صحف الإمارات: قطر فرضت العزلة على نفسها..والحوثيون يرفضون السلام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 أكدت الصحف الإماراتية الصادرة الجمعة 12 يناير، أن قطر فرضت على نفسها عزلة من خلال ابتعادها عن الصف الخليجي، كما أشارت إلى ميليشيات الحوثي لم تدخر فرصة للضغط والتسبب بالمآسي بحق الشعب اليمني.


وقالت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها تحت عنوان «رهانات قطر الخاسرة» ، إن قطر اختارت الأزمة والعزلة ولم يفرضها عليها أحد، اختارت أن تكون ضد محيطها الخليجي والعربي بل وضد إرادة الشعب القطري نفسه، وطال الصبر الخليجي والعربي على قطر وسلوكها وتوجهاتها الداعمة والممولة للإرهاب.


وأضافت، إن محاولات إثناء قطر عن هذا النهج العدائي ضد الأشقاء استمرت ولكن بلا جدوى، وبعد ما يقارب الربع قرن من الصبر كان لابد من الحسم، واتخاذ قرار المقاطعة وعدم السماح لتنظيم الحمدين بقيادة الشعب القطري إلى هاوية سحيقة، لكن نظام الدوحة مصمم على الخطاب المنافق المزدوج، وعلى المكابرة وعلى منهج تعدد الخطابات، فهناك خطاب للغرب وخطاب للشعوب العربية وخطاب على الملأ وآخر للغرف المغلقة.


من جهتها، قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها تحت عنوان «الحوثيون يوصدون أبواب السلام» إن السلوك الذي يتبعه الحوثيون في التعاطي مع المبادرات السلمية التي تقودها الأمم المتحدة لوقف الحرب في اليمن، يعبر عن رغبة في استمرار الحرب التي تشنها ميليشيات الجماعة على العاصمة صنعاء بقوة السلاح في سبتمبر من العام 2014.


وذكرت الصحيفة أن الحوثيين المستمرين في نهب أموال الشعب اليمني، لا يكترثون للمأساة التي تسببوا فيها، ولذلك فإنهم مستعدون لمزيد من التصعيد، وهو ما أكده الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن تركي المالكي، الذي أشار في مؤتمر صحفي إلى أن جماعة الحوثي تدرب عناصرها على استهداف حركة الملاحة، وأن ميناء الحديدة صار نقطة انطلاق لعمليات تهدد الملاحة البحرية من خلال استخدام رادارات لرصد القطع البحرية للتحالف العربي وللسفن المارة في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن التحالف عرض على الأمم المتحدة الإشراف على ميناء الحديدة حتى تمنع استغلال ميليشيات الحوثي للميناء واستخدامه لأغراض تتنافى مع القرارات الأممية.


من جانبها، قالت صحيفة الوطن، « إن ميليشيات الحوثي الإيرانية لم تدخر فرصة للضغط والتسبب بالمآسي بحق الشعب اليمني إلا واستغلتها، وكانت تهدف من ذلك لإجباره على التسليم بهيمنتها وتسلطها الذي حاولت فرضه بالقوة والتنكيل والمجازر، ومن هذه الأساليب الحصار والتجويع والاستيلاء على المساعدات وضرب البنى التحتية الأساسية لحياة أي شعب مثل المستشفيات ومحطات الكهرباء والماء، وتحويل حياة الشعب اليمني الرافض لها إلى جحيم».


وأضافت الصحيفة تحت عنوان «أين الدور الأممي في اليمن؟» إن تدخل التحالف العربي، عمل على دعم التحرير وإعادة البناء للتخفيف عن كاهل الأشقاء، فكانت الأعمال الإنسانية تواكب العمليات العسكرية وتسابق الزمن، ولذلك فهناك 16 منفذاً مفتوحاً أمام المنظمات الدولية والمانحين لاستقبال المساعدات وإيصالها إلى الداخل اليمني، بالتنسيق مع الأمم المتحدة التي بات من حق الجميع التساؤل عن دورها الواجب في اليمن، خاصة أن ميليشيات الحوثي تعمل على استغلال كل فرصة لمواصلة تهريب السلاح من إيران واستخدامه ضد الشعب اليمني أو استهداف الجوار كما حصل مع المملكة العربية السعودية، حيث أعلن التحالف أن عدد الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها باتجاه المملكة العربية السعودية 87 صاروخاً، بالإضافة إلى 66119 مقذوفاً.


وحذرت من أن الخطر الكبير «هو استغلال المليشيات الإرهابية لميناء الحديدة على البحر الأحمر لتهديد الملاحة البحرية في أحد أهم الممرات المائية في العالم، وهذا يتم علناً في الوقت الذي يتوجب على الأمم المتحدة اتخاذ تحرك أكثر فاعلية يضع حداً لتلك التهديدات الإجرامية، وبالتالي يجب أن يكون الميناء تحت إدارة أممية لإدخال المساعدات ووقف التهديدات الإرهابية التي يتعرض لها البحر الأحمر وهنا المسؤولية الدولية تقتضي تحركاً لحفظ أمنه واستقراره عبر مبادرة فعالة بالاتجاه الصحيح».