خالد ميري يكتب: الشباب وضرب الفساد

الكاتب الصحفي خالد ميري
الكاتب الصحفي خالد ميري

ضرب الفساد واقتلاعه من جذوره يفتح أبواب الأمل والمستقبل أمام الشعب كله وفى القلب منه الشباب، ولهذا كانت الإرادة السياسية واضحة وبجلاء، الحرب على الفساد مستمرة ولن تتوقف، الرئيس عبدالفتاح السيسى أكدها أكثر من مرة وفى كل مناسبة.. لا مكان لفاسد فى مصر الجديدة.
الضربة الأخيرة التى وجهتها الرقابة الإدارية بالقبض على محافظ المنوفية ومعه اثنان من رجال الأعمال فى قضية فساد جديدة، تأكيد للحقيقة الواضحة، لا احد فوق المحاسبة ولا احد سيمكنه استغلال منصبه لتحقيق مصالح ومكاسب شخصية والتربح من المال الحرام، الجميع من أصغر موظف وعامل إلى أكبر وزير ومسئول يخضع للقانون.
رسائل واضحة اظنها وصلت للشباب ولكل أبناء الوطن، العدالة هى الطريق.. والقانون وحده وسيلة الحصول على الحقوق، لا مكان لرشاوى أو استغلال نفوذ ولا صمت على من يثبت تورطه فى الفساد.
قضية المحافظ أمام النيابة العامة وهى وحدها جهة التحقيق والمحاسبة نيابة عن المجتمع، قبل المحافظ سقط وزير ورجال أعمال كبار ورؤساء شركات ومسئولون ووصلت قضاياهم إلى ساحات المحاكم.
على مر سنوات طويلة تحول الفساد إلى أسلوب حياة، غول كان يهدر الحقوق ويبتلع أى محاولة للتنمية، وكان يغلق أبواب الأمل والعدل فى وجه المجتمع ويشيع روح اليأس والاحباط.
الآن بات واضحا أن هناك تغييراً حقيقياً وإرادة جادة وصلبة لا تهاون فيها، لا سكوت على فاسد أو مرتش، لا صمت فى مواجهة ناهب حقوق أو متربح، الكل مصيره وراء القضبان ولو زين لهم الشيطان أنهم بعيدون عن العيون والمراقبة.
بالأمس ومصر تحتفل مع الرئيس السيسى بافتتاح مشروعات قومية جديدة فى مجالات تمس حياة كل مواطن، فى التعليم والصحة والبحث العلمى والصناعة والشباب والرياضة.. كانت مصر تجنى مع زعيمها ثمار جهود حقيقية للتنمية بعيداً عن الفساد ورجاله، فلا مكان لهم فى مصر الجديدة القوية الناهضة.
الوزير محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية ورجاله أبناء هذا الوطن الشرفاء، لا تغمض عيونهم ولا ترتاح ضمائرهم إلا وهم يلقون القبض على الفاسدين ويقدمونهم للعدالة، يواصلون العمل ليل نهار فى مطاردة الفساد وأهله.
الحقيقة أن الحرب على الفساد والبيروقراطية لا تقل أهمية عن الحرب على الاٍرهاب أو حرب البناء والتنمية، فالفساد غول يخدم الاٍرهاب ويعوق كل جهود التنمية، ولهذا لم يكن غريباً أن يتواكب النجاح فى الحرب على الفساد مع النجاح فى ضرب الاٍرهاب، ومع احتفالنا كل يوم بافتتاح مشروعات قومية جديدة والتقدم على طريق البناء والتعمير.
مصر السيسى تسير بخطوات راسخة على طريق التعمير والانجاز، خطوات تكتمل كل يوم مع توجيه ضربات قاتلة تقتلع الاٍرهاب من جذوره وضربات تصل لقلب الفساد والفاسدين.
والحقيقة أن الشباب عليه أن يكون فاعلاً ومشاركاً فى الحرب على الفساد، بالمشاركة الفاعلة فى انتخابات المحليات القادمة لتوجيه ضربة قاتلة وفاعلة لآخر حصون الفساد والبيروقراطية، الشباب عليه أن يفرض ثقافته الجديدة بحق كل مواطن فى الحصول على الخدمات التى يستحقها ويحتاجها بكرامة وإنسانية، ودون حاجة لتقديم رشوة أو الاعتماد على واسطة.
مصر الجديدة نظيفة الهواء من التلوث والفساد تحتاج لشبابها، شباب يؤمن بالعمل وحده وسيلة لتحقيق الأحلام والوصول إلى الأهداف، شباب يشارك أجهزة الدولة فى ضرب الفساد وحصاره بتغيير الأفكار وطرق التعامل.
لا شىء يمكنه أن يعطل مسيرة مصر الجديدة، لا شىء يمكنه أن يوقف زحف مصر وشعبها إلى الأمام هذه إرادة زعيم يلتف حوله شعبه، على طريق البناء والتعمير.