السادة «الفيك» على «فيس بوك».. أخطرهم الملاحقون والمنتحلون

تعبيرية
تعبيرية

الحسابات الزائفة أو «Fake Accounts» التى ينشئها البعض على موقع الفيس بوك لعدم كشف هويتهم الشخصية على الإنترنت، البعض يريد التخفي، والبعض الآخر يكون هدفه الرئيسى هو إلحاق الضرر بالآخرين سواء معنوياً من خلال تعليقاتهم أو منشورات بذيئة أو ضرراً مادياً جراء النصب والاحتيال.

وعلماء النفس يرون أن الفراغ هو السبب الرئيسى، وقد يدفع الفراغ العاطفى البعض إلى الإبحار فى هذا العالم الافتراضى بأسماء وصورغريبة، فتجد «قمر الزمان» وأبو الرجال».. وتلك المسألة تحمل أبعاداً مختلفة وربما مؤذية أو على الأقل مزعجة وكثيراً ما نسأل أنفسنا: لماذا يلجأ شخص ما إلى تزييف شخصه على الفيس بوك ؟

هناك أنواع من الحسابات الزائفة على فيس بوك فهناك «الملاحقون» وهى تلك الحسابات المحظورة.. هذا الحساب يظل «وراك وراك» حتى مع «البلوك»، وبسبب أنه لا يستطيع رؤية أى منشور أو تعليق تقوم به يلجأ لإنشاء حساب آخر للتجسس على زوجته أو صديقته السابقة.

وهناك نوع آخر وهم «المتصيدون» وتلك الحسابات تقضى وقتاً طويلاً على الفيس بوك وتستمتع بكل ما يفعلونه، وتعليقاتهم تبدأ بالسخرية وتنتهى بالهجوم المسىء، وأخطرهم «المنتحلين» ويأتى خلفها الدافع الاجرامي، فيقوم شخص بإنشاء حساب ويستخدم متعمداً اسم شخص آخر وفى الغالب يكون من المشاهير أو الشخصيات العامة، والسبب إما لتحقيق عائد مادى بالنصب أو معنوى سواء بالتشهير أو الابتزاز لشخصيات تخدع فيهم.

والحسابات «المجهولة» من أخطر الحسابات «الفيك» وهم نشطاء سياسيون أو «أصحاب الأجندات» وحسابات ارهابية وتعتبر مواقع التواصل منصة مهمة لنشر فكرهم ومعتقداتهم المتطرفة. 

وترى د. فاطمة الشناوى استشارى الطب النفسى أن تقمص شخصية مزيفة أو استخدام اسم غير اسمه الحقيقى له ميزة وعيب، فقد يحتاج البعض للحرية والتجول فى هذا العالم الافتراضي.. «براحته» دون أى ازعاج من أحد، وقد يكون شخصية كتومة لا يحب أن يعبر عن نفسه أو نشر تفاصيل عن حياته الشخصية، ويجد هذا الشخص الفيس بوك الملاذ الآمن للكشف عن أسراره والبوح بها.

وتوضح أن الفراغ العاطفى بين الشباب والمتزوجين قد يكون دافعا قويا لتزييف شخصه، وتنصح استشارى الطب النفسى بأنه علينا التعامل بصورة طبيعية واقعية سواء فى العالم الحقيقى أو الافتراضى لأن التلقائية والصدق هى الأكثر وصولاً للعقل والقلب، وأشارت إلى أن أغلب العلاقات على مواقع التواصل هى علاقات تعارف وليست علاقات صداقة وهناك فرق كبير بينهما.