قمة أردنية قبرصية يونانية بنيقوسيا تؤكد أهمية التعاون في مختلف المجالات

ملك الأردن ورئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان
ملك الأردن ورئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان

شارك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في العاصمة القبرصية نيقوسيا ،الثلاثاء 16 يناير، في قمة ثلاثية ضمت الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس، ركزت على العلاقات بين الأردن وكل من قبرص واليونان، والتطورات الإقليمية الراهنة.

وذكر بيان للديوان الملكي الهاشمي، أنه تم خلال القمة الثلاثية التأكيد على أهمية البناء على علاقات الصداقة التي تجمع بين الأردن وقبرص واليونان، وبما يؤسس إلى شراكة مثمرة تفضي إلى توسيع آفاق التعاون بينهم في العديد من المجالات، وتسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وتطرقت القمة الثلاثية إلى القضية الفلسطينية والقدس، إضافة إلى الأزمات في المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، فضلا عن الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.

وأكد الملك عبدالله الثاني - في تصريحات صحفية مشتركة مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، عقب القمة الثلاثية، أهمية القمة في الارتقاء بعلاقات الشراكة بين الأردن وقبرص واليونان، وبما يخدم مصالح شعوبهم والمنطقة.

وبالنسبة للأوضاع في الشرق الأوسط، أكد العاهل الأردني أنه لا يمكن أن يحل السلام والاستقرار دون الوصول إلى حل دائم وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والقدس هي مفتاح الحل، مشدد على أنه يجب أن تتم تسوية موضوع القدس ضمن إطار اتفاق سلام شامل يستند إلى حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

كما أكد أن أي قرار أحادي حول القدس لن يغير الحقائق القانونية والتاريخية، ولن يقوض حقوق المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة، مشددا على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي مسؤولية دينية وتاريخية يستمر الأردن بالنهوض بها.

وأضاف أن "للعالم أجمع مصلحة ومسؤولية تجاه القدس والقضية الفلسطينية. فجميعنا معني في تحقيق السلام وتفادي تبعات المزيد من التصعيد. وهنا، بإمكان الاتحاد الأوروبي المساهمة في الجهود الساعية لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات".

وقال الملك عبدالله الثاني إن الأردن من خلال اجتماعات العقبة يعمل على جمع الحلفاء وجميع الأطراف المعنية معاً لمناقشة كيفية تحسين التنسيق بهدف إغلاق جميع الأبواب أمام الإرهابيين والمتطرفين حول العالم.. لافتا إلى أن الانتصارات التي حققها العراق ضد الإرهاب والمكاسب التي تحققت في سوريا تشير إلى تقدم فعلي في محاربة الإرهاب، ولكن، يجب عدم السماح للعصابات الإرهابية أن تعيد تنظيم نفسها من جديد وأن تجد موطئ قدم لها في مكان آخر.

وفيما يخص سوريا، أكد العاهل الأردني أهمية البناء على محادثات أستانا للوصول إلى حل سياسي من خلال مسار جنيف يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحقق تطلعات الشعب السوري..لافتا إلى أن محنة اللاجئين السوريين مستمرة في الوقت الراهن كشأن دولي، وتحتاج الدول المستضيفة للاجئين مثل الأردن دعم ومساندة العالم.

وأعرب الملك عبدالله الثاني عن شكره للرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني على الدور الذي يقومان به ضمن الاتحاد الأوروبي لتقدير ما يواجهه الأردن من تحديات والوقوف إلى جانب المملكة في مواجهة هذه التحديات.

وشهد العاهل الأردني والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني توقيع اتفاقية تعاون بين الأردن وقبرص واليونان في مجال حماية الآثار والملكية الثقافية، ومذكرة تفاهم في قطاع الطاقة المتجددة.

وكان الملك عبدالله الثاني والرئيس القبرصي قد عقدا مباحثات في القصر الرئاسي في نيقوسيا تناولت العلاقات بين البلدين، وآخر المستجدات في المنطقة.

كما شهدا توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات التعاون الفني والاقتصادي، والاعتراف المتبادل بشهادات التعليم العالي وزيادة التبادل الطلابي، والملاحة البحرية، والتعاون في الصحة العامة والعلوم الطبية، والزراعة.

وعقد الملك عبدالله الثاني لقاء ثنائيا، مع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، تم التأكيد خلاله على عمق العلاقات التي تجمع الأردن واليونان، وأهمية النهوض بها إلى أعلى المستويات، فضلا عن استعراض التطورات في الإقليم وما يشهده من أزمات.. ووقع الأردن واليونان اتفاقية تعاون في مجال الملاحة البحرية.