حذر الخبير الاقتصادي سامي الهلالي، من التعامل مع عملة «البيتكوين» الرقمية، واصفاً إياها بـ «وسيلة الانتحار المالي» خاصة بعدما تأكد أنها عملة مجهولة الهوية والمصدر.
وأوضح الهلالي في تصريحات صحفية أن وصفه للعملة بذلك يعود لكونها تضحية غير مأمونة، فالأسبوع الماضي ارتفعت قيمتها لمستوى 19 ألف دولار، ثم تقهقرت لمستوى 11 ألف، ومرة أخرى ارتفعت عند مستوى 17 ألف، وتراجعت أمس لما دون الـ 12 ألف.
وبيّن الهلالي أن المخاطر التي تسببها العملة جاء نتيجة عدم وجود معايير محددة لها كالعملات العالمية، ولا يوجد لديها تغطية مالية، وليس معترف بها في أغلب الدول، وأشار إلى أنه بصدد الانتهاء من دراسة متكاملة عن هذه العملة الافتراضية لبيان مخاطرها في إهدار الأموال، والمخاطر التي تشكلها على المستثمرين ورجال الأعمال.
ودعا الهلالي الحكومات العربية إلى البحث عن طرق جديدة لجذب الأموال وتوجيهها للاستثمارات المضمونة الربحية، مع تعزيز دور البنوك لعمل أوعية ادخارية ذات عوائد مرتفعة لضمان جذب مثل هذه الأموال وتوجيهها للاستثمارات التي تساهم في تنمية حقيقية للأفراد والأوطان.
