عاجل

إنها مصر

كرم جبر يكتب: برنامج استرداد الشباب

كرم جبر
كرم جبر

عندما تستحكم الأزمات يظهر الجيش، هو المنقذ والدرع والسيف، ليس في أحداث يناير 2011 فقط، ولكن كلما اقترب خطر، ويدير الأحداث بمهارة وحكمة وحنكة، حتي يصل بالبلاد إلي بر الأمان، ويجهض المؤامرات التي تستهدف أمن الوطن وسلامة واستقرار مواطنيه.. لا ينحاز إلا للشعب ولا يطلق رصاصة واحدة إلا في صدر أعداء الشعب.
قالها محمد نجيب للملك فاروق وهو يودعه علي يخت المحروسة بعد ثورة يوليو 1952 «وقفنا معك ضد الإنجليز تلبية لمطالب الشعب، والآن نطالبك بالرحيل نزولاً علي إرادة الشعب»‬. 
• • بهدوء ودون صخب وضجيج يقود الجيش معارك باسلة لتحرير سيناء من دنس الإرهاب، ولن تخلد البلاد للهدوء والراحة إلا إذا تحررت سيناء من عدو قذر لا يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم.. سيناء مشتاقة إلي التنمية، وأن تدخل حزام المشروعات الكبري التي تشهدها البلاد.. وكما كانت مقبرة للغزاة، ستكون بإذن الله واحة للرخاء. 
• • مصر تسترد شبابها وتعود إليها روحها، وهم نجوم الجلسات المستديرة في مؤتمر «حكاية وطن»، وكما نفتخر في بيوتنا بأولادنا الناجحين تزهو مصر بشبابها الواعد، الممتلئ بالحماس والحيوية والرغبة والقدرة، شباب يبحث عن نفسه في وطنه، ويهيئ له الوطن سبل الإبداع والانطلاق.. الإبداع في الرؤي والأفكار، حتي يتحرر المستقبل من قيود وسلبيات الماضي، وأهمها الأسوار العالية بين الدولة والشباب، وأزالها الرئيس بإصراره علي أن يمهد لهم الطريق للمستقبل. 
• • فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب نفذ إلي القلوب بكلماته المؤثرة عن القدس في مؤتمر نصرة القدس.. كلمات كالرصاص في قلب من يمس هويتها، أو يزايد علي حراسها الأوفياء.. نعتز بالأزهر الشريف كمؤسسة عريقة، ترعي الإسلام الوسطي وتنشر الاعتدال والسماحة والمحبة والسلام، ونقدر تماماً الدور الذي يلعبه الإمام الجليل لمحاربة كل صور التطرف، والنفاذ إلي العقول المحشوة بالألغام والأفكار المدمرة.. الإمام الأكبر رمز للتنوير والوعي والوطنية. 
• • مجنون من يفكر في هذا الزمن أن يكون مرتشياً، أو يمد يده علي المال العام، ماذا تساوي ليلة عاصفة في عز التلج قضاها محافظ المنوفية السابق، في تحقيقات استمرت 24 ساعة متصلة، هل تساوي أموال الدنيا شيئاً، بجانب ما ألحقه بنفسه وأسرته وعائلته من عار؟، قبله فعلها نائب رئيس مجلس الدولة، وانتحر في محبسه هروباً من الشماتة، في مصر الآن حارس أمين اسمه »‬الرقابة الإدارية».. محبة المال أصل لكل الشرور، ومن يبتغيه حراماً مصيره عار في الدنيا وجهنم في الآخرة. 
• • هوية الوطن هي السياج القوي الآمن، الذي نحتمي به في الانكسارات، ونرفع تاجه في الانتصارات، قديماً قالوا إن المصريين في لحظات الخطر، يصبحون روحاً واحدة في جسد واحد، حتي لو شذ البعض وأصبحوا أشواكاً في الجسد.. مصر عادتها وعودتها تؤرق الكارهين، ففي قوتها ضعف لهم، وكلما اشتدت أصابهم الوهن.. الله يحرسها.