ماكرون وماي يوقعان معاهدة جديدة لمراقبة الهجرة على الحدود الفرنسية البريطانية

 الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي

وقع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اتفاقا جديدا حول إدارة الهجرة بين فرنسا والمملكة المتحدة، وذلك خلال القمة الفرنسية البريطانية الخامسة والثلاثين التي انعقدت اليوم بالأكاديمية العسكرية الملكية بمدينة ساندهيرست قرب لندن.

وذكر بيان مشترك صادر عقب لقاء ماكرون وماي ، إن معاهدة ساندهيرست، التي حلت محل اتفاقية (لو توكيه) الموقعة في 2003 ، تهدف لتحسين الإدارة المشتركة للحدود بين البلدين وإعطاء الأولوية لطلبات القاصرين غير المصحوبين بذويهم ، فضلا عن تقليص المدة المخصصة لدراسة طلبات اللجوء لبريطانيا من ستة أشهر الى 30 يوما للبالغين، والى 25 يوما للقاصرين.

كما ستقدم لندن ، بموجب المعاهدة، مساهمة مالية تكميلية بقيمة 50 مليون يورو، بالإضافة إلى 100 مليون جنيه إسترليني توفرها لندن بالفعل بموجب الاتفاق السابق، لتعزيز الرقابة على الحدود المشتركة الكائنة بمدينة كاليه الفرنسية (شمال) التي يتدفق اليها العديد من المهاجرين غير الشرعيين على أمل عبور بحر المانش للوصول إلى المملكة المتحدة.

وسيخصص التمويل البريطاني الإضافي لتمويل السياج كاميرات مراقبة وتكنولوجيا الرصد في مدينة كاليه الساحلية في شمال فرنسا قبالة السواحل الانجليزية، حيث يحاول المهاجرون باستمرار العبور صوب الساحل الانجليزي باستخدام العبارات أو القطارات أو الشاحنات.

وصرح ماكرون بأن العلاقة القوية بين لندن وباريس لا بد أن تستمر لصالح التعاون الدفاعي في أوروبا ، مؤكدا أن المملكة المتحدة ستقدم دعما أساسيا لعملية "برخان" العسكرية الفرنسية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء.

ومن المقرر أن تنشر بريطانيا ثلاثة مروحيات للنقل الثقيل من طراز "شينوك" في مالي مع الإبقاء على طائرتها للنقل من طراز (C-17) لتقديم دعم لوجستي للقوات الفرنسية ، إضافة إلى إرسال قوات غير مقاتلة.

ووصف ماكرون الخطوة البريطانية في هذا الشأن بأنها إشارة قوية للرغبة في المكافحة المشتركة للإرهاب في الساحل، وأشار إلى ضرورة أن تظل لفرنسا وبريطانيا نظرة مشتركة حول السياسة الخارجية ، مؤكدا اعتزام البلدين التعاون في مجال التعليم والصحة ومكافحة الاحترار المناخي.

ويشار إلى القمة البريطانية الفرنسية الـ 35 ، تأتي في إطار مساع بريطانيا لتطوير علاقات ثنائية أقوى مع شركائها الأوروبيين قبل مغادرة الإتحاد الأوروبي في مارس 2019 ، بحسب المراقبين.