هاله السعيد: لدينا خطط وبرامج طموحة لزيادة الاستثمارات الصناعية

هالة السعيد
هالة السعيد

عقد معهد التخطيط القومي ندوة تثقيفية بعنوان "التصنيع والتأهيل التكنولوجي.. القاطرة الأكبر والأهم للتنمية العميقة والمستدامة".

تحدث خلال الندوة العالم المصري د.محمد عرجون أستاذ هندسة الطيران بجامعة القاهرة حيث ناقشت الندوة سبل النهوض بالتنمية الصناعية الشاملة في مصر والعوامل التي تساعد على ذلك.

وعلى هامش الندوة التثقيفية أكدت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري د.هالة السعيد، على دور التنمية الصناعية والتي تعد قاطرة النمو الاقتصادي المستدام وذلك سعياً إلى تلبية احتياجات الطلب المحلى إلى دعم نمو الصادرات على حساب الواردات مما يسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي لتصبح مصر بذلك لاعبا فاعلاً في الاقتصاد العالمي قادرة على مواجهة المتغيرات العالمية.

كما أشارت السعيد إلى إن هذه الندوة تأتي انطلاقاً من الدور الوطني لمعهد التخطيط القومي في إنتاج ونشر المعرفة وتقديم حلول مبتكرة لصانعي السياسات ومتخذي القرارات على كافة المستويات فيما يخص مجالات التخطيط والتنمية من خلال إجراء البحوث والدراسات والاستشارات وبناء القدرات لتحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة.

وأكدت على سعي الدولة لرفع معدل النمو الصناعي إلى 8% وزيادة مساهمة الناتج الصناعي إلى 21% من الناتج المحلى الإجمالي وتابعت أنه بالفعل توجد خطط وبرامج طموحة لزيادة الاستثمارات الصناعية في المرحلة المقبلة تحقيقاً لهداف رؤية مصر 2030.

أضافت أن الحكومة قامت برصد عدد من البرامج والمشروعات سعيا لتحقيق التنمية الصناعية المنشودة وذكرت منها مشروعات من شأنها توفير تجمعات وأراضي صناعية صديقة للبيئة إضافة إلى مشروع خريطة الاستثمار الصناعي بالمحافظات ومشروع إقامة المشروعات المتعثرة إلى جانب برنامج تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتابعت الحديث حول برنامج ريادة الأعمال وبرامج تنمية الصادرات وتطوير التعليم والتدريب المهني مؤكده على حرص الدولة إلى النهوض بالمشروعات التي تدخل في مجال الصناعة باعتبارها العامل الأهم للنهوض بالاقتصاد ورفع معدلات النمو الاقتصادي.

ومن جانبه أكد رئيس معهد التخطيط القومي د.علاء زهران، على أهمية تلك الندوة وما تناولته من موضوعات حول موقع التصنيع من التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى ضرورة إعداد العديد من الدراسات في هذا المجال ومناقشة التحديات التي تواجهه والمتغيرات الطارئة مشدداً على أهمية عقد مزيد من الندوات التي لا تقتصر على الفئة المثقفة في المجتمع فقط بهدف نشر ثقافة التصنيع في المجتمع بكافة أطيافه وفئاته سعياً إلى تحقيق مبدأ المشاركة المجتمعية، موضحا ضرورة التأكيد على دور القطاع الخاص ومساهمته في الاستثمارات الصناعية باعتباره ضلع من أضلاع المثلث الذهبي للتنمية.

وعلى جانب آخر أكد د.محمد عرجون، أن طريق مصر الحقيقي للتنمية الشاملة والمستدامة يستلزم النظر بعين الاعتبار إلى التصنيع بوصفه رافد هام وقاطرة نحو التنمية بالإضافة إلى نشر وتطبيق الثقافة التكنولوجية في أوساط المجتمع الصناعي وشدد على ضرورة التأهيل التكنولوجي المهني والعلمي للقوة العاملة والمجتمع ككل.

وناقشت الندوة عدد من الموضوعات حول موقع التصنيع من التنمية الاقتصادية والتغيرات التي تحدثها الصناعة والتكنولوجيا في الاقتصاد والمجتمع والثقافة كما تم بحث كيفية إحداث تحول تصنيعي في مصر وأحداث نهضة صناعية بها وواقع الصناعة ومقومات النهضة الصناعية ودور التأهيل التقني في التصنيع إلي جانب مناقشة ملامح برنامج للنهضة الصناعية والتنمية الإستراتيجية في مجال التصنيع والتكنولوجيا.


الجدير بالذكر أن لقاء "الصناعة والتأهيل المهني" يأتي ضمن سلسلة لقاءات وندوات تتناول القطاعات الواعدة في مصر وسبل تحقيق التنمية الشاملة المرجوة والتي يستضيفها معهد التخطيط القومي ويشارك بها نخبة من أساتذة المعهد ولفيف من الخبراء الأكاديميين والباحثين من كافة الجهات البحثية في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية.