فيديو| الآلاف يحيون الليلة الكبيرة بمولد الحسين.. و«التهامى» يٌشعل حماس الحاضرين

مسجد الحسين
مسجد الحسين

توافد الآلاف من محبى ومريدى سيدنا الحسين- الثلاثاء 16 يناير- للقاهرة لإحياء الليلة الكبيرة من المولد الذي يقام كل عام إحتفالاً بقدوم الرأس الشريف إلى مصر، والذي بدأ هذا العام منذ يوم 8 يناير ويختتم غداً الأربعاء الاحتفالات السنوية.

 

وشهد محيط المسجد إقبالاً كبيرا من الطرق الصوفية وأتباعها من مختلف محافظات الجمهورية، حيث حرصت كل طريقة على إقامة الحضرة الخاصة بها وتقديم صنوف الطعام والشراب ونفحات سيدنا الحسين للزائرين، كما تم إقامة مسرح أمام المسجد للشيخ محمود ياسين التهامي الذى أشعل حماس الحاضرين بالإنشاد والمدح الصوفي في حب ومكانة سيد شباب أهل الجنة.

 

وشهد محيط مسجد الحسين تواجداً أمنياً مكثفاً حيث أغلقت قوات الشرطة جميع الشوارع المؤدية للمسجد بالحواجز الحديدية، ونصبت بوابات إلكترونية لتفتيش المارة وخاصة الذين يحملون حقائب يدوية، وأغلقت الطرق المؤدية لمنطقة الأزهر تزامناً مع بدء الاحتفالات وزيادة الإقبال الجماهيري، ودفعت بعربات شرطة وأمن مركزي وإسعاف ومطافئ تحسباً لوقوع أى حالات طوارئ بمنطقة الاحتفالات.

 

وأقامت الطرق الصوفية الحضرات الخاصة بها والخيام بمنطقة الحسين والأزهر، لكن غابت هذا العام الخيمة الكبيرة التي كانت تقام أمام المسجد وتتبادلها كل طريقة صوفية يوماً خلال الاحتفالات حيث منع الأمن تواجد هذه الخيام أمام المسجد، فقاموا بنصبها في الشوارع الجانبية والمحيطة بالمسجد، وأبرز الطرق الصوفية المتواجدة كانت الطريقة الرفاعية والبيومية والأدريسية والأحمدية والشاذلية والخلوتية والبرهامية والأشراف وغيرهم ممن حرصوا على إعداد أصناف الطعام والشراب داخل الخيام وتقديمها كنفحات لسيدنا الحسين على الزائرين والحضور مرددين عبارات "مدد يا سيدنا الحسين، مدد يا آل البيت، صلى على الحبيب" وعند سؤالك عمن يدفع تكلفة الطعام والشراب يأتيك الجواب "محبين سيدنا الحسين والمتبرعين".

 

وبدأت أعداد الحاضرين فى الزيادة عقب صلاة العشاء حيث توافد أبناء محافظات الوجه القبلي من الصعيد وأبناء محافظات الوجه البحري وغيرهم من مدن القناة ومن مختلف ربوع الجمهورية من مختلف الأعمار لإحياء الليلة الكبيرة ومعهم أطفالهم ونسائهم وبعض الأطعمة والمشروبات، وتجاوزت أعداد الحاضرين الآلاف حتى أنهم ملئوا شوارع الأزهر والحسين والمعز فلم يوجد موضع قدم للوقوف بمنطقة الحسين إحياءاً لمولد حفيد النبى وحباً من المصريين فى آل بيت رسول الله.

 

وأشعل محمود ياسين التهامى حماس الحاضرين منذ أن بدأ الإنشاد والمديح الصوفى فى حب ومكانة وجاه سيد شباب أهل الجنة، وأخذ الحاضرون في التمايل برؤسهم وأجسادها يميناً ويساراً إنفعالاً مع الإنشاد والغناء، وأخذوا يرددون بصوت مرتفع الغناء معه، وحملوا بعضهم فوق الرؤس كمظاهر للإحتفال، بينما دوت صيحات "مدد يا سيدنا الحسين" فى المكان مع تزايد حماس الحاضرون مع الإنشاد.

 

وإنتشرت بالمكان العمائم الصوفية المزركشة وكُتب عليها عبارات "حبيبي يا رسول الله، صلى على الحبيب"، وأرتدى الأطفال الطرابيش الملونة وأغطية الرأس الملونة المحفورة بها عبارات في مدح الحسين وحملوا الألعاب والحلوى ولوازم التسلية، كما تواجد بعض الدراويش والمجاذيب ممن يهيمون فى حب آل البيت حيث حرصوا على التواجد بالحضرات وتناول نفحات سيدنا الحسين.

 

وتم إغلاق المسجد عقب صلاة العشاء منعاً لدخول أحد إليه وإلى الضريح خاصة مع تزايد الأعداد بالآلاف وصعوبة السيطرة على الأعداد الكبيرة.

 

كما نشبت أثناء الإحتفالات بعض المشادات الكلامية والإشتباكات بالأيدى نتيجة وقوع حالات سرقة وتحرش بالسيدات والفتيات القادمات مع ذويهم، لكن سرعان ما كانت تهدأ وتعود الإحتفالات كما كانت.

 

وإنتشر بائعو الحلوى ولعب الأطفال والطرابيش والفاكهة ولوازم التسلية فى محيط مسجدى الحسين والأزهر.