لماذا يعشق المصريون محمد صلاح؟.. خبراء علم نفس واجتماع يجيبون

محمد صلاح
محمد صلاح

«صانع السعادة.. الأسطورة.. معشوق الجماهير.. بيكاسو الكرة المصرية.. أحسن لاعب فى إفريقيا».. ألقاب لازمت محمد صلاح، نجم المنتخب الوطني المحترف فى صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، واستحقها عن جدارة، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات في الملاعب الأوروبية.

 

أفضل لاعب إفريقي

 

«صلاح»، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب فى القارة السمراء الشهر الماضي، تحول إلى ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة، ليس فقط فى عالم الساحرة المستديرة، بل فى كافة الأوساط.

 

 تفوق صلاح، على النجوم التاريخية بناديه، ما جعله محط أنظار العالم، ونادي ريال مدريد الإسباني، بعد أن خاض 222 مباراة منذ بدء مشواره الاحترافي في أوروبا، بمختلف المسابقات المحلية والقارية، سجل خلالها 75 هدفا.

 

ولعب «صلاح»، 222 مباراة في الملاعب الأوروبية، كما نجح فى التسجيل بـ7 دول أوروبية، وقد فاز عن ذلك بألقاب أفضل لاعب فى إفريقيا، وثاني أفضل لاعبي الدوري الانجليزي «البريميرليج»، ولاعب الشهر في ليفربول، هداف الموسم، بعد أن اعتمده يورجن كلوب، وتحول إلى الورقة الرابحه للريدز.

 

ظاهرة مصرية أصيلة

 

وعن تحول «صلاح»، إلى قوى ناعمة لمصر، يرى الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسي، أن «صلاح»، تحول إلى ظاهرة يلتف حولها المصريون جميعهم، مؤكدًا أنه أثبت تفوقه في الملاعب، فضلا عن رقي أخلاقه، وكذلك لأنه ينأى بنفسه عن أى صراعات أو خلافات سياسية أو كروية أو غيرها، وبالتالى فهو محسوب على مصر.

 

ويضيف «فرويز»، أن نجم ليفربول نجح خارج مصر وأصبح نبراسًا لكل مصري، من خلال سلوكياته وأخلاقه الرياضية، وحرصه على حضور المناسبات العامة، فهو ابن بلد بامتياز، ويدعم بلده بكل ما أوتي من قوة، كما يحرص على مساعدة الغلابة ويهتم بالمظاهر الاجتماعية.

 

بطل قومي

 

ويشير إلى أن نجم ليفربول تحول إلى مثل أعلي لكل طفل مصري، لأنه لم يصدر منه أى تعليق سلبي ولم يخطىء فى حق أحد، وخاصة زملائه فى الملاعب أو مدربه، موضحًا أنه يحقق حلم المصريين، وأصبح فخرًا لهم، وتحول إلى بطل قومي يلتف حوله الجميع.

 

ويتابع: «كل أم تريد ابنها محمد صلاح، سواء فى الملاعب أو الطب أو الهندسة أو الصحافة وغيرها، وكل أب ينظر له على أنه ابنه»، لافتًا إلى أن عوامل نجاحه تتمثل في براعته فى المستطيل الأخضر، وتحقيقه مع زملائه حلم مصر بالتأهل لكأس العالم «مونديال روسيا 2018».

 

ويضيف لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن مصر مملوءة بأمثال محمد صلاح، موجهًا رسالة للأمهات قائلًا: «ربوا أولادكم وأغرسوا فيهم القيم والمبادىء حتى يكونوا مثل محمد صلاح».

 

قوى ناعمة

 

وتقول سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن «صلاح» أصبح معشوق المصريين نظرًا لوصوله إلى أعلى المراتب فى أوج شبابه، كما أنه عاشق أصيل لبلده، فتحول إلى قبلة أنظار المصريين.

 

وتضيف «خضر» بتبرع نجم المنتخب الوطني بـ5 ملايين جنيه لصالح مصر، مؤكدة أنه قريب من المصريين، ومتواضع ومتدين، وأسلوبه مصري 100%، موضحة أن ركوعه بعد تسجيل أى هدف يرقي من شأنه أمام جميع مسلمى العالم.

 

وتوضح لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن «صلاح» شاب بسيط ومتواضع، ولا يثير أزمات كما أنه محبوب فى الداخل والخارج، وكل هذه كانت أسبابًا رشحته ليكون فى هذه المكانة.