كل علاقة عاطفية أو زوجية في بداية يقسم طرفاهاعلى الإخلاص ..فالزوج أو الحبيب متيقن من شريكه في الزواج أو العلاقة، وأخذ على نفسه عهداً بالإخلاص .. فيكون ثمة ميثاق غليظ في بداية العلاقة يأخذه كل رجل علي نفسه بألا يعرف إمرأة أخري .
ولكن يقول محامى الأسرة و خبير العلاقات الزوجية خالد شهاب أن بعد الزواج بفترة مثل من ثلاث لخمس سنوات يبدأ يقل إحساس الزوج بالإخلاص .. أحيانا يرجع ذلك للإحباط والمشاكل التي تكون بين الأزواج وزيادة المسئولية التي تكون على الزوج ، خاصة بعد الإنجاب ويبدأ الزوج بعد فترة يفكر في الارتباط بأخرى ، وتظهر عنده فكرة التعدد ويبدأ يقنع نفسه بأن ذلك من حقه وانه شرع ربنا وانك لازم تعيش .. خاصة عندما تكون ظروف الزوج تحسنت نسبيا من الناحية المالية ، وأصبح لديه فائض من الدخل يمكنه من الزواج من أخرى وذلك يؤدى إلى خراب أو بداية كسر البيت .
ويشير شهاب إلي أن أهم شئ في الزواج هو الإحساس بالأمان والإحساس بالاستقرار ، بمعنى لو الزوجة الأولى علمت أن زوجها يفكر في غيرها أو إنه تزوج امرأة أخري؛ بذلك تكون كسرت إحساسها بالطمأنينة والاستقرار معك في البيت ومهما فعلت حتى لو طلقت الزوجة الثانية إعلم أنك كسرت حاجزاً موجوداً لديها وهو إحساس أسرتك بالأمان .
وأوضح أن فكرة الإحساس ليست قاصرة على الزوجة فقط ولكن عند ولادك من زوجتك الأولى يبدأوا يشعروا بعدم الأمان وذلك له مخاطر ضخمة على الأبناء .. مثلا: لو عندك بنت ولا تشعر بالأمان والطمأنينة في بيتك من الممكن أن تتعرض لمن يلعب بمشاعرها ، وويمنحها إحساساً كاذباً بالأمان وتبدأ البنت تنجرف لطريق أنت اكثر شخص تاف عليها منه والنتيجة أنت السبب فيها.
ونصح بأنه عندما تشعر إنك تريد الزواج أو تدخل في علاقة أخري قبل ما تفكر في ذلك .. عليك أن تصلح بيتك وتفكر أولا بأن تجلس مع زوجتك أكثر من مرة ، وتتناقش معها في المشاكل الموجودة بينكم وأبدوا ابحثوا عن حل لها لأن المشاكل التي لديك تضعك تحت ضغط عصبي يدفعك إلي التعدد تحت مسمي أن التعدد من حقك وإنه حلال .
كما شدد علي أنه واجب على الزوج أن يناقش الزوجة في المشاكل والبحث عن حلها ،ومن واجبك على زوجتك أنها توصل لك الإحساس بكره وبغض البيت فلابد من التجدد والتغيير ، ولابد أن تكوني في أفضل صورة حتى تحافظ على بيتها وأسرتها .
