ما لا تعرفه عن السيارات الكهربائية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

يشهد عالم السيارات تحولاً كبيراً خلال الفترة الأخيرة  يتمثل في الاستغناء عن السيارات التي تعمل بالوقود .. بسبب ندرة مصادر الطاقة المعروفة وغير المتجددة مثل البترول بالإضافة إلى سعى كثير من الحكومات للتقليل من ملوثات البيئة ، بما فيها السيارات التي تمتلك محركات احتراق تقليدية الي سيارات كهربائية .

 

ورصدت " بوابة أخبار اليوم " تعريف وتاريخ ومميزات السيارات الكهربائية ، وهناك العديد من الحقائق المثيرة التى يمكن من خلال معرفتها الحصول على فكرة شاملة عن هذا العالم .

 

وتعتبر السيارة الكهربائية electric car هي السيارة التي تعمل باستخدام الطاقة .. حيث يتم استبدال المحرك الأصلي للسيارة ووضع محرك كهربائي مكانه ،وهي أسهل الطرق للتحول من استخدام الوقود الأحفوري نحو استخدام الطاقة الكهربائية، مع المحافظة علي المكونات الأخرى للسيارة ويتم تزويد المحرك بالطاقة اللازمة عن طريق بطاريات تخزين التيار الكهربائي.

 

وتتكون السيارة الكهربائية  من محرك كهربائي يحول الطاقة الكهربائية إلى طاقة حركية يتم نقلها إلى تروس الدوران ثم إلى العجلات، ونظام تحكم كهربائي بالسيارة، وبطارية قوية قادرة على تشغيل المحرك الكهربائي ويتم إعادة شحنها كلما فرغت، وعند صناعة بطاريات السيارات الكهربائية يراعى أن تكون خفيفة الوزن ورخيصة الثمن وتخزن كمية كافية من الطاقة الكهربائية لتشغيل محرك السيارة وتمكينها من قطع مسافة تتجاوز 200 كيلومتر على اقل تقدير.

 

و شهد عقد التسعينيات من القرن الماضي، تصنيع عدة موديلات من السيارات الكهربائية صغيرة الحجم والتي تسير لمسافات قصيرة، لكن كانت بطارياتها ثقيلة ومرتفعة الثمن،إذ تحتاج بطاريتها قدرة نحو 6000 مركم من نوع بطارية ليثيوم أيون التي تستخدم في الهاتف المحمول، وتحاول مصانع إنتاج السيارات ابتكار بطاريات جديدة للسيارات يكون ثمنها قليلا.

 

 التجارب التي أجريت على السيارة الكهربائية التجريبية بينت أن المسافة التي تقطعها ما زالت تحت 200 كيلومتر في كل عملية شحن، وتعمل كثير من مصانع السيارات التي تدعمها عدد من حكومات العالم على ابتكار أنواع جديدة من البطاريات القادرة على تشغيل السيارات الكهربائية لمسافة تفوق 200 كيلو متر ، وقد طورت في هذا المجال بطاريات الليثيوم، كما أن التحدي الذي يواجه مصنعي تلك البطاريات، زمن الشحن الخاص بالبطارية، فالتجارب بينت انه لشحن تلك البطاريات يلزم توصيلها بالتيار الكهربائي لمدة 8 ساعات دون أن تتحرك السيارة وهذا يعتبر عقبة كبيرة أمام ترويج تلك السيارات بشكل تجاري.

 

وقد أولت كثيرٌ من دول العالم اهتماما خاصا بتطوير السيارة الكهربائية، ففي عام 2000 تم ابتكار سيارة اختبار كهربائية قادرة على قطع مسافة 400 كيلومتر وبسرعة تبلغ 210 كيلومتر في الساعة، إلا أن هذه السيارة كانت باهظة الثمن بسبب بطاريتها الغالية، كما أن مدة شحنها كانت تستغرق نحو 8 ساعات دون أن تتحرك السيارة، وهذا يعتبر زمن طويل نسبيا.

 

كما تواصلت عمليات تطوير السيارة الكهربائية، ففي عام 2005 تم عرض عدد من السيارات الكهربائية للبيع في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وقد شجعت حكومات تلك الدول مصنعي تلك السيارات على تطويرها وقد دعمت مراكز الأبحاث الخاصة بتلك السيارات بمبالغ مالية كبيرة، فعلى سبيل المثال، دعمت أمريكا صناعة السيارات الكهربائية بنحو 2 مليار دولار من اجل تحسين وتطوير بطارية تلك السيارة، أما ألمانيا فقد دعمت مصانع إنتاج السيارات الكهربائية ومراكز الأبحاث بمبلغ 5 مليارات يورو وذلك لتطوير بطاريتها وإنتاج السيارة الكهربائية الصديقة للبيئة.

 

وأما الصين والتي تخلفت في مضمار صناعة السيارات التقليدية، فهي تسعى حاليا إلى الدخول مباشرة إلى عالم صناعة السيارات من خلال إنتاج سيارتها الكهربائية الخاصة، وقد نجحت في تطوير عدد من الموديلات لعدد من السيارات الكهربائية ، كما طورت عدد من البطاريات ذات الكفاءة الجيدة، وهي تبذل حاليا جهود حثيثة لخفض سعر تلك السيارات وتسويقها عالميا.

 

ومن النماذج الناجحة في صناعة السيارات كهربائية ، حيث تقطع حتى 240 ميلا في المدن، كذلك نموذج ليف نيسان، التي تقطع حتى 367 ميلا بالاعتماد كليا على الكهرباء قبل تشغيل محرك الاحتراق الداخلي الذي يعيد شحن البطارية.

 

إن مستقبل السيارة الكهربائية يستند على مزاياها الذاتية وأهمها :

 

1) أنها هادئة .

 

2) صديقة للبيئة.

 

3)  غير ملوثة للبيئة أو ذات انبعاث قليل ( السيارة الهجينة).

 

4) تقلل من الاعتماد على النفط.