوقعها وزير آخر غير وزير السياحة.. الآن نجد أن وزيرة السياحة تحضر اجتماعا سياسيا مهما مع ممثل الدولة الأهم في العالم.. وبكل تأكيد كان هناك وجود للسياحة في المباحثات.. وجود الوزيرة يؤكد الإحساس الذي انتاب القطاع السياحي مع التغيير الوزاري.. وقبله بالطبع الاجتماع المطول الذي عقده الرئيس السيسي مع عدد من المستثمرين.. واكتشفوا خلاله أن الرئيس ملم بكل صغيرة وكبيرة في القطاع وبصورة لم يتوقعوها.. وكان وعد الرئيس ان الفترة المقبلة سوف تشهد اهتماما رئاسيا وحكوميا غير مسبوق بالسياحة.. وهاهو الوعد يتحقق أولا بالتغيير الوزاري.. وثانيا بحضور الوزيرة اجتماع نائب الرئيس الأمريكي.
الآن.. وبما أننا علي اعتاب مرحلة جديدة من الاهتمام بالسياحة.. وبما أن القطاع السياحي أيضا أضاع فرصا ذهبية عديدة قدمها الرئيس السيسي للقطاع خلال جولاته وزياراته الخارجية.. وأيضا خلال استقباله عددا من زعماء ورؤساء لدول تعد أسواقا سياحية مهمة لمصر.. أجد علي الوزيرة مراجعة هذا الملف جيدا.. لإدراك ما يمكن تداركه.. كما يجب عليها أن تضع ومن الآن أجندة بزيارات الرئيس الخارجية الفترة المقبلة لتعد ملفات سياحية قوية تكون على أجندة الزيارات وتحقق استفادة لصناعة السياحة.. وإذا كان الرئيس قد وقع مع الرئيس الصيني عام 2016 عام الثقافة المصرية الصينية ومرور 75 عاما علي العلاقات بين البلدين.. وذهبت سدي دون أي استفادة تذكر للسياحة.. فهناك فرصة مازال بها أمل وهو اختيار العام الحالي من الرئيسين المصري والفرنسي عام السياحة والثقافة المصرية الفرنسية.. فهل نري خططا للاستفادة من هذا العام بالسوق الفرنسي ؟.. ناهيك عن جولات للرئيس بالصين والهند ودول أروبية عديدة دون ان نري تحركا من القطاع للاستفادة.. هاهو الرئيس يتيح الفرصة الذهبية.. فهل تستفيد منها الوزيرة والقطاع ؟!