عانى الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، كثيرًا في محطاته التدريبية خلال 10 سنوات، قبل أن يعيد اكتشاف ذاته ويحقق الإنجاز مع منتخب الفراعنة في 2017، وكان نادي أوردوسبور التركي الصغير أحد أطول هذه المحطات للخواجة الأرجنتيني.
حفلت مسيرة كوبر بالمحطات الكبرى في بداية مشواره وبالبطولات أيضًا في إسبانيا مع ريال مايوركا وفالنسيا ثم إنتر ميلان الإيطالي، ثم جاءت مرحلة التنقل بين أندية مختلفة دون تحقيق نتائج إيجابية مثل ريال بيتيس الإسباني وبارما الإيطالي، وراسينج سانتاندير الإسباني، وأريس سالونيكي اليوناني ومنتخب جورجيا، ولكن في العام 2011 تولى الخواجة الأرجنتيني تدريب أوردوسبور التركي.
والمفارقة أن الغاني إيمانويل بناهيني، مهاجم الإسماعيلي السابق والاتحاد السكندري الحالي، كان أحد لاعبي أوردوسبور في الفترة من 2011 حتى 2013 والتي شهدت تواجد كوبر على رأس القيادة الفنية للنادي التركي.
ولم يقتنع كوبر بمستوى بناهيني فأعاره إلى جيريسونسبور ليشارك في 15 مباراة ويسجل 4 أهداف في ستة أشهر، وفي الموسم التالي أعاد إعارته ولكن إلى نادي كارسياكاسبور وشارك المهاجم الغاني في 31 مباراة مسجلاً 14 هدفًا، وهو معدل جيد.
ويبدو أن الطابع الدفاعي لكوبر يغلب عليه منذ فترة طويلة، وليس بسبب نوعية اللاعبين في مصر كما صرح من قبل، فبعد عدم اقتناعه ببناهيني، انتقل المهاجم الغاني إلى الإسماعيلي في 2015، ليسجل 21 هدفًا في 48 مباراة، وعاد تركيا لفترة ثم إلى الاتحاد السكندري في يناير الحالي وسجل هدفه الأول بقميص زعيم الثغر بطريقة استعراضية رائعة في مرمى النصر في الجولة الماضية من الدوري.
ونجح كوبر في قيادة منتخب مصر إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون وخسر اللقب لحسام الكاميرون، وصعد بالفراعنة إلى نهائيات كأس العالم "روسيا 2018".
