صور.. مصانع "الأستروكس".. صناعة منزلية

بالصور.. مصانع "الأستروكس.. صناعة منزلية
بالصور.. مصانع "الأستروكس.. صناعة منزلية

أسرار تصنيع المخدر يدويا 
طرق حصولهم على المواد الخام.. وسبل الترويج على العملاء
مصادر أمنية: "الأستروكس" صاحب شعبية كبيرة بين التجار ومتعاطى المواد المخدرة 
المستشار محمد جويلي: "الاستروكس" غير مدرج بجدول المخدرات

ظهر فى الآونة الأخيرة مخدر جديد يسمى "الأستروكس" نوع جديد من عائلة المخدرات وتحول المخدر من كيف لمتعاطى المخدرات من أبناء الطبقة الثرية إلى الانتشار بقوة فى الأحياء الشعبية، حيث أصبح يزاحم مخدر الحشيش والبانجو والترامادول، وامتلك شعبية كبيرة بين المتعاطين.

قررنا "بوابة اخبار اليوم" تخوض مغامرة الكشف عن بيع المخدر الذى انتشر بالأحياء الشعبية ووقع الاختيار على أحد أشهر شوارع حى شرق مدينة نصر نهاية شارع مصطفى النحاس وهى منطقة "التبة او الكيلو 4.5.

بدأت الرحلة فور الوصول، ازدحام السيارات وسائقى التوك توك ومشاحناتهم الدائمة، صاحبة المشهد الأول انطلقنا بالصعود إلى التبة منطقة مزدحمة مليئة بالسكان، وركبنا توك توك شاب فى العشرين من عمره مجرد النظر له اكتشف رغبتنا فى البحث عن المخدر اقترب لنا وسأل عن المطلوب فطلبنا منه سيجارتين من مخدر الأستروكس فأكد أن ما بحوزته حاليا حبوب فقط يقصد أقراص الترامادول، ونفى حيازته لمخدر الأستروكس إلا أنه قرر مساعدتنا فى الوصول لبعض الأشخاص المتخصصين فى تجارة الأستروكس.

ووصف لنا مكان تواجدهم بحارة جانبه بالقرب من مكان تواجده. وعثرنا على 5 شباب متوقفين داخل منزل قديم مجرد نظرنا لهم اقترب أحدهم منا واستفسر عن المخدر الذى نرغب فيه دون أى خوف سألناه عن مخدر الاستروكس، فأكد أنه موجود، وسأل عن الكمية المطلوبة فطلبنا منه سيجارتين فدخل البيت وأحضر كيس وفتحه يحتوى على المخدر، وحصلنا منه على ورقة تحتوى على كمية صغيرة من المخدر تكفى تدخين سيجارتين، وحصل على مبلغ 50 جنيها، مؤكدا أنهم متواجدين دائما فى نفس المكان إذا قررنا العودة للشراء منه مرة أخرى.

وفي لحظة الوقوف معه والحديث عن تصنيعه وأماكن جلبه اخبرنا بأن التجار تشتري المواد الخام التى تستخدم فى تصنيع مخدري الإستروكس والفودو، حيث يتم شراءها من التجار بمحافظات الاسماعيلية والجيزة والقليوبية، حيث يقوم بنقلها لمكان التخزين وليكن غرفة داخل شقة  تصنيع المخدر الإستروكس من خلال خلط المادة الخام للمخدر بإضافة مادتي الكيتامين وسائل الأسيتون، بالإضافة إلى مواد عطرية أخرى تضاف للمخدر، مثل "الزعتر والبردقوش، وتعبئة المخدر فى أكياس وإعداده للبيع". 

ويقول أحد الشباب المتواجدين مع البائعان هناك نوعان من الإستروكس، الأخضر عبارة عن نبات البردقوش تضاف إليه المادة الفعالة عن طريق رشه. والنوع الثاني تبغ غولدن فيرجينيا يُضاف إليه المخدر بالطريقة نفسها"، يتابع: "لا تسمى سيجارة الإستروكس بكلمة "جوب" كالحشيش، إنما تسمى "إسبلف"، والإسبلفين أو السيجارتين بـ50 جنيهاً، بما يعادل 8 أنفاس للسيجارة الواحدة".

وعن أعراضه، يحكي محمد "منذ النفس الثاني تقل الرؤية وتصبح مزدوجة، وينعدم التركيز تقريباً، وإذا كانت المادة قوية، تدخل بما يشبه الحلم، ويصبح لديك رغبة ملحة بعمل أي شيئ. شيء لا تستطيع تحديده، لكنه سؤال في داخلك يطاردك بعنف، والسؤال يزيد كلما مر الوقت، حتى يخطر على بالك أحد أصدقائك الذين لا يتعاطون الحشيش فتتسأل متى سيأتي، ويعود ذلك إلى بحثك عن أي شيء تطمئن إليه، فتكون في حالة انتظار لأي شخص يحادثك لتشعر معه بالأمان".

ويتابع الموزع عندما تم تصنيع هذا المخدر كان الغرض منه أن يعادل تأثيره تأثير نبتة القنب الهندي والماريجوانا والبانجو والحشيش ولكن بطريقة كيميائية خالية من مواد طبيعية".وتدخل المادة الفعالة للإستروكس مصر عن طريق المعطرات العشبية في صورة سائل يتم تحويله لسبراي يجري رشه على تبغ أو أي مادة عشبية كالبردقوش أو المريمية وأبرز مناطق بيعه في القاهرة والإسكندرية.

مصادر أمنية " مخدر الأستروكس أصبح صاحب شعبية كبيرة بين التجار ومتعاطى المواد المخدرة، وخاصة بالأحياء الشعبية

وقالت مصادر أمنية إن مخدر الأستروكس أصبح صاحب شعبية كبيرة بين التجار ومتعاطى المواد المخدرة، وخاصة بالأحياء الشعبية، حيث حل بديلا للأقراص المخدرة والحشيش والبانجو، بسبب ارتفاع أسعارها، ولكون مخدر الاستروكس لا يواجه حائزه اتهاما بالاتجار أو تعاطى المواد المخدرة.

وأضافت المصادر، أن حائزى مخدر الأستروكس يتم إخلاء سبيلهم عقب القبض عليهم، بعد تحليل المادة التى بحوزتهم بالمعمل الكيماوى، حيث يُثبت التحليل أن المخدر غير مجرم قانونا، ويعود التاجر أو المتعاطى إلى نشاطه مرة أخرى دون أى مساءلة قانونية.

وطالبت المصادر بإدراج مخدر الأستروكس ضمن جدول المخدرات الممنوع تداولها وتعاطيها، لحماية الشباب وخاصة المراهقين، الذين يقبلون على تعاطيه، بسبب اثاره السلبية على الصحة الجسدية والعقلية للمتعاطين.

وقال الدكتور أحمد الجنزورى أستاذ القانون الجنائى بجامعة عين شمس، لأن مخدر الأستروكس غير مدرج بجدول المواد المخدرة، وهو ما يؤدى إلى حصول المتهمين بحيازته على إخلاء سبيل بعد حبسهم احتياطيا، حيث يأتى تقرير المعمل الكيماوى ليثبت أن الحرز المضبوط بحوزتهم عبارة عن مواد عشبية.

غير مدرج بجدول المخدرات
وعن طريقة تعاطي القانون المصري مع المخدرات الجديدة كالإستروكس، قال المحامي محمد الجويلي لبوابة أخبار اليوم إنه وفقاً للمادة الثانية من القانون المصري رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989، يحظر على أي شخص أن يجلب أو يصدر أو ينتج أو يملك أو يبيع أو يشتري مواد مخدرة أو يتبادلها.

وتابع أن المواد المكونة للإستروكس غير مدرجة في الجدول الملحق بهذا القانون والذي يعدّه مجلس الوزراء، ما يجعلها خارج نطاق التجريم القانوني وبالتالي لا يعاقب القانون على تداولها أو تعاطيها.

قبل سنتين، صدر القرار الوزاري رقم 691 لسنة 2014 الخاص بإضافة بعض المواد ذات التأثير على الحالة النفسية والمعروفة إعلامياً بالفودو والسبايسي إلى القسم الثاني من الجدول رقم 1 الملحق بقانون المخدرات، وبالتالي، تم تجريم الإتجار بهذه المواد.
 

87874 26855152_10156177186468680_170425886_o_1 26972628_10215397272313114_1015714898_o_1 26972628_10215397272313114_1015714898_o IMG_20170804_010136 IMG_20170809_234630 image