من «سعاد الخولي» لـ«عبد الباسط»..«اسمع كلامك اصدقك أشوف فسادك استعجب»

سعاد الخولي وهشام عبد الباسط
سعاد الخولي وهشام عبد الباسط

أثار خبر القبض على محافظ المنوفية ، د.هشام عبدالباسط، حفيظة ودهشة الكثير من الشعب المصري، ذلك الرجل الذى استمر في منصب محافظ المنوفية على مدار 3 سنوات متواصلة، منذ قدومه في فبراير 2015، وعلى الرغم من ـنه خريج كلية الحقوق، وظهر في عدة مواقف أنه يحارب الفساد والرشوة، إلا أن الوجه الآخر ظهر، بعد سقوطه في براثن الرشوة.

"إحالة موظف"

منذ قرابة العامين، أحال "هشام عبدالباسط" وكيل الإسكان وقتها، العميد "أحمد إبراهيم"، إلى التحقيق، لاتهامه بتلقي رشوة 20 ألف جنيه، ولكن حيث برأته محكمة جنايات مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية من التهمة التى وجهت له بقبول وعد برشوة لإرساء عطاء عملية بناء مشروع الإسكان الاجتماعي بقرية بهواش التابعة لمركز منوف على مقاول بعينه مقابل رشوة مالية.

"قضايا فساد"

لم يترك "محافظ المنوفية"، مشروع المول التجاري يكتمل، بحجة اكتشافه لرشاوى كثيرة في عملية إنشائه، ذلك المول الذي تم بدأ العمل به في شهر يناير 2014، بتكلفة وصلت 58 مليون جنيه، تم بناء 4 طوابق منه، يضم عدد كبير من المحال التجارية، إلا أن المحافظ أوقف العمل فيه، وأحال القضية للنيابة العامة، لتمر 3 سنوات، دون أي جديد، مما أدى إلى تهالك المباني، وإهدار ملايين الجنيهات، دون وجه استفادة، ليضيع على أبناء المحافظة الفائدة الحقيقية التى كانت ستعود إليهم، في حالة اكتمال هذا المشروع، الذي أوقفه المحافظ بحجة محاربة الفساد.

"إيقاف 3 عاملين"

قبل القبض على "محافظ المنوفية" بساعات أصدر قرارًا بحق 3 عاملين أعلن فيه وقفهم عن العمل بالوحدة المحلية في الباجور، لإصدارهم ترخيص لأحد المواطنين بالخطأ، لحين انتهاء تحقيقات النيابة الإدارية في الواقعة، وجاء في بيان المحافظ أنه شدد على ضرورة مكافحة الفساد الإداري بكافة صوره والضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين وكل من تسول له نفسه المساس بحقوق الدولة والمواطنين.

"دكتوراه مزورة" وانتماءات إخوانية

قال الدكتور "سمير صبري" المحامي بالنقض والادارية العليا، من خلال تصريحات تليفزيونية، أن محافظ المنوفية يحمل مؤهل متوسط، وشهادة الدكتوراه التى يحملها مزورة، ولديه إنتماءات إخوانية.

وأضاف، "صبري"، قدمت بلاغا للأموال العامة، الذي حول المنوفية إلى عزبة للسمسرة وبيع الأراضي، هو وشقيقه.

وفي نهاية الطريق اختتم "محافظ المنوفية" مشواره، بالقبض عليه في اتهامه بالرشوة، مع رجلي أعمال، وأمرت نيابة أمن الدولة بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات المجراه.

"الخولى وعبدالباسط" وجهان لعملة واحدة

لو عدنا بالذاكرة قليلاً، سنتذكر "سعاد الخولى" أو كما يطلقون عليها المرأة الحديدية، نائب محافظ الإسكندرية، التى تم القبض عليها في أغسطس الماضي، على خلفية اتهامها بالتورط فى عدة وقائع فساد تشمل الرشوة والإضرار بالمال العام والتربح، مع5  متهمين آخرين.

"تتحدث عن الفساد"

من خلال لقاء مسجل لها في عام 2015، عبر إحدي الفضائيات،  تحدثت الخولى عن الفساد، وضرورة مواجهة المخالفين للقانون، مع عدم إمكانية التصالح مع المخالفين والفاسدين وضرورة توقيع غرامات كبيرة على كل من يقوم ببناء مخالف، لافتة لعدم انحيازها لرجال الأعمال ووقوفها على مسافة واحدة من جميع المواطنين.

"أشهر تصريحاتها"

تصريحات الخولي: "أوعى حد يفتكر إني ست، أنا بمليون راجل وبعرف أتعامل مع الناس كويس"

"حلم توليها المنصب"

عاصرت "الخولى" ٣ محافظين هم: هاني المسيري والمهندس محمد عبدالظاهر واللواء رضا فرحات، وعقب استقالة محافظ الإسكندرية، بسبب غرق المحافظة في مياه الأمطار نجحت أن تثبت للقيادة السياسية جدارتها على تولي منصب محافظ الإسكندرية بالإنابة، لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر بعد رحيله، وتمنت ترشيحها للمنصب.

"فضيحة الرشوة"

جاءت فضيحة الرشوى لتقصى أحلام "سعاد الخولى" بعيدًا، بعد أن تم القبض عليها، واتهامها بتقاضي مبالغ وعطايا مالية ومصوغات ذهبية قيمتها تعدت المليون جنيه من بعض رجال الأعمال مقابل استغلال سلطاتها والإخلال بواجبات الوظيفة و إيقاف وتعطيل تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة للمباني أقيمت دون ترخيص أو على أرض ملك الدولة بالمخالفة للقانون وإعفائه من سداد الغرامات المقررة عن تلك المخالفات، مما أضر بالمال العام فيما بلغت قيمته 10 ملايين جنيه، بالإضافة إلى تعمدها إخفاء عناصر ثروتها غير المشروعة بأسماء آخرين تجنبًا لملاحقة هيئة الرقابة الإدراية لها.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا