أعلن رئيس الجمهورية د.محمد مرسي، قطع العلاقات الكاملة بين مصر ونظام بشار الأسد بسوريا، وإغلاق السفارة السورية بالقاهرة، وسحب القائم بأعمال السفير المصري من دمشق. وأكد الرئيس، أن مصر لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول ولكنها تدعم المطالب الشعبية المشروعة، ولن تتخلى عن الشعب السوري وندعم نضالهم في سورية من أجل الحصول على الحرية في اختيار من يحكمهم. ووصف مرسي – خلال المؤتمر الذي أقيم بالصالة المغطاة باستاد القاهرة لنصرة الشعب السوري، السبت 15 يونيو- ما يحدث في سوريا بأنه مأساة، مضيفا:"حرائر سوريا ينادوننا الآن ونحن نقول: لبيك يا سوريا". وتابع الرئيس:"من هنا أوجه حديثي من أرض الكنانة قلب الأمة العربية التي يحترق أهلها ألما ويتحرقون لما يحدث بسوريا.. يتعرض النساء والشيوخ والأطفال والشباب والأرض والبنية الأساسية لآلة تدمير وهم عزل وأبرياء لا يريدون إلا أن يحكموا بإرادتهم...اعتدي عليهم و طال الوقت...نحن نقول لبيك يا سوريا". وشدد على أن مصر بدأت في الاتصال والتشاور مع كل الدول العربية والإسلامية لعقد مؤتمر قمة طارئ لنصرة الشعب السوري، قائلا:"مرة أخرى أقول للأشقاء و الدول العربية و الإسلامية..منذ بداية توليتي للمسئولية..يجب أن نكون يد واحدة ضد الإجرام بحق الشعب السوري..أزمة الشعب السوري إنذار بحقنا جميعا لتوقظ حكمة العقل فينا لحل الخلافات..أن وجدت..بيننا لتحقيق التعاون المشترك". وأوضح مرسي، موجها حديثه للحضور:"هذا الذي تفعلونه أنتم تعبرون عن شعب مصر وأشكر لكم دعوتكم لي..أقول أن هذا اليوم هو يوم النصرة والإحساس بمعاناة شعب مسالم يحقق إرادته". وأضاف:" أؤكد على أننا لن يهنأ لنا بال ولن يغمض لنا جفن حتى نرى السوريين الأحرار يقيمون دولتهم الموحدة على كامل ترابهم الذي روته دماء أطفالهم و نساءهم و شبابهم وأنا لا اختزل النصرة في يوم بل كل يوم حتى ينعم السوريين بالأمن و الأمان كما نحب لأنفسنا". وقال: "لقد كنا معا في 67 و في 73 كانت مصر وسوريا,...و في تبني القضية الفلسطينية كانت مصر و سوريا...كنا و مازلنا نحمل القضية الفلسطينية معا..ها هي رئتنا الثانية التي نتنفس بها يصيبها ما يصيبها من جور وعدوان..يتعرض الشعب السوري لتطهير عرقي ممنهج بتدخل قوى دولية و إقليمية..خلفت وطنا ممزق الأشلاء و عشرات الآلاف من القتلى و ملايين اللاجئين و مئات الآلاف من الجرحى و المصابين".